أحمد المليفي يكتب عن سيناريوهات جلسة عدم التعاون

زاوية الكتاب

كتب 4859 مشاهدات 0


 

النهار

عدم التعاون والسيناريوهات المحتملة

خلال المقبل من الأيام والى أن نلج في السنة الميلادية الجديدة لنصل الى يوم جلسة التصويت على عدم التعاون مع وزارة سمو رئيس مجلس الوزراء في 5/1/2011 ستكون أمام الحكومة سيناريوهات عدة لمواجهة الموقف.

في البداية دعونا نؤكد أن الأرقام التي تحدث عنها المستجوبون وواضح انها لن تقل عن عشرين صوتا ما لم تزد على ذلك نتيجة للضغط الشعبي على مجموعة من النواب خاصة في المناطق الخارجية بأن هذا الرقم من الناحية السياسية يمثل نجاحا للاستجواب ومؤشراً يجب ان تفهمه الحكومة جيدا وتحسن التعامل معه.

السيناريو الاول يتمثل في ان تحزم الحكومة امرها وتدخل جلسة التصويت وهي ضامنة عدم تحقيق الاستجواب للرقم المطلوب وهو خمسة وعشرون صوتا.

اما السيناريو الثاني فهو عدم دخول الحكومة جلسة التصويت وتقديم استقالتها لسمو الامير لتترك الامر بين يديه في اتخاذ ما يراه صالحا للبلاد والعباد.

وأياً كانت السيناريوهات التي ستتخذها الحكومة في هذا الشأن وأياً كانت نتيجة الاستجواب ببقاء حكومة الشيخ ناصر سمو رئيس مجلس الوزراء او استقالتها فان هناك حاجة ملحة لمراجعة اوضاع البلد واداء الحكومات المتعاقبة عليه.

وواضح ان اداء الوزارة وطريقة تعاطيها مع القضايا سواء التنموية او الخلافية يفتقر الى دقة التقدير والبطء في التنفيذ والتردد في القرار.

طريقة اختيار الاصدقاء داخل البرلمان والمستشارين داخل السلطة التنفيذية يجب ان تتغير. ويجب ان تتغير معها طريقة التعاطي مع القضايا والاحداث فاسلوب ردة الفعل لم يعد نافعا. كما ان اسلوب ترك القضايا للوقت لكي يحلها لا ينفع مع كل القضايا. لابد من اتخاذ قرار الاصلاح من دون تردد ولا رجعة فيه وتحقيق ذلك على ارض الواقع وهذا يستتبع الانحياز والتعاون مع المجموعة ذات التكلفة الاقل والنتائج الايجابية الاكبر. آن الاوان امام هذا الاستجواب الذي قدم ويناقش ويصوت عليه خلال سنتين ان ندخل العام الجديد برؤية وطنية جديدة تجعل الوطن هو الاساس، والاصلاح هو المنهج والتنمية هي السبيل الى ذلك.

 

 

تعليقات

اكتب تعليقك