عشرات القتلى أمام كنيسة بالإسكندرية
عربي و دوليمبارك يأمر بالإسراع في التحقيق لكشف ملابسات الحادث
يناير 1, 2011, 11:58 ص 4511 مشاهدات 0
ذكرت وزارة الصحة المصرية ان الانفجار الذي وقع قرب كنيسة في الاسكندرية اسفر عن مقتل 21 شخصا واصابة 35 اخرين. وأفاد بيان وزارة الداخلية المصرية أن من بين الجرحى ثمانية من المسلمين، والباقي من المسيحيين.
وقال بيان الوزارة ان السيارة التي انفجرت كانت متوقفة امام الكنيسة، وتم فتح تحقيق من جانب النيابة العامة.
وقال شاهد عيان لمحطة اون تي في التلفزيونية انه راى سيارة خضراء من نوع سكودا تصل الى امام الكنيسة قرابة الساعة الثامنة مساء وترجل منها عدد من الرجال بعد ان ركنوها ثم ما لبثت ان انفجرت، حسب الشاهد.
وقال شهود عيان لـ'بي بي سي' إن اشتباكات وقعت بين مسيحيين ومسلمين في مدينة الاسكندرية وتم اتلاف العديد من السيارات عقب الانفجار.
ووقع الانفجار قرابة الساعة 12.30 بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي، فيما كان المصلون يخرجون من الكنيسة بحي سيدي بشر. واشار الشهود الى ان سيارة متفحمة كانت موجودة امام مدخل الكنيسة.
وقال الأب مينا عادل لوكالة أنباء أسوشييتد برس إن ما يربو على ألف شخص كانوا داخل الكنيسة لحضور قداس، وإن الانفجار وقع بعد نهاية القداس.
وأضاف الأب عادل 'كنت داخل الكنيسة وسمعت دوي انفجار كبير' وقال إن النار اشتعلت ببعض الجثث.
ووردت أنباء عن محاولة مسيحيين اقتحام المساجد المجاورة لمنطقة الانفجار وإطلاق قوات الامن القنابل المسيلة للدموع واشتباكات بين بعض المسيحيين ورجال الشرطة.
وقال مصور وكالة أسوشييتد برس في الموقع إنه رأى أشخاصا يداهمون أحد المساجد القريبة ويقذفون بالكتب الى الشارع، ثم تطورت الاحتجاجات الى اشتباك بين مسلمين ومسيحيين استخدمت فيه الحجارة والزجاجات الفارغة.
يذكر أن التوتر الطائفي قد تصاعد في مصر في السنة الأخيرة، ويقول المحللون ان عجز الحكومة عن التعامل مع شكاوى الأقباط من التمييز قد ساهم في زيادة التوتر.
وبدأ الأقباط في مصر بالشكوى بشكل متزايد في الفترة الأخيرة من التمييز الذي يقولون إنه يتبع ضدهم.
يذكر أن الكنيسة التي تعرضت للهجوم كانت قد تعرضت لهجوم في شهر ابريل/نيسان عام 2006 حين هاجم شخص يحمل سكينا المتعبيدين وقام بطعن بعضهم.
ولم يتم التعرف على المسؤولين عن الهجوم الا ان الاقباط تعرضوا لتهديدات اطلقتها جماعة تعلن ولاءها للقاعدة في العراق وتبنت الهجوم الدامي على كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في 31 اكتوبر/ تشرين الاول في بغداد.
وفى رد فعله على الهجوم، طالب الرئيس المصري حسني مبارك المصريين بالوقوف صفا واحدا في مواجهة ما سماها قوى الإرهاب والمتربصين بأمن الوطن.
ومن جهة أخرى أمر الرئيس المصري حسني مبارك صباح اليوم بالاسراع في التحقيقات الجارية لكشف ملابسات العمل الارهابي الذي وقع أمام (كنيسة القديسين) وأدى الى مقتل 21 شخصا بمحافظة الاسكندرية الليلة الماضية وتعقب مرتكبيه ومن يقفون وراءهم.
وأهاب الرئيس مبارك بأبناء مصر 'أقباطا ومسلمين' أن يقفوا صفا واحدا في مواجهة قوى الارهاب والمتربصين بأمن مصر واستقرارها ووحدة أبنائها معربا عن خالص عزائه ومواساته لأسر الضحايا.
وشدد على ايلاء أكبر قدر ممكن من الرعاية لعلاج الجرحى والمصابين منوها بمتابعة الحادث منذ وقوعه وعلى مدار ساعات الليل حتى فجر اليوم.
تعليقات