مساندة نواب القبائل للحكومة مثل تكحل مرة العمى برأى ناصر الحسيني

عالم اليوم

صرخة قلم 
تكحل مرة العمى! 
 
كتب ناصر الحسيني
البعض اتهم القبائل بانها الخطر القادم، وبأنها اصبحت معارضة، وأن ابناءها يقودون المعارك ضد الحكومة، وهذا الكلام غير منطقي، ولا يقوله إلا انسان في قلبه حقد على ابناء القبائل، واستغل الاحداث الاخيرة للانتقام من القبائل على ظهر السلطة، فالانسان المنصف الذي ينتهج كلمة  الحق ويقرأ الساحة جيدا، لايوجه الاتهامات الى ابناء القبائل، الا اذا كان انسانا (غبيا) فهذا امر آخر.
فالقبائل في الآونة الاخيرة تعرضت لهجمة اعلامية شرسة، ووصل الامر الى الطعن في وطنيتهم، وبعضهم وصف بأقذر الاوصاف، وعلى مشهد ومسمع وزارة الاعلام، ومع ذلك التزموا الهدوء ولجؤوا الى الحكمة ولغة العقل، وان دل ذلك على شيء فانما يدل على حبهم لوطنهم والمحافظة عليه، فلو ان هذه الهجمة الاعلامية والاوصاف القذرة التي وصف بها بعض ابناء القبائل  حدثت ضد احدى الطوائف لشاهدنا أمور أخرى.
قد يقول لي احدهم ان من يقود المعارضة داخل البرلمان هم نواب القبائل، وهنا اقول له افتح (عينك الثانية) حتى ترى ان من وضع نفسه سدا منيع امام رياح الاستجوابات هم اكثر من 11 نائبا من ابناء القبائل، وهم (عسكر العنزي وخلف دميثير و حسين الحريتي وسعدون حماد وزنيفر العازمي وغانم اللميع و محمد الحويلة وخالد العدوة وسعد الخنفور ومخلد العازمي ودليهي الهاجري) وبعض الاستجوابات الماضية وقف مع الحكومة اضافة الى ما ذكرت، مبارك الخرينج وسعد النملان وشعيب المويزري، ويصبح المجموع 15 نائبا، اي بنسبة 30% من الاعضاء المنتمين للقبائل يقفون مع الحكومة، رغم ان بعضهم تعرض شخصيا وتعرضت قبيلته هجمة اعلامية، ومع ذلك تساموا على الجراح، واجهضوا الاستجوابات، والا هؤلاء (محد شايف مواقفهم ولحد مثمنها لهم).
والامر الغريب العجيب ان البعض يشكر نواب الشيعة على مواقفهم مع الحكومة، ولكم حق في ذلك، ولكن عندي سؤال وهو، اللي خلاكم تشوفون موقف نواب الشيعة، لماذا لا يجعلكم تشاهدون مواقف 15 نائبا من ابناء القبائل، رغم انني ارى بانهم ضحوا اكثر من نواب الشيعة، وواجهوا ضغوطات شعبية لم يواجهها نواب الشيعة، ولو ان نواب الشيعة تعرضوا لما تعرض له دليهي والعدوة والحويلة لرأيتهم انضموا الى خندق الا الدستور، ولكن يبدو ان مساندة نواب القبائل للحكومة مثل تكحل مرة العمى.