البحرين في اختبار صعب أمام كوريا الجنوبية
رياضةوأستراليا مرشحة لتخطي الهند
يناير 10, 2011, 3:05 ص 492 مشاهدات 0
يخوض منتخب البحرين اختبارا صعبا اليوم الاثنين في مواجهة نظيره الكوري الجنوبي على إستاد ثاني بن جاسم بنادي الغرافة في تمام الساعة 7:15 مساء بتوقيت دولة الكويت في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة من كأس آسيا لكرة القدم.
منتخب البحرين في آسيا 2011 ليس هو نفسه في 2004 حين كان أبرز عناصره في عز عطائهم فحققوا انجازا مهما ببلوغ الدور نصف النهائي قبل الخسارة الدراماتيكية أمام اليابان واحتلال المركز الرابع.
المشاركة في النهائيات هي الرابعة في تاريخ المنتخب البحريني، ففضلا عن بطولة الصين ، تأهل إلى بطولة 1988 في قطر، والنسخة الماضية في 2007 التي أقيمت في أربع دول هي اندونيسيا وفيتنام وتايلاند وماليزيا.
وشهد مستوى منتخب البحرين تراجعا ملحوظا في الآونة الأخيرة فضلا عن عدم استقرار الجهاز الفني ، فبعد التشيكي ميلان ماتشالا تولى المهمة النمساوي جوزيف هيكرسبيرغر لفترة قصيرة قبل أن يترك منصبه للعودة إلى الوحدة الإماراتي ، فاسند الاتحاد البحريني المسؤولية إلى سلمان شريدة.
وقاد شريدة المنتخب البحريني في دورة الخليج العشرين بعدن ، لكنه مر بظروف صعبة فودع مبكرا من الدور الأول برصيد نقطة يتيمة من التعادل مع عمان ، وتجرع بعدها خسارتين أمام العراق 2/3 والإمارات 1/3.
وحاول شريدة ترميم التشكيلة البحرينية للبطولة الآسيوية عبر تدريبات ومباريات ودية لم تكن نتائجها ثابتة ، ففاز المنتخب أولا على الأردن 2/1 وتعادل مع اوزبكستان 1/1، ثم خسر أمام السعودية وأمام كوريا الشمالية بالنتيجة ذاتها بهدف وحيد.
وشكلت إصابة صانع الألعاب محمد سالمين ضربة موجعة لآمال البحرينيين في البطولة خصوصا أنه كان ترك فراغا كبيرا في كأس الخليج. وقد تعرض سالمين إلى كسر في مشط القدم في لقاء الأردن سيبعده عن النهائيات.
كما غاب عبدالله المرزوقي وسلمان عيسى لفترة في فترة الإعداد بسبب الإصابة ، ومشاركة عيسى أمام كوريا الجنوبية غير مؤكدة.
يعول شريدة في البطولة على لاعبيه المحترفين الذين افتقدهم في خليجي 20 ، وأبرزهم المهاجم جيسي جون ولاعب الوسط عبدالله عمر والعائد من الإصابة محمود عبدالرحمن رينغو.
ومن المتوقع أن يعتمد شريدة في البطولة على الحارس محمود منصور، وعبدالله المرزوقي وحسين بابا وعباس عياد وراشد الحوطي وسلمان عيسى وحمد راكع وفوزي عايش وعبدالله عمر وعبدالله فتاي واسماعيل عبداللطيف وجيسي جون.
يذكر ان منتخب البحرين أهدر فرصة التأهل إلى نهائيات كأس العالم مرتين في تصفيات مونديال ألمانيا 2006 حين اجتاز الملحق الآسيوي قبل أن يسقط أمام ترينيدياد وتوباغو، ثم في تصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 حين خرج أمام نيوزيلندا.
في المقابل فإن كوريا الجنوبية تعتبر مرشحة بارزة لإحراز اللقب الذي تنتظره منذ أعوام طويلة ، فهي توجت بطلة للنسختين الأوليين عامي 1956 و1960 ثم فشلت في رفع الكأس مجددا رغم تألقها في نهائيات كأس العالم.
تشارك كوريا الجنوبية في النهائيات الآسيوية للمرة الثالثة عشرة ، في حين أنها شاركت في نهائيات كأس العالم 8 مرات ، وحققت أفضل انجاز آسيوي فيها حتى الآن ببلوغها نصف النهائي على أرضها عام 2002 قبل أن تحل رابعة.
ويعتبر بارك جي سونغ اللاعب الوحيد من الطراز العالمي في صفوف منتخب كوريا الجنوبية، وهو يلعب بانتظام في صفوف مانشستر يونايتد الانجليزي.
واستغنى الاتحاد الكوري الجنوبي عن خدمات المدرب هو جونغ مون واستعان بمدرب محلي آخر هو تشو كوانغ راي الذي كان لاعبا دوليا في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي قبل أن يحقق نجاحات لافتة على صعيد التدريب في صفوف كلوب سيول حيث قاده إلى اللقب المحلي 3 مرات.
وفي مباراة أخرى ضمن المجموعة ذاتها ستكون استراليا التي تشارك في بطولة كاس آسيا للمرة الثانية منذ انضمامها إلى الاتحاد الآسيوي عام 2006، مرشحة فوق العادة لحصد نقاط مباراتها الثلاث عندما تلتقي مع الهند على إستاد جاسم ين حمد بنادي السد في تمام الساعة 4:15 عصرا.
وأكد قائد استراليا لوكاس نيل بأن فريقه لن يستهتر بالفريق المنافس بقوله : الجميع يرشحنا للفوز في المباراة ، لكن الكرة علمتنا بأن المفاجآت واردة ، ونأمل ألا نكون ضحية هذه المفاجآت ، نريدها أن تحصل في مكان آخر.
وتابع : قد تكون الهند بلغت النهائيات بطريقة مفاجئة ، لكن إذا اعتمدنا على أنفسنا وقدمنا مستوانا المعهود لا أرى أي مشكلة في الخروج فائزين في المباراة.
ويأمل المنتخب الاسترالي في الذهاب بعيدا في البطولة خلافا لما كانت عليه الحال في باكورة مشاركاته قبل أربع سنوات عندما خرج من الدور الربع النهائي على يد اليابان بعد أن كان مرشحا قويا لإحراز اللقب.
وستكون نسخة قطر 2011 مناسبة جيدة لاستراليا لكي تعوض إخفاقها في باكورة مشاركاتها في البطولة القارية ، خصوصا بأن الطقس سيلائم لاعبيها كثيرا خلافا لما كانت عليه الحال في الدول الأربع التي استضافت هذه البطولة وهي تايلاند وفيتنام واندونيسيا وماليزيا حيث الحرارة مرتفعة وكذلك معدلات الرطوبة ما اثر سلبا على أداء لاعبي المنتخب الاسترالي.
وكان الاتحاد الاسترالي استعان بخبرات المدرب الألماني هولغر اوسييك مساعد القيصر فرانتس بكنباور عندما قاد الأخير منتخب بلاده إلى الفوز بكأس العالم 1990.
وحل اوسييك مكان المدرب الهولندي تيم فيربيك الذي استقال من منصبه بعد نهائيات مونديال جنوب أفريقيا.
وسيعتمد اوسييك على 19 لاعبا يحترفون خارج استراليا ، 12 منهم خاضوا غمار نهائيات مونديال جنوب أفريقيا الصيف الماضي.
وتعود الهند للمشاركة في نهائيات كأس أسيا الحالية بعد غياب دام 27 عاما وتحديدا منذ نسخة عام 1984، وقد انتزعت بطاقتها في العرس القاري بإحرازها كأس التحدي عام 2008.
والمشاركة هي الثالثة للهند في البطولة القارية بعد عام 1964 عندما حلت وصيفة.
وتعتبر كأس التحدي بطولة للمنتخبات التي لا يسمح لها تصنيفها القاري بالمشاركة في التصفيات ، لكنها تشكل فرصة لها لكي تبلغ النهائيات والمشاركة إلى جانب صفوة المنتخبات الآسيوية وتكتسب المزيد من الخبرة والاحتكاك.
واعترف المدرب الانجليزي بوب هاوتون الذي لعب سابقا في صفوف فولهام بصعوبة مهمة فريقه بقوله : لا ادري ما يمكن أن نحققه صراحة ، فنحن نحتل المركز 144 في التصنيف العالمي ، في حين شاركت استراليا وكوريا الجنوبية في المونديال الأخير في جنوب أفريقيا ، لا شك بأننا نجد أنفسنا في مجموعة صعبة للغاية.
وما يزيد الأمور سوءا بالنسبة إلى المنتخب الهندي إصابة هداف الفريق وقائده وأفضل لاعب في الهند في السنوات الأخيرة بايتشونغ بوتيا على الرغم من وجود اسمه في اللائحة الرسمية.
وكان المنتخب الهندي عاش أفضل فتراته في الخمسينات والستينات عندما توج بذهبية دورة الألعاب الآسيوية عامي 1951 و1962، في حين نال شرف أن يكون أول منتخب آسيوي يبلغ نصف نهائي دورة الألعاب الاولمبية في ملبورن عام 1956.
تعليقات