العهد الحكومي الحالي بدأ برأى د.الخنة بملاحقة مخالفيه وتسليط الإعلام الفاسد وخريجي السجون عليهم وانتهى إلى السحل والتعذيب والقتل

زاوية الكتاب

كتب 1931 مشاهدات 0



الوطن
التعذيب حتى الموت؟

 
كتب , د.فهد صالح الخنـة
 

العهد الحكومي الحالي ابتدأ بالملاحقة للمخالفين السياسيين وتسليط الأعلام الفاسد وخريجي السجون وأرباب السوابق عليهم ثم تطور أسلوب معالجة الحكومة الى ضرب المواطنين العزل وسحلهم لأنهم عبروا عن رأيهم وفق القانون وبطريقة سلمية كما في ديوان الأخ جمعان الحربش ولأنها نجت من السقوط ببركة نواب المصالح والخنوع تمادت أكثر – ونحن بانتظار نتائج التحقيق للتأكد - حتى وصل الأمر بقتل مواطن متهم تحت التعذيب في منطقة الأحمدي، ان الأجواء العامة الايجابية تنتج أفعالا ايجابية في الغالب والأجواء العامة السلبية تنتج أفعالا سلبية في الغالب فاذا شعر الموظفون المعنيون ان أخطاءهم مهما كبرت فانها ستمر دون محاسبة بسبب مباركة الحكومة لها أو غض النظر عنها فسيتمادون في الأخطاء أما اذا شعروا ان الأخطاء مهما صغرت سيتم تحميلهم مسؤوليتها ويحاكمون عليها فسيحسبون الف حساب لأي خطأ يخالفون فيه القانون والجو العام هذا أو الشعور العام يتولد من سياسات الحكومة العامة لذا نجد الفساد ان طم عم جميع أنحاء البلد فمضخة مشرف تتبع الأشغال وتلوث أم الهيمان يتبع النفط والتجارة واللحوم الفاسدة تتبع البلدية والتجارة وخطر سقوط الطائرات وتصادمها يتبع لوزارة المواصلات وضرب المواطنين وسحلهم يتبع الداخلية والتعذيب حتى الموت يتبع الداخلية أيضاَ وانحدار مستوى التعليم يتبع وزارة التربية والتعليم وتدني مستوى الخدمات الصحية مسؤولية الصحة اذاً الفساد العام وتردي الأوضاع العامة مسؤولية الحكومة متضامنة ورئيس مجلس الوزراء وقد تم استجواب رئيس الوزراء على تهمة رشوة لنائب من الأخ فيصل المسلم وتم استجوابه على سوء الأوضاع العامة للبلد وانتشار الفساد من النائب وليد الطبطبائي وتم استجوابه على اهدار كرامات الأمة وانتهاك حرية المواطنين ومخالفة الدستور وسمي استجواب الكرامة، الآن ماذا سنسمي استجواب موت انسان تحت التعذيب متهم ومهما كانت تهمته فان القضاء هو مكان محاكمته حتى يعطى محاكمة عادلة والأصل ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته، فماذا يعني يا أخي المواطن موت انسان تحت التعذيب وماذا سنسمي الاستجواب القادم ان صحت الحادثة هل نسميه استجواب ياروح ما بعدك روح؟! هل تجاوزت الحكومة الكرامات وأصبحت تعذب حتى الموت طبعاً سيخرج علينا نواب ليبرروا لرئيس الحكومة ولوزير الداخلية وسيضعونها برأس المباشر لها، ونحن نقول لولا أنها سياسة عامة لما وصل الأمر بموت انسان تحت التعذيب وسبقتها حوادث مثل الحدث السعودي الذي تعرض للتعذيب كذلك وقضايا أخرى لا مجال لحصرها ويعرفها المجتمع، ان الكويت بحاجة الى اصلاح جذري حقيقي يقتلع الفساد من جذوره أما قطع الأغصان دون الجذور فلا يلبث الفساد ان يخرج أغصاناً فاسدة مليئة بالشوك، وما لم يدفع كل مسؤول ثمن اهماله وأخطائه فلن ينصلح العمل العام.
والله المستعان

د.فهد صالح الخنه 

تعليقات

اكتب تعليقك