العبد الله : 'القرين' إرثا ثريا من الثقافة والفن والإبداع

منوعات

1150 مشاهدات 0

الشيخ احمد العبدالله

ويتجدد اللقاء مع عرس القرين الثقافي الذي أضحى من العلامات المميزة على الساحة الثقافية العربية، وفي مساء عنوانه التقدير والتشجيع للمبدعين الكويتيين، افتتح وزير النفط وزير الإعلام رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ أحمد العبد الله، نيابة عن رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد راعي المهرجان، مساء أمس على مسرح الدسمة فعاليات مهرجان القرين الثقافي السابع عشر الذي تستمر أنشطته حتى 26 يناير الجاري بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي والأمناء المساعدين وعدد من قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وحرم رئيس مجلس وزراء منغوليا، وأصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى دولة الكويت ولفيف من أساتذة الجامعة والإعلاميين والمثقفين.
 
في بداية الحفل الذي قدمته الإعلامية سدابة علي، تحدث وزير الإعلام مؤكدا على  الدور المحوري للثقافة في تكريس ارتباط الكويتيين بتاريخهم العربي والإسلامي وانفتاحهم على آفاق عصرهم الحديث إضافة إلى أهمية الثقافة كإطار للتقدم ورافعة للتنمية.
وقال العبدالله أن هذا المهرجان السنوي 'أصبح فتيا مزدهرا يمتلك تجربة طويلة وعميقة في التنظيم ويحمل تراكما ثريا من الثقافة والفن والإبداع للوصول الى مصاف المهرجانات الدولية الكبرى'.
وأضاف ان للمهرجان في هذه الدورة أهمية خاصة 'لأنه يطل علينا هذا العام متزامنا مع اعياد وطنية للفرح ومناسبات سامية يعتز بها الشعب الكويتي' موضحا ان الكويت 'تتزين بأكاليل الفخار وهي تتأهب للاحتفال بمرور 50 عاما على الاستقلال و20 عاما على التحرير ومرور خمس سنوات على تقلد صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم'.
 
الاستثمار الثقافي
 
وأكد الوزير العبدالله أن الكويت تنبهت 'حين من الله عليها برفاهية العيش' الى ان خير انفاق المال هو الاستثمار البشري ثم الثقافي شارحا 'ان الكويتيون انفقوا جانبا كبيرا من دخلهم الوطني منذ خمسينيات القرن الماضي في إنشاء البنية الأساسية للعمل الثقافي بمفهومه الواسع بالموازاة مع عمارة المجتمع من بناء للمدارس وتشييد للمشافي وشق للطرق'.
وأعلن ان دولة الكويت بصدد انشاء مراكز ثقافية ومسارح في كل محافظات الكويت وذلك 'لتوزيع بؤر الإشعاع الثقافي على خريطة البلاد وتجنب تركيزها في العاصمة وحدها بهدف الحرص على تفعيل الرسالة الثقافية وايصالها الى المواطن والمقيم في اي مكان بأيسر الطرق وأفضل الوسائل إضافة الى فتح الأبواب امام التفاعل الثقافي واستكشاف المواهب الناشئة'.
 
أوبرا كويتية
وكشف ان الكويت تعد حاليا لانشاء دار للأوبرا 'لتحقيق المزاوجة البناءة بين ثقافتنا الاصيلة والثقافة العالمية التي نسعى الى التحاور معها والافادة منها'.
وأعرب العبدالله لجمهورية مصر العربية الشقيقة ضيفة شرف مهرجان القرين الثقافي 17 عن بالغ الاسف للأحداث الأخيرة التي وقعت في مدينة الإسكندرية عشية رأس السنة الميلادية 'داعين الله ان يحفظ مصر من كل سوء وان يبعد عنها اصابع الشر التي تريد العبث بأمنها'.
وقال 'نحن نثق بأن مصر قيادة وشعبا اكبر من ان تؤثر في شموخها هذه المحاولات اليائسة او ان تهدد وحدتها الوطنية هذه الاعمال الجاهلة'.
واكد ان دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا تقف الى جانب الشقيقة مصر في مواجهة قوى الارهاب والظلام مبينا ان هذه الاحداث المؤسفة 'تجعلنا نتشبت اكثر من اي وقت مضى بضرورة تعزيز العمل الثقافي وتوسيع رقعته على امتداد الوطن العربي لسحب البساط من تحت اقدام هؤلاء الذين يريدون ان يعيدونا الى الوراء'.
وقدم الشيخ أحمد للحضور المصري في افتتاح المهرجان اعتذار دولة الكويت عن عدم تمكنها من حضور مهرجان القاهرة ال 16 للاعلام العربي في ديسمبر الماضي بسبب انشغال وزارة الاعلام بالاحتفالات الوطنية للعام 2011 'ونحن على وعد بحضور المهرجان المقبل في القاهرة باذن الله' ،وأعلن الوزير العبدالله بدء مهرجان القرين الثقافي ال 17 بتوزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية للعام في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية.
 
 
جوائز الدولة
 
وكعادة مهرجان القرين الثقافي، تم تكريم الحاصلين على جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية للعام الحالي، وقبيل بدء مراسم التكريم، تم عرض فيلم تسجيلي عن جوائز الدولة تحدث فيه الحاصلون على جوائز الدولة التقديرية، وهم الدكتور سليمان الشطي ، والفنان إبراهيم الصولة ، والمخرج خالد الصديق، معربين عن سعادتهم بهذا التكريم الذي يأتي من الدولة تقديرا لجهودهم وعطاءاتهم الثقافية والإبداعية خلال مشوار حياتهم، كما استعرض الفيلم التسجيلي أعمال الفائزين بالجوائز التشجيعية وهم الفنان إبراهيم حبيب في مجال الفنون التشكيلية والتطبيقية عن لوحة ' صحراء وبحر وسماء, والمخرج شايع الشايع في مجال الإخراج المسرحي عن مسرحية ' المشهد الأخير من المأساة ' ، والفنان أحمد جوهر، جائزة التمثيل عن دوره في مسلسل ' لا هوب ' ، والفنان نواف نزار الغريبة ، جائز التأليف الموسيقي عن مقطوعة ' مطر ' ، والشاعرة غنيمة زيد الحرب عن ديوان ' إمرأة الشعر ' ، والأستاذة سعداء الدعاس في جائزة الرواية عن رواية ' لأني أسود ' ، والدكتورة حصة السيد زيد الرفاعي في مجال الدراسات اللغوية عن كتاب ' أمي سميكة – سندريلا ' دراسة مقارنة في الحكايات الخرافية '، والأستاذ طلال سعد الرميضي جائزة الدراسات التاريخية عن كتاب ' الكويت والخليج في السالنامه العثمانية ' ، والدكتور عبد العزيز أحمد الأحمد في مجال ' التربية ' عن كتاب ' التنشئة السياسية وتنمية المواطنة '
 
وفي مشهد تعانقت فيه مشاعر الامتنان بمظاهر الاحتفاء والتقدير، اعتلى الوزير أحمد العبد الله يرافقه الأمين العام بدر الرفاعي خشبة المسرح لتسليم شهادات التقدير ودروع الجائزة على المكرمين، واصطف الجميع في صور تذكارية لا تتكرر إلا في مثل هذا الوقت من كل عام، وتحمل معاني كبيرة من بينها الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الكويت بتكريم المبدعين من أبنائها، وليس آخرها معاني الامتنان من المكرمين.
يذكر أن جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية تمنح بوصفها تكريما للشخصيات العامة من أبناء الكويت الذين كان لهم حضور ثقافي وفني ملموس في حركة الثقافة والفنون وبما يعزز عطاءاتهم في المجالات التي أبدعوا فيها أعمالهم طوال مسيرتهم

الآن : فن وثقافة

تعليقات

اكتب تعليقك