'الاتحاد الأوروبي' يرفض دعوتها
عربي و دوليإسرائيل: إيران لن تمتلك قنبلة نووية قبل عام 2015
يناير 7, 2011, 7:01 م 2348 مشاهدات 0
رفض الاتحاد الاوروبي هنا اليوم الدعوة الايرانية لزيارة مواقعها النووية قائلا ان السلطة الوحيدة المختصة بعمليات التفتيش هي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا.
وكانت ايران قد وجهت دعوة لعدة دول من بينها هنغاريا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي لزيارة منشآتها النووية ومنها منشأة (نطنز) في 15 يناير الجاري الا ان طهران لم توجه الدعوة الى بريطانيا والمانيا وفرنسا.
وقالت ماجا كوسيانسيتش المتحدثة باسم المسؤولة السامية عن السياة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون للصحافيين اليوم 'نحن نعتقد ان مفتشي وكالة الطاقة الذرية هي افضل جهة لتفتيش منشآت ايران النووية'.
واوضحت ان اشتون شددت على هذا الموقف واعتبرته السبيل الوحيد لتحقيق أي تقدم في ملف ايران النووي مضيفة 'نحن نتطلع للجولة القادمة من المفاوضات حول ملف ايران النووي والتي ستعقد في وقت لاحق من هذا الشهر في اسطنبول'.
وكانت اشتون قد ترأست الجولة الماضية من المحادثات بين المجموعة الدولية وايران في السادس والسابع من ديسمبر الماضي بجنيف.
ومن جهة أخرى جاء في تقييم مخابراتي نشر يوم الجمعة ان اسرائيل تعتقد ان ايران لن تكون قادرة على امتلاك قنبلة نووية قبل عام 2015 وان مسؤولا اسرائيليا كبيرا نصح بعدم توجيه ضربات عسكرية وقائية.
وأظهر التقرير الذي قدمه مئير داجان مدير جهاز المخابرات الاسرائيلية (الموساد) قبل تقاعده يوم الخميس ثقة اسرائيل الجديدة في العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة ضد ايران والتحرك السري الذي يهدف الى تثبيط همة او تعطيل البرنامج الايراني لتخصيب اليورانيوم.
واتفق ذلك مع التصريحات العلنية لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامن نتنياهو التي تتسم بالحذر فيما يتعلق باللجوء الى القوة مع ايران والتي تتماشى أيضا مع تحفظات أشد ترددها ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما.
وتنفي ايران سعيها لامتلاك اسلحة نووية وتوعدت بتوجيه ضربات ثأرية للمصالح الاسرائيلية والامريكية اذا تعرضت لهجوم.
وقال داجان بناء على نص حصلت عليه رويترز 'ايران لن تمتلك قنبلة نووية قبل 2015 اذا حدث هذا أصلا.'
وفي يونيو حزيران عام 2009 أبلغ داجان لجنة برلمانية اسرائيلية ان ايران يمكن ان تحصل على أول رأس نووي بحلول عام 2014 . وأرجع تقييمه الزمني الذي قدمه قبل ان يترك منصبه الى مجموعة من العوامل منها التوترات الداخلية في ايران والتأثير السلبي للعقوبات الدولية.
وتعرض برنامج التخصيب الايراني لانتكاسة فنية ربما تكون بسبب عملية تخريب أجنبية في حوادث منها العطب الذي أصاب أجهزة نووية ايرانية من جراء فيروس الكمبيوتر ستاكس نت.
وأبدى داجان تحفظا ازاء امكان اللجوء الى القوة المعلنة ضد المواقع النووية الايرانية وقال ان اي تحرك عسكري ضد ايران يجب ان يكون الملاذ الاخير. وداجان هو جنرال سابق وينظر اليه على نطاق واسع على انه المحرك الرئيسي وراء تصعيد الحروب الاسرائيلية المستترة ضد اعداء في الخارج.
وقال داجان ان الهجمات العسكرية الاسرائيلية قد تدفع ايران الى التخلي عن معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية والمضي في برنامجها قدما بعد ان تتخلص تماما من عمليات التفتيش التي تقوم بها الامم المتحدة.
واستطرد 'يجب الا تتسرع اسرائيل بمهاجمة ايران. عليها ألا تفعل هذا الا اذا اصبح السيف مصلتا على رقابها.' وأبرزت وسائل الاعلام الاسرائيلية تصريحات داجان ونشرتها الصحف وبثتها الشبكات التلفزيونية والاذاعية.
ويعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط لكن يرى كثير من المحللين ان سلاحها الجوي أصغر من ان يضرب وحده مواقع ايران البعيدة المتفرقة والمحصنة.
كما تضع اسرائيل في الحسبان المخاطر المترتبة على قيام ايران بتوجيه ضربات انتقامية او ان تفعل ذلك حليفتها سوريا او حزب الله اللبناني. واعلنت الولايات المتحدة انها لا تريد ان ترى حربا اقليمية جديدة لكنها مثل اسرائيل لم تستبعد استخدام القوة ضد ايران.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك يوم الثلاثاء انه 'يجب عدم استبعاد اي خيار من الطاولة' لكن 'الوقت مازال وقت الدبلوماسية' لحسم المواجهة مع ايران.
وقال في خطاب 'المطلوب هو عقوبات أشد من تلك المفروضة الان. مثل تلك العقوبات التي تصيب بالشلل هي وحدها القادرة على اختبار عزيمة ايران.'
تعليقات