الحكومة السبب الرئيسى والراعى للفساد والاعلام الفاسد برأى عويد شنان العنزي

عالم اليوم

وحي القلم 
البداية 
 
كتب عويد شنان العنزي
عبرت الحكومة الاستجواب الاخير بشق الانفس، ولكنها عبرت وانتشر الانقسام ليس فى مجلس الامة فقط بل بين مختلف شرائح الشعب،فقد اصبح الشعب الكويتى الصغير ممزقا بين قبائل وحضر وسنة وشيعة، بل وصل الانقسام الى القبائل نفسها فقد انقسمت القبائل الى الشيوخ الذين يحاولون الحصول على مجد قديم ولكنهم خسروه الى الابد فهم لم يلاحظوا ان الدولة تركنهم طويلا وتستدعيهم قصيرا عند حاجتها  والقسم الاخر من القبائل يبحث عن الكرامة الى تداس عبر قنوات الاعلام الفاسد كل يوم، وسوف يفقد شيوخ القبائل القسم الباقى  من نفوذهم اذا وضعوا كل اوراقهم فى سلة الحكومة التى لن تستدعيهم مرة اخرى لانه لن يبقى لهم تأثير او نفوذ، وامتد الانقسام الى بيانات تصدر من هنا وهناك، فكل طائفة او مجموعة تصدر بيانا تؤيد الاطراف المنقسمة، ووصل الانقسام الى الشيعة فقد انقسموا الى قسمين قسم يقوده تكتل الاعضاء الموالين للحكومة وقسم يقوده الدكتور الوطنى حسن جوهر الذى اثبت الاستجواب الاخير جمال حسه الوطنى وصفاء جوهره،بل وصل الانقسام الى الدواوين وحتى كتاب بعض الصحف الذين كانوا قديما معارضين وطنيين فى صحف كانت تمثل التيار الوطنى اصبحوا مجرد مدافعين عن الحكومة بحجج واهية، ووصل الانقسام الى الفتاوى الدينية وتدخل الاسلام السياسي الذى يسحب عندما نشاء ويركن عندما لا نشاء.
ومعهم انقسم الاعلام الى قسمين قسم الاعلام الفاسد الذى توفر له الحكومة كل الدعم والرعاية والقسم الاخر الذى تقوده قناة الراى باستحياء، وقناه كاظمة وقناة مباشر على الرغم من بثهما قليل الوقت وامكانياتهما القليلة وضعف مستوى البرامج مقارنة بالحدث.
تعتقد الحكومة انها اثبتت قوتها بعبور هذا الاستجواب ولكنها لاترى ابعد من قدميها فنتيجة هذا الاستجواب سوف تظهر قريبا جدا ببروز التيار الذى كنت اتوقع  انه لن يخرج حتى يموت جيل كامل، ولكن الاعلام الفاسد الذى يستضيف شخصيات مثيرة للجدل (اختفت هذه الايام) هو من يسرع ويساعد بخروج هذا التيار الذى يرى ان الحكومة ليست عاجزة عن ادارة البلد بل ان الحكومة السبب الرئيسى والراعى للفساد والاعلام الفاسد وسبب توقف التنمية فى البلد.
متى تنتهى تلك الازمة وكيف تنتهى ومن سوف يدفع الثمن مع الكويت؟ ان تلك الازمة هى  البداية.