الأخضر السعودي لتجنب مفاجأة سوريا

رياضة

ومواجهة الذكريات بين الأردن واليابان‏

1220 مشاهدات 0


يبدأ المنتخب السعودي اليوم الأحد سعيه إلى الإنفراد بالرقم القياسي لعدد الألقاب في كأس آسيا عندما يلتقي نظيره السوري على ملعب الريان في تمام الساعة 7:15 مساء بتوقيت دولة الكويت ضمن منافسات المجموعة الثانية من البطولة.
وتعتبر كأس آسيا من البطولات المفضلة للمنتخب السعودي إذ يملك فيها سجلا رائعا بوصوله إلى المباراة النهائية في ست من مشاركاته السبع حتى الآن ، خسر في ثلاث أعوام 1992 و2000 و2007 ، وتوج بطلا ثلاث مرات أيضاً أعوام 1984 و1988 و1996.
ويبقى الخروج من الدور الأول في الصين عام 2004 النقطة السوداء الوحيدة في سجل المنتخب السعودي في البطولة القارية.
وخاض الأخضر في نهائيات كأس آسيا 38 مباراة حقق الفوز في 21 منها ، ونجح في تسجيل 57 هدفا.
كما أنه يتفوق بوضوح على سوريا في جميع المباريات الرسمية والودية بينهما بواقع 10 انتصارات مقابل خسارة واحدة وستة تعادلات.
وسيسعى المنتخب السعودي لتعويض إخفاقه في المباريات النهائية ، حيث خسر في ثلاثة نهائيات متتالية ، في نهائي كأس آسيا 2007 أمام العراق ، وأمام عمان في خليجي 19 في مسقط ، وأمام الكويت في خليجي 20 في اليمن.
فمنذ خسارة نهائي 2007 والمنتخب السعودي يعيش مرحلة عدم توازن على مستوى النتائج ، فأضاع حلم التأهل لكأس العالم للمرة الخامسة على التوالي مرتين في الأمتار الأخيرة ، مرة أمام كوريا الشمالية وأخرى أمام البحرين.
وبرغم الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو منذ إخفاقه في تصفيات كأس العالم ، فإنه تمكن من تنفيذ برنامج إعدادي طويل للبطولة الآسيوية إذ جهز منتخبين خاض بهما المعسكرات والمباريات الودية المختلفة بغية إبقاء البديل جاهزا في أي وقت.
واجه المنتخب السعودي في تحضيراته منتخبات كبيرة مثل أسبانيا وغانا وبلغاريا والغابون، وشارك بمنتخب جله من اللاعبين الشباب بدورة كأس الخليج الأخيرة في اليمن وحل ثانيا.
وخاض المنتخب السعودي ثلاث مباريات ودية بعد كأس الخليج جاءت نتائجها متفاوتة ، فخسر أمام العراق بهدف من رأس يونس محمود في مشهد مكرر عن نهائي آسيا 2007 ، ثم فاز على البحرين بهدف لأسامة هوساوي، قبل أن يتعادل سلبا مع أنغولا.
ولم تتأكد حتى الآن مشاركة المهاجم ياسر القحطاني في المباراة الأولى لأنه لم يتعاف بعد من الإصابة التي كان يعاني منها في معسكر المنتخب الذي أقيم في الدمام استعداداً للبطولة، ولم يشارك على إثرها في التجربة الودية الأخيرة للأخضر أمام أنجولا.
في المقابل يتطلع المنتخب السوري في مشاركته الخامسة في نهائيات كأس آسيا إلى صنع المفاجأة وخلط أوراق المجموعة ، لتعويض غيابه 14 عاما عنها.
وخرج المنتخب السوري من الدور الأول في مشاركاته الأربع السابقة في الكويت 1980 وسنغافورة 1984 والدوحة 1988 وأبوظبي 1996.
وواجه المنتخب السوري مشكلة هروب المدرب الصربي راتومير دويوكوفيتش الذي تم التعاقد معه لمدة ثلاثة أشهر ونصف الشهر لكنه غادر إلى بلاده قبل نحو شهر من موعد النهائيات تاركاً المهمة لمساعده أيمن حكيم قبل أن يفاجئ اتحاد الكرة السوري الجميع قبل أسبوعين فقط بتعاقده مع الروماني تيتا فاليريو الذي استقال من تدريب فريق الإتحاد السوري بعد أن قاده للفوز بلقب كأس الإتحاد الآسيوي.
واستبعد تيتا عددا من اللاعبين البارزين وأبرزهم قائد المنتخب وهدافه في التصفيات ماهر السيد ، لكن تشكيلته تضم المهاجم الخطير فراس الخطيب وثنائي الوسط جهاد الحسين وعبد الرزاق الحسين.

وضمن المجموعة ذاتها ستعيد المواجهة بين الأردن واليابان على ملعب نادي قطر في تمام الساعة 4:15 عصرا إلى الأذهان المباراة التاريخية التي جمعت بينهما في البطولة القارية قبل سبع سنوات.
وكان الأردن في حينها يشارك للمرة الأولى في البطولة التي أقيمت في الصين عام 2004 وحقق نتائج لافتة ببلوغه الدور الربع النهائي وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق مفاجأة مدوية بإخراجه اليابان في هذا الدور عندما تقدم عليها بهدف حتى أواخر المباراة قبل أن يدرك منتخب شرق آسيا التعادل ، ثم خس بركلات الترجيح بطريقة دراماتيكية علما بأن اليابان توجت باللقب لاحقا.
وتضم تشكيلة الأردن الحالية 5 لاعبين ممن شاركوا عام 2004 وهم عامر شفيع ولؤي العمايرة وحاتم عقل وبشار بني ياسين وعامر ذيب.
ويقود المنتخب الأردني المدرب العراقي عدنان حمد أفضل مدرب آسيوي عام 2004 بعد قيادته منتخب بلاده إلى المركز الرابع في دورة الألعاب الأولمبية في أثينا محققا إنجازا عربيا غير مسبوق.
وكان حمد استلم تدريب المنتخب الأردني في منتصف التصفيات المؤهلة إلى العرس القاري خلفا للبرتغالي نيلو فينغادا عندما كان المنتخب يعاني بعد أن جمع نقطة واحدة من مباراتين ، لكن تعيينه أحدث صدمة ايجابية في نفوس اللاعبين خصوصا بأن حمد يعرف الكرة الأردنية جيدا حيث أشرف على تدريب الفيصلي ويعيش في عمان.
في المقابل يدخل المنتخب الياباني البطولة وهو مصمم على الإنفراد بالرقم القياسي لعدد الألقاب الذي يتقاسمه حاليا مع نظيره السعودي والإيراني بثلاثة ألقاب لكل منتخب متسلحا بالأداء الرفيع المستوى الذي قدمه في نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010  حيث نجح في تخطي الدور الأول للمرة الأولى خارج قواعده.
ولجأ الإتحاد الياباني إلى التغيير في الجهاز الفني بعد نهائيات جنوب أفريقيا على الرغم من النتيجة اللافتة التي حققها المنتخب بإشراف المدرب المحلي تاكيشي أوكادا ، وقرر اللجوء إلى مدرب أكثر خبرة فوجد ضالته بالإيطالي الخبير ألبرتو زاكيروني الذي أشرف على تدريب الميلان سابقا.
وفي أول مباراة رسمية بإشراف زاكيروني نجح منتخب الساموراي في تحقيق فوز لافت على الأرجنتين في مباراة ودية أقيمت في أغسطس الماضي ، ثم على باراغواي التي أخرجتها من الدور الثاني في المونديال الأفريقي.
وسيعتمد زاكيروني على نجم وسط سيسكا موسكو الروسي الصاعد كيسوكي هوندا إلى جانب لاعبي وسط فولسبورج الألماني ماكوتو هاسيبي ، وياسوهيتو إيندو أفضل لاعب آسيوي للعام 2009 ، كما يضم نجم الوسط الصاعد شينجي كاغاوا الذي يتألق في صفوف بوروسيا دورتموند هذا الموسم.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك