فؤاد الهاشم لايجد فرقا بين «البراك – الفوضوي» و«ناكح يده.. بالشيكات»، و«سبايدر مان- المملوح»، و«السعدون – الزهايمري»، و«أسيل – المتبتبة»، و«الحربش – المنتهي»، و..«الطاحوس- المستوي»..

زاوية الكتاب

كتب 4730 مشاهدات 0



الوطن

علامة تعجب!
 

نواب الشوارع.. «عز من قنع.. وذل من طمع»!

 
كتب , فؤاد الهاشم
 
2011/01/04    11:15 م

.. في الفصل الثالث – والاخير – من مسرحية «المتزوجون» الشهيرة التي قام ببطولتها الفنان «سمير غانم» وعندما يتحول من موظف فقير الى زوج غني على عكس زوجته التي كانت «دلوعة» وثرية لكنها اختارت العمل بيدها في مهنة بيع الخضار لتكسب «قرشها – بعرقها»، فيسألها زوجها ان تتوقف عن ارهاق نفسها لكنها ترد عليه قائلة: ..«أنا لازم آكل من عرق.. جبيني»، و.. «الواحدة لازم تشقى وتعرق»، و.. «مافيش احلى من الكفاح و.. العرق»، فيرد عليها «سمير غانم» قائلا – بسخرية -: «كله عرق.. عرق.. عرق، ايه حكاية الست العرقانة.. دي»؟! في الفصل الثالث – والاخير – من مسرحيات نواب التأزيم والنرفزة والصراخ والشتائم والاتهامات – وعقب الاستجواب المقدم من هؤلاء لسمو رئيس الوزراء – بدأت اراهم جميعا كما كان «سمير غانم» يرى «زوجته في المسرحية»!! «سنذهب إلى.. الشارع»، ..«الشارع هو.. الفيصل»، ..«موعدنا في.. الشارع»، «النبض الحقيقي موجود.. في الشارع»، .. الى آخره، فما حكاية «نواب الشوارع» الجديدة هذه؟ ومنذ متى كان «الشارع» هو المكان الانسب لعلاج مشاكل الناس والاوطان؟! ولماذا لا نسمع عن «سيناتور» في الكونجرس الامريكي يهدد بـ«التجمع في ساحة تايمز سكوير بوسط نيويورك مع رواد ديوانيته الواقعة في ولاية اركنساه او مينيسوتا او.. نيفادا»؟! مم تشكو قاعة «عبدالله السالم».. – والقاعات والممرات الملحقة بها – او حتى ساحة وقوف السيارات داخل مبنى مجلس الامة حتى تستقبل نواب الشوارع بين جدرانها وتقيهم من عادات وتقاليد.. «مصبنة» زمان وأيام.. زمان»؟! لا اجد فرقا بين «البراك – الفوضوي» و«ناكح يده.. بالشيكات»، و«سبايدر مان- المملوح»، و«السعدون – الزهايمري»، و«أسيل – المتبتبة»، و«الحربش – المنتهي»، و..«الطاحوس- المستوي».. وغيرهم، من تلاميذ مدارس الستينيات.. والخمسينيات حين يرددون جملتهم الشهيرة مع اقرانهم عندما يختلفون معهم اثناء اليوم الدراسي وهي.. «اطلعلي في.. السكة»، او.. «ازنطك في.. الشارع»!! الذي يضحكني – حقيقة – وبشدة هو موقف هؤلاء النواب الذين مزجوا الدين بالسياسة وامتلأت وجوههم بالذقون واللحى متمترسين خلف شعار «إلا.. الدستور» وهم الذين باركوا حل البرلمان وايدوا تعليق الدستور ومشروع تنقيحه الى درجة حصولهم على مكافأة من الحكومة تمثلت في تعيين أحد رموزهم «المموشيه» وزيرا للأوقاف في ذلك.. الزمان، فكيف أصبح «حلال – الأمس»، حراما اليوم؟ ولماذا كانت طاعة «أولي الأمر منكم» واجبة – في الأمس – واصبحت هذه الأيام.. «الدستور هو.. ولي أمرنا»؟! خير ما نختتم به حديثنا اليوم – ونهديه إلى «نواب – الشوارع» - قول الامام الشافعي رضوان الله عليه حين قال.. «عز من.. قنع، وذل من طمع، وما طار طير وارتفع الا كما طار.. وقع»!!
???
.. من وثائق موقع «ويكيليكس» الشهيرة التي ستنشر في شهر فبراير المقبل بجريدتين غربيتين كبيرتين الخبر الذي نشرناه في هذا العمود قبل حوالي خمسة اشهر والمتضمن تفاصيل «النفق السري الذي حفرته آليات حزب النصر الالهي في بيروت ويمر محاذيا بجدار السفارة الكويتية هناك متصلا بمبنى السفارة الايرانية، وقد استخدمه السيد نصر الله للمرور من خلاله والالتقاء بالرئيس احمدي نجاد في زيارته الاخيرة الى لبنان»!! لقد تفوقنا على زميلنا صاحب موقع «ويكيليكس»، لان «اسانج» ليس لديه «ربع يقعدون على دجّه في ديوانية عروقها بالماي»!!
???
.. آخر خبر سري.. وحصري:
.. مسؤول في جهاز استخبارات دولة عربية لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل، طلب من «تل أبيب» ارسال «فيروس الكتروني» الى موقع جريدة يومية لبنانية تدعى.. «الأخبار»!!

فؤاد الهاشم 

تعليقات

اكتب تعليقك