د. حسن عباس :حسنا فعلت يا جوهر والمسئولية من الآن فصاعداً ستكون أكبر وأكثر دقة وحساسية!
زاوية الكتابكتب يناير 8, 2011, 1:13 ص 1911 مشاهدات 0
الراى
د. حسن عبد الله عباس / حسنا فعلت يا جوهر
حسنا فعلت يا حسن بتصويتك لصالح عدم الثقة وعدم التعاون. صحيح أنني قُلت سابقاً بأنني مع تجديد الثقة بسمو رئيس الوزراء، ولكن في الوقت نفسه أشيد بموقف بو مهدي وهذا ما أريد الحديث عنه اليوم.
كنت وما زلت أعتقد أن المعارضة متناقضة، وليست صادقة في ما تقول وتدعي وذلك بالنظر لماضيها، فالمعارضة التي تنتهك الدستور وتشحن الناس بُغضاً وعداوةً وتنتهك القوانين بالبلد وتحدد هدفها الأول والأخير إسقاط ناصر المحمد مهما كلف الأمر، هذه المعارضة لا يمكن الاطمئنان إليها والوثوق بها والركون لمواقفها. لهذا وعندما تأتي وتطالب هي بتطبيق القوانين وتطالب الحكومة باحترام السلطة التشريعية، يصعب علينا تصديقها من دون أن يدخلنا الخوف! صحيح أن الحكومة سيئة واستصغرت النواب والسلطة التشريعية وأهانت الشعب الكويتي، ولكن المعارضة لم تكن بأحسن حال. فهي الأخرى في نظري كانت الساعد الأيمن لهذه الحكومة بتصرفاتها وباستدراجها للشارع والناس ووضعتهم في مواجهة مباشرة مع الأمن والظروف، التي عشناها والتي أراها كانت كلها بسبب العنف اللفظي والشحن العاطفي وقسوة التعامل، فلذلك ضُرب الناس وانتُهكت كرامة الشعب الكويتي مع الأسف. لهذا أرى أن الوقوف لجانب المعارضة في عدم الثقة سيعني انتهاكاً أكبر لدستور البلد والقوانين.
لكن ومع ذلك أقول حسناً فعلت يا بو مهدي من المنظور الوطني، فالنظر للكويت الدائمة واستشعار منك بالخطر المستقبلي المترصد بالوطن والمواطنين والتأثيرات السلبية على وحدة الصف ولتسجيل موقف مبدئي بالنسبة للتعدي على كرامات المواطنين، فلكل هذه المبادئ أحييك واقول أحسنت وجعله الله في ميزان حسناتك. فموقف الدكتور صعب للغاية من حيث الضغط الذي تعرض له سواء من حيث المغريات الحكومية أو من حيث التصفيق الحاد والترحيب الحار ورفع العُقل والقبعات واستمالته من قبل الطرف الآخر. فبرغم كل ذلك صوّت الرجل بحسب قناعاته وبعيداً عن الشخصيات ولجانب الوطن. لكن المطلوب الآن أن يعي الدكتور وهو أهل لذلك ما تخفيه الأيام من التصعيد المتوقع من المعارضة وتحديها لإسقاط الحكومة حتى لو ازدادت سخونة التصفيات. فالمسؤولية من الآن فصاعداً ستكون أكبر وأكثر دقة وحساسية!
د. حسن عبدالله عباس
تعليقات