جمعية حقوق الانسان زارت د.الوسمي بالمركزي
محليات وبرلمانديسمبر 27, 2010, 2:24 م 645 مشاهدات 0
قامت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان يوم الأحد 26 ديسمبر (كانون الأول) 2010 بزيارة عضو هيئة التدريس بجامعة الكويت د. عبيد الوسمي في السجن المركزي حيث يقضي مدة الحجز الاحتياطي التي بدأت منذ العاشر من ديسمبر الجاري على ذمة قضايا أمن دولة وجنح على خلفية مشاركته في ندوة أقامها أحد أعضاء مجلس الأمة فـي منطقة الصليبيخات في الثامن من ديسمبر وكانت الجمعية قد تقدمت بطلب إلى النائب العام لزيارة د. الوسمي في مكان حجزه حيث أجريت له مقابلة مباشرة في أحد المكاتب الإدارية القريبة من عنبر الإيراد .
وقد تطرق موفدي الجمعية للعديد من القضايا المتضمنة قانون رقم 26 لسنة 1962 الخاص بتنظيم السجون ، حيث أبدى د. الوسمي اعتراضه على أسباب حجزه ورأى أنها لا تتسق مع مبادئ الدستور والقوانين الكويتية حسب قوله .هذا وقد رأت الجمعية أن عدم تمتع المحتجز بمزايا الفئة ( أ ) من المحبوسين احتياطيا يعد مخالفة لبعض بنود نص المادة 25 من قانون تنظيم السجون كالحق في ارتداء ملابس المحتجز الخاصة واستحضار أصناف من الطعام . فيما تطبق إدارة السجن بنود أخرى من حقوق المحتجز من الفئة ( أ ) كالحصول على كتب محددة وتوفير جهاز تلفاز .
وأكد د. الوسمي أن ضباط الأمن قيدوه من يديه أثناء نقله من إدارة أمن الدولة إلى السجن المركزي حيث يوجد في عنبر مخصص للمحكومين بقضايا أمن الدولة ، فيما أثنى على الرعاية الصحية التي تلقاها من إدارة السجن حينما شعر بضيق تنفس وألام في الركبة ، كما أبدى قبولاً متوسطاً بنوعية الطعام المقدمة له .
وحول نظافة عنبر أمن الدولة المحتجز به قال أن المكان نظيف ويبدوا على سلوك نزلاءه الاستقرار النفسي بسبب طول مدد سنوات السجن ، إلا انه أبدى ملاحظة على خلط أصحاب الأحكام المتنوعة من الجرائم مع من يعتبرهم دعاة رأي حيث أبدى امتعاضاً مع وجوده مع محكومين بقضايا متفجرات وزعزعة أمن البلاد .
وحول حق الاتصال بالعالم الخارجي أكد أنه على إطلاع على الأخبار بشكل نسبي من خلال الصحف وبعض القنوات التلفزيونية إضافة إلى ما يتداوله السجناء من معلومات تصلهم بطرق مختلفة .
وأضاف أن محاميه تقدم بطلب لرؤيته وان النائب العام سينظر في هذا الطلب ، وإن إدارة السجن سمحت له بالاتصال بالمحام في وقت سابق لترتيب لقاء معه . وقد أثنى د. الوسمي على تعامل طاقم السجن المركزي معه منذ قدومه ، إلا انه أبدى ملاحظات على الجوانب الصحية في عنبر الإيراد ، ومبنى السجن المركزي بشكل عام ، وعدم الاهتمام بخصوصيات السجناء وخاصة في دورات المياه شبه المكشوفة في عنبر أمن الدولة .
وطالب د.الوسمي بالاهتمام بالسجناء الذين لديهم إبداعات وتشجيعهم على تنمية هذه الاهتمامات من خلال وضعهم في زنازين مستقلة تلقى رعاية خاصة ما أمكن لإدارة السجن ذلك ، وأبدى ملاحظه على سلبية فرز بعض أفراد الأمن من صغار السن للتعامل مع محكومين محترفين بجرائم مختلفة نظراً لما يشكله ذلك من خطر نتيجة فارق السن والخبرة الحياتية .
هذا وترى الجمعية أن عنبر الإيراد يعد مشكلة مستمرة في السجن المركزي مـن حيث أن الاهتمام بمواصفات السعة والمتطلبات الصحية لا تتقدم منذ مدة طويلة .
وتطالب الجمعية وزارة الداخلية بصفتها راعية للمؤسسات الإصلاحية موائمة بعض بنود قانون تنظيم السجون غير المطبقة مع وضع السجن المركزي الحالي وخاصة في المسائل اللوجستية والأساسية لحياة الإنسان .
هذا وقد مثل الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان لزيارة د. عبيد الوسمي كل من أمين سر الجمعية عامر ذياب التميمي وعضو الهيئة الإدارية مظفر عبدالله راشد .
تعليقات