إعلان من قبيلة الحفاي ينشره ببلاش جعفر رجب

زاوية الكتاب

كتب 2842 مشاهدات 0


الراى

جعفر رجب / تحت الحزام / إعلان من قبيلة الحفاي
 

نحن قبيلة الحفاي وأفخاذها من الموظفي والمتقاعدين والمعسرين والمديونين والواقفين أمام جهاز السحب للبنوك مع كل رأس شهر، نعلن عن براءتنا للنواب التالية أوصافهم، وليس المهم أسماءهم:
ممن لا تعرف يمناه المباركة الطاهرة المتوضئة ما قبضت يده اليسرى من شيكات، وممن يقبضها كاشا لانه «ماله خلق» يذهب للبنك ويصرف الشيكات!
وممن آخر همه في الدنيا الحريات فلم نجده يوما ولا حتى دقيقة، ولو عن طريق الخطأ، قدم قانونا يدعم الحريات أو صرح مؤيدا حرية الأفراد والحرية الوحيدة التي يؤمن بها هي حريته في قمع الحريات!
وممن أقسم بالحفاظ على الدستور وملاحقة أفخاذ وأرداف الفنانات والراقصات وإصدار قوانين تحدد طول الملابس وعرضها ومقاسها ولا يمنعه حياؤه من قانون للملابس الداخلية والمايوهات... فلا حياء في القانون ولا حياة لمن ننادي!
وممن لو بيده لأجر الشاحنات المفخخة، ودخل في نقطة تفتيش الدستور ولفجر من يقف حارسا عليها...، ثم يقيم مجلس عزاء على روح الدستور ويقيم على قبره ضريحا، وفي النهاية يصدر بدلا منه دستورا من مخلفات بعيره!
وممن يتمنى لو يحول بيت الأمة إلى دار للرقية الشرعية يعالج الناس بالبصاق المبارك في الماء ويخرج الجن من أصابع الملبوسين بالرفس والضرب ويحول غرفه إلى مراكز للحجامة لمحاربة الدم الفاسد حتى لا يُقال إنه لا يحارب الفساد!
وممن كان نائبا صعلوكا يلبس ساعة سيكو ونعال باتا... والآن بحسابه ألوف الألوفات يساهم في الشركات ويصيّف في المنتجعات ويزداد قطر كرشه مع كل دورة انعقاد وتقديم استجواب!
وممن يعمل دلالا لمواقفه، كل شيء عنده قابل للبيع، أول مبيعاته ناخبوه وبسعر الجملة! ثم يبدأ ببيع كل مواقفه، وأحيانا يؤجرها، فللسوق أحكامه والرزق يحب الخفية!
وممن ينط سور المجلس بسلم الفرعيات ثم يأتي ليدرسنا الدستور والقانون واللوائح ويصبح على رؤوسنا خبيرا دستوريا وهذا يجوز وهذا لا يجوز... ونحن نصفق!
وممن وطنيته وحبه للدستور والقانون «ذابح نفسه» لدرجة انه يجلس ويلعب «بموبايله» كلما سمع السلام الوطني! والبقية مثله لن يسمعوا صراخكم ولا آلامكم لأنهم مشغولون يلعبون بموبايلاتهم!
والمبكي ان هؤلاء سيحاكمون الحكومة!

ملاحظة: بما اننا حفاي فالإعلان ببلاش، وثانيا كحفاي لا الحكومة ولا المجلس ربعنا!


جعفر رجب

تعليقات

اكتب تعليقك