مدرسة خالد بن الوليد نظمت حلقة نقاشية

شباب و جامعات

'الدمج.. ومواجهة التحديات' برعاية الاستاذة بدرية الخالدي

2123 مشاهدات 0

تكريم عضو المركز الإسلامي العالمي الشيخ عبدالله النعيمي

نظمت مدرسة خالد بن الوليد حلقة نقاشية تحت عنوان (الدمج.. و مواجهة التحديات) تحت رعاية مدير عام منطقة مبارك الكبير الاستاذة بدرية الخالدي  وبحضور كل من مدير إدارة الأنشطة التربوية الاستاذ عيسى بورحمة ومراقب التربية الخاصة د.محمد العجمي و عضو المركز الإسلامي العالمي الشيخ عبدالله النعيمي و مراقبة التربية الخاصة بمنطقة الأحمدي التعليمية د.هدى الهندال و مشرف عام مركز التدخل المبكر للأطفال المعاقين أ.منى العلي و الموجهة الفنية للعلوم أ.شيخة الزعبي و اختصاصي أول نفسي أ.مكية القلاف و معلمة متلازمة الداون أ.عبير العتيبي و مديرة المدرسة أ.فاطمة الكندري و ولية الأمر حصة محمد علي.
بدأت الحلقة النقاشية بكلمة ترحيبية للحضور الكريم من أولياء أمور ومعلمات من مختلف مدارس مبارك الكبير. ومن ثم بدأ الحديث مع الشيخ عبدالله النعيمي بأن الإسلام عزز وكرّم فئة متلازمة الداون و جعل لها مكانة رفيعة وعالية، ونرضى بقضاء الله و قدره فالله ينصر الأمة بضعفائها، بعض أولياء الأمور يريدون التخلص من طفل متلازمة الداون، فأطفال متلازمة الداون نابغة و أذكياء بالدراسة وممارسة رياضة السباحة وغيرها، فهناك نعمة الفحص قبل الزواج . فيجب على وسائل الإعلام التركيز و تثقيف الناس بالداون و احتياجاتهم و رغباتهم. فالرحماء يرحمهم الله . فالرحمة مطلوبة بكل شي فيجب على الناس رحمة هذه الفئة من متلازمة الداون و لاينظر لهم نظرة عطف و شفقة فهذه الفئة رقيقة و حسّاسة جداً فكل كلمة تؤثر بهم.
تطرقت مشرف عام مركز التدخل المبكر للأطفال المعاقين أ.منى العلي بأن مركز التدخل المبكر للأطفال المعاقين ماهو إلاّ مؤسسة اجتماعية ارشادية و تأهيلية حيث نتعامل مع الوالدين و نرد على أي سؤال و نرشد ولي الأمر للسلوك الصحيح في التعامل مع متلازمي الداون و يجب أن نكسبهم و نعلمهم ماهي الإعاقة و الاحتياجات النفسية للطفل الداون. فيجب زرع الثقة للطفل الداون لانه يكتسب المهارات في عمر الطفولة. و نعلم الوالدين كيفية التعامل مع المعاق وماهي احتياجاته وكيفية التعامل معه. فالطفل المعاق يمر بحالات نفسية فعلينا اكتساب ولي الأمر لاكتساب الطفل المعاق. يهتم المركز بالطفل منذ الولادة إلى عمر 6 سنوات و بعدها تتولى المدرسة الاهتمام بالطفل و لكن يكون هناك تعاون متواصل بين المركز والمدرسة. يبدأ المركز مع الطفل بالمهارات الحياتية و تقييمه من الصغر كأنه مولود. فيتم قياس نقاط الضعف و القوة عند الطفل المعاق وعندها يتم تدريب الطفل نصف ساعة في المركز لمعرفة نقاط الضعف والقوة.
ركزت اختصاصي أول نفسي أ.مكية القلاف بأن الجميع محتاج إلى التثقيف بالطفل المعاق وماهي احتياجاته. في الوقت الحالي زاد الاهتمام بالطفل المعاق على العكس من الوقت السابق. في السابق بعض أولياء الأمور يخجلون من إظهار أطفالهم الداون. فالداون حالة وليس مرض. الطفل له حق مثل حق الطفل الطبيعي. فلا يمكن عزله فله حق مثل حق الحرية و الميراث و التعليم و الترفيه. بعض أولياء الأمور يريدون التخلص من الطفل المعاق بقتله. الداون ماهو إلاّ تخلف في كروموسوم 21. الدمج يقوم على أهداف تغيير الاتجاهات السلبية في المجتمع و استغلال ذكاء الطفل الداون. هناك أثر نفسي للطفل إذا كان هناك تقبل من أولياء الأمور و المجتمع فتعطي الطفل الطمأنينة و الثقة بالنفس و الحصول على الصحة النفسية. فيجب توفير الحب والراحة والتقبل ومعاملته كالطفل الطبيعي. كل من أولياء الأمور محتاجين إلى وعي بأهم احتياجات الطفل المعاق و إدراك الواقع بأن الطفل المعاق موجود، و التعامل مع الإعاقة كواقع موجود.
من جانب آخر تطرقت مراقبة التربية الخاصة بمنطقة الأحمدي التعليمية د.هدى الهندال لطرح مثال بأن الناس سواسيه وهو بأن الحرم المكي خليط من الناس لا فرق بين كل منهم، كذلك الدمج يوفر الاحتياجات والخدمات اللازمة للطفل المعاق فهناك اسلوب خاص في التعامل. فقد تم إعطاء دورة خاصة لمعلمات الفصول الخاصة على كيفية التعامل مع طفل التربية الخاصة.
أما الموجهة الفنية للعلوم أ.شيخة الزعبي فقد تحدثت عن الأسس العلمية التي وضع عليها مناهج الداون في الكويت و أهم أساس هو الأساس الاجتماعي، فقد وضع منهج الأساس البيئي للمنهج فيجب التفكير بثقافة المجتمع التي يعيش فيها الطفل المعاق ليتم وضع المنهج المناسب. فالمجتمع الكويتي باختلاف أصوله فدينه واحد وتعليمه واحد لذلك تم تطبيق الدمج، فأحد خصائص النمو عند الداون هو النسيان و قلة الانتباه.
من ناحية أخرى تحدثت معلمة متلازمة الداون أ.عبير العتيبي بأن التعامل مع الداون جداً ممتع، فالتعامل أهم من التعليم بالنسبة للطفل الداون. في السابق كان أولياء الأمور يخبئون أبنائهم الداون و يخجلون من إظهارهم للناس، أما الآن فقد بدأوا يخرجونهم للناس دون إحراج، فنلاحظ أنه زاد الاهتمام بالطفل الداون أكثر من الطفل الطبيعي في الوقت الحالي.
  بالنسبة لولية الأمر حصة محمد علي تحدثت عن حياة ابنها الداون بأنه معتمد على نفسه بالدراسة لان المعلمة متعاونة مع ابنها بشكل ممتاز، فهو يحترم المعلمة و أهله، وعندما يخرج خارج المنزل يعرف أنه خارج المنزل فلا يضرب أحد.
وفي نهاية الحلقة النقاشية شكرت مديرة المدرسة أ.فاطمة الكندري الحضور ومعلمات قسم الدمج على المجهود الذي بذلوه للاهتمام بالطفل الداون. فقد تم دمج الطفل الداون يونس الفيلكاوي مع الأسوياء في نفس الفصل لانه نابغة و لا ينسى وشديد الذكاء في مجال الرياضيات.فالمعلمات متعاونات مع الأطفال الداون.
قام مدير إدارة الأنشطة التربوية الاستاذ عيسى بورحمة بالشكر الجزيل لمديرة المدرسة والمعلمات والمشاركين من الحضور، حرص على شكر معلمات أطفال الداون لاهتمامهم بالطفل الداون لانه يحتاج إلى الكثير من الاهتمام.
كذلك شكر د.محمد العجمي مراقب التربية الخاصة مديرة المدرسة و وصف الحلقة النقاشية ببذرة زرعها القسم و سقتها الإدارة بالاهتمام والرعاية و نمت فأورقت، الورقة هم الحضور الكريم، و أثمرت ثمار المعرفة التي تم طرحها، وكل منا يعرف ماذا يأكل من هذه الثمار. وفي النهاية تم تكريم الأساتذة و الدكاترة المشاركين في الحلقة النقاشية.

الآن - المحرر البلدي

تعليقات

اكتب تعليقك