رمضان: أمطار متوقعة في آخر أيام السنة
محليات وبرلمانديسمبر 29, 2010, 4:31 م 4062 مشاهدات 0
توقع خبير الارصاد الجوية والبيئة في ادارة الارصاد الجوية عيسى رمضان ان تشهد البلاد امطارا في آخر ايام السنة الحالية (الجمعة المقبل).
وقال رمضان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم انه من المتوقع ان يقترب منخفض جوي في يوم الخميس المقبل على منطقة شبه الجزيرة العربية وتتساقط الأمطار على حوض البحر الأبيض المتوسط وتشمل سوريا ولبنان والأردن والاجزاء الشمالية الغربية من السعودية وقد تصاحبها بعض من الثلوج على المرتفعات ثم تتحرك في الجمعة المقبل على وسط السعودية والعراق والكويت.
واضاف انه قد تكون هذه الأمطار هي الأولى من حيث الكمية والتي سوف تسجل في الكويت مع ارتفاع الرطوبة النسبية ودرجات الحرارة ليلا خلال عطلة راس السنة وتتحول الرياح الجنوبية الشرقية يوم السبت المقبل وتبدأ درجات الحرارة تنخفض وتنقشع السحب وتشرق الشمس مع بداية السنة الجديدة.
وذكر رمضان ان ظروفا جوية قاسية مرت على الكويت والمناطق المجاورة خلال العام الحالي من حيث ارتفاع درجات الحرارة العالية وبشكل ملحوظ في فصل الصيف حيث سجل صيف 2010 درجات حرارة قياسية غير مسبوقة أثرت سلبا على ابيضاض الشعاب المرجانية قرب الجزر ومناطق قطع الشعاب المرجانية المتناثرة في المياه الكويتية.
وقال ان درجات الحرارة ارتفعت خلال صيف 2010 الى ما يزيد عن 52 درجة مئوية في بعض المناطق الصحراوية وبلغت درجة حرارة مياه الخليج العربي وخاصة في المياه الاقليمية الكويتية وعلى عمق متر عن سطح الماء الى 35 درجة مئوية وأقصاها كان في يومي 29 و31 اغسطس الماضى حيث بلغت 8ر35 درجة مئوية.
واضاف ان العواصف الرملية والظواهر الغبارية خفت خلال الصيف الماضي مما زاد من حدة الاشعاع الشمسي وزيادة في الأشعة فوق البنفسجية الضارة وبدأت درجات الحرارة بالانخفاض التدريجي في منتصف شهر سبتمبر الماضي فتعافت الشعاب المرجانية بشكل تدريجي.
وقال رمضان ان سنة 2010 كانت سنة عجاف حيث لم تسجل أية كمية من الامطار في مطار الكويت الدولي في موسم الخريف وبداية الشتاء ما عدا أثر من المطر (الأثر هي كمية لا تستطيع أجهزة قياس الطقس بالمطار من قياسها) وبهذا يعد هذا الشتاء من السنين الشديدة الجفاف والتي لم تحدث من قبل على دولة الكويت بحسب الاحصائيات المناخية التي تعود الى خمسينيات القرن الماضي ما عدا شتاء عام 2007.
واوضح ان هذا الجفاف قد يعود الى المتغيرات الأخيرة في المناخ والتي بات واضحا تأثيرها على منطقة الشرق الأوسط من حيث التغير في توزيع وحركة نظم الضغط الجوي سواء في طبقات الجو العليا أو السطحية في السنوات الأخيرة.
واضاف رمضان انه أصبح هناك تغيرا واضحا في فصول السنة حيث بدأت الفصول تتأخر لمدة أسبوعين تقريبا على ما كانت عليه في السابق وتأثر توزيع كميات الأمطار وشدتها وزادت شدة العواصف الرملية وانتشارها في مناطق واسعة كما ارتفعت درجات الحرارة في الشرق الأوسط بشكل عام والكويت بشكل خاص في السنوات الأخيرة.
تعليقات