خليفة الخرافي يوجه رسالة إلى رئيس الوزراء

زاوية الكتاب

كتب 2100 مشاهدات 0


القبس

رسائل إلى شيوخنا الكرام 

كتب خليفة الخرافي : 

 
أولاً: سمو رئيس الوزراء حفظه الله
قبل أن أبدأ رسالتي يعلم سموه مدى تقديري واحترامي وحبي له، كما يعلم سموه إعجابي الكبير بسعة اطلاعه وثقافته التي تؤهله لأن يكون في أي موقع مهما عظم، إضافة إلى ما يملك من صفات كريمة طيبة وروح ودودة وتواضع جم، وامتلاكه قلباً كبيراً قادراً على حب أهل الكويت جميعاً، قلباً لا يحمل أحقاداً لأحد.
سمو رئيس الوزراء، لا أحد ينكر نواياك الطيبة وسعيك الدؤوب إلى إصلاح الكويت وتطويرها، إلا أن نواياك الطيبة يا سمو رئيس الوزراء تبطلها أمور عديدة، أولها، إغداقك العطايا والهبات والهدايا الباهظة الثمن لكل من هب ودب، وسفرات المهمات ذات التكاليف العالية جداً، والبذخ الشديد ومساندتك ودعمك لبعض النواب الذين يأخذون من الكويت أكثر مما يعطونها. وعطاؤهم للكويت مقرون بالعطايا والهبات والصفقات والمنح، فهم تجار سياسة يبيعون ويشترون، فاحذر منهم يا سمو الرئيس، فهم يبيعون مواقفهم لمن يدفع أكثر، وهذا ما حصل في 1/5 في الجلسة المخصصة لعدم التعاون معكم يا سمو رئيس الوزراء.
سمو رئيس الوزراء، هناك تساؤل مقرون بالتعجب والاستغراب والحيرة يطرحه بعض المراقبون لأدائك السياسي: لماذا رفضت القرارات المتخذة من مجالس عليا متخصصة ذات دراية وخبرة ومعرفة بعد دراسة عميقة، كمشروع «الداو كيميكال» والمصفاة الرابعة ومحطة كهرباء الصبية فقط لصياح بعض النواب، الذين نجحوا بصراخهم في أن يخيفوا قياديين كباراً في الدولة لتعطيل هذه المشاريع فقط، بسبب فشل بعض رجال الأعمال الحصول عليها، فحركوا هؤلاء النواب؟
سمو رئيس الوزراء، كما يتساءل كثير من الخبثاء المراقبين لأدائك عن مصير مبالغ طائلة، تم صرفها بتعليمات مباشرة من سموكم، تبلغ عشرات الملايين، كان من الأجدى والأفضل أن يتم تحويلها إلى أمور أنفع وأجدى لمستقبل بلدنا.
* * *
متى يتعلم البعض من كبار رجال الدولة أنه لا يصح إلا الصحيح؟ ولماذا لا يحرصون على أن يتعاونوا ويضعوا أيديهم مع من هم راغبون حقاً في التعاون معهم بصدق لإصلاح البلد وتطويره، والذين يؤمنون بقوله سبحانه وتعالى «تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان» صدق الله العظيم
نستغرب، لماذا يختار بعض كبار قياديي الدولة التعاون مع نواب الفساد الذين يأتون حفاة رعاة ثم يصبحون من الأثرياء والمتنفذين لظن السلطة أنهم رجالها وداعموها ومنقذوها عند الضرورة، وتفاجأ حين تحتاجهم بتهربهم بأعذار واهية، وكما يقال «عذر أقبح من ذنب»، فينقلب عليها حليفها العزيز الغالي المدلل ويظهر وجهه القبيح!
* * *
ينطبق على البعض تماماً قول المتنبي:
إن أنت أكرمت الكريم ملكته
وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
سمو رئيس الوزراء، ما أكثر اللؤماء هذه الأيام وناكري الجميل، أو بالأحرى «منكر حسنة» كما يقولها أهل الكويت، نتمنى من شيوخنا الكرام أن يعوا الدرس جيداً.
لا يلام سمو رئيس الوزراء عندما يشعر بمرارة كبيرة تملأ نفسه، حين رأى كيف انقلب عليه القريب والصديق من الذين كان يتوسم فيهم نصرته لمعرفتهم حقيقة الموقف في الأحداث الأخيرة التي سببت تقديم طلب عدم التعاون، وسموه يعلم جيداً كيف تبدلت النتائج لمصلحته في اليومين الآخيرين قبل جلسة عدم التعاون.
* * *
نهنئ أنفسنا بفوز الأمير علي بن الحسين بمنصب نائب رئيس الفيفا عن قارة آسيا.
* * *
ندعو الله سبحانه وتعالى بالشفاء العاجل لرئيس مجلس الأمة السابق محمد العدساني.
* * *
ندعو الله تعالى ان يتغمد العم خالد المرزوق بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان.

خليفة الخرافي

تعليقات

اكتب تعليقك