الإعلام الفاسد برأى مسفر النعيس احتفل بتجديد الثقة بسمو الرئيس بطريقة لاتليق به شخصيا

عالم اليوم

صوت القلم 
ترجمة رسالة الاستجواب 
 
كتب مـسفـر الـنعـيـس
  

 انتهى استجواب سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، بتجديد الثقة بفارق ثلاثة اصوات، تلك رسالة نتمنى ترجمتها بشكل صحيح، فسمو الشيخ ناصر المحمد الذي دعا في تصريحه عقب الجلسة الى أن نكون جميعا يدا واحدة لما فيه خير الوطن والمواطنين، وأنه سيبقى دائما مع مصلحة الكويت وأهلها متطلعا الى تعاونكم الايجابي، وأن كرامة المواطنين أحد الأهداف الغالية التي نسعى للمحافظة عليها ولا نقبل المساس بها وهو مبدأ لا يقبل المزايدة والتشكيك، نتمنى أن يقرأ هذا الاستجواب ونتائجه بشكل جيد من أجل الكويت، وتطوى معه صفحة التوتر بين السلطتين.
لأن التوتر والتأزيم بين السلطتين لايخدم الوطن والمواطن وقضاياه، فمهما كانت هناك الكثير من المثالب على السلطة التنفيذية فإن على الجميع أن يرضى بنتائج الديمقراطية والتي منحت رئيس الوزراء فرصة لتصحيح المسار، فالطريقة يفضل أن تتغير والتعاطي مع القضايا العالقة والملفات المفتوحة نتمنى أن يكون بشكل مختلف، فهناك ملف مزعج للحكومة يتمثل في الإعلام الفاسد، الذي صور الاستجواب بطريقة مختلفة واحتفل بتجديد الثقة بسمو الرئيس بطريقة لاتليق به شخصيا  وكأن المعارضين والمؤيدين للاستجواب ليسوا أبناء بلد واحد.&S239;
فإن كانت الحكومة عازمة على نزع فتيل التوتر، فلا بد أن تستوعب الرسالة وتنظر في أسباب الاستجواب جيدا، وتعيد الأوضاع كما كانت قبل أن يدخل علينا الإعلام الفاسد متمثلا في بعض القنوات الفضائية وبعض الصحف الصفراء التي مزقت النسيج الاجتماعي وشتت أبناء البلد الواحد وأحرجت الحكومة وجعلتها في موقف صعب في استجواب نجت منه بشق الأنفس، فالبلد يستوعب الجميع والضرب في الوحدة الوطنية نتائجه وخيمة، فالتكاتف والتعاون مطلوب بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ولكن بعد أن يتم استيعاب الدروس وتعديل بعض من الأوضاع وربما تغيير لبعض الحقائب الوزارية، كل هذه الأمور في يد سمو رئيس الوزراء والذي نعتقد بأنه استوعب جيدا الدرس وهذا يتأكد من خلال حديثه بعد هذا الاستجواب الذي حبس الأنفاس.        (حفظ الله الكويت وشعبها من الفتنة وشرها، اللهم آمين).