فهد البسام للنواب: انتخبناكم لتراقبوا الوزراء وتحاسبوهم فإن سكتم فلماذا ينتخبكم الناس؟!

 

الراى

فهد البسام / نقطة / وشخانت الدستور؟!
 
 فهد البسام 
 
انتهى الاستجواب وعدم التعاون على ما تشتهي الحكومة والمتعاونون معها، هذه هي الديموقراطية التي قبلناها لكن ما بعد الاستجواب هو المرحلة الاهم لمراجعة وتحليل واستيعاب آلية واسلوب التعاطي الحكومي معه، فهذه المرة دخلت على الخط وبقوة لغة جديدة مليئة بمصطلحات وألفاظ زائد تكتيكات من اعماق التاريخ السياسي الاسلامي، وهنا تكمن الخطورة، فطالما كانت العملية مربحة فأتوقع استمرارها واستثمارها وتطويرها كعادتنا في تطوير كل ما فيه عودة للوراء.
نحن هنا لسنا بصدد الوقوف مع اي طرف فالموضوع انتهى، لكن ان يكرس ممثلو الشعب افكاراً ومفاهيم في العمل السياسي تعود للقرون ما قبل الوسطى فالمسألة بحاجة للتوقف والتأمل، فعندما يبرر البعض مواقفهم الباردة بضرورة المناصحة بالسر درءاً للفتن والمفاسد الا يدعنا ذلك ان نتساءل عن سبب خوضكم الانتخابات الفرعية منها والعامة وهي ام الفتن والتناحر والتجريح؟ اما كنتم تستطيعون المناصحة بالسر دون ان تكونوا نواباً وتستفيدوا من مزايا مناصبكم، طالما ان المناصحة هي الوسيلة والحل فلماذا انتخبكم الناس؟! وعندما يستند اخرون في مواقفهم الى فتاوى واراء فقهية كالسيد القلاف خريج قم الذي صار يحترم آراء ابن تيمية وابن باز بين ليلة وضحاها، او كمن استندوا لفتوى عبدالرحمن عبدالخالق، الا يجعلنا ذلك ان نفكر بجدية بانتخاب عبدالرحمن عبدالخالق في المرات المقبلة ما دام هو صاحب الرأي والقناعة والتوجيه؟!! فلماذا ينتخبكم الناس؟!
بدأت مع الولاية العامة للمرأة حتى وصلنا مرحلة لا استبعد بعدها تحويل اسم الشرطة الى عسس والمباحث الى عيون والديوانية الى سقيفة والدولة الى سلطنة طالما اننا محكومون بنهاية الامر بطاعة اوامر «ولي الأمر» التي ينتظرها ممثلو الامة، شخصياً اتشرف بالطاعة العمياء لامير البلاد، حاكم الكويت، رئيس الدولة، رمزنا الذي لا يمس والذي يمارس سلطاته من خلال وزرائه الذين انتخبناكم لتراقبوهم وتحاسبوهم فإن سكتم فلماذا ينتخبكم الناس؟!
خذ موقفا ايا كان لكن اجعله نابعاً من نفسك وعقلك ولا تتمترس خلف احد... والا لماذا انتخبك الناس؟!

فهد البسام