د.النفيسي: تنمية القوى العاملة مستمرة في التطبيقي

هنأ مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي و التعليم د.عبد الرزاق النفيسي قيادات الهيئة و منتسبيها بمناسبة مرور 28 عاما على إنشائها موضحا أن الهيئة قطعت شوطا كبيرا في تنمية و تطوير برامجها الدراسية و التدريبية حيث زوت سوق العمل الكويتي بمخرجات تفوق الـ 150 ألف خريج و خريجة مؤهلين في عدة مجالات تربوية و تجارية و صحية و تكنولوجية...
و أشار د.النفيسي أن الهيئة و منذ نشأتها جعلت رسالتها الأولى هي تنمية الموارد البشرية من اجل بناء كويت المستقبل و إعادة هيكلة مؤسسات التعليم التطبيقي وبرامجها و تطويرها بصورة مستمرة و توجيه الشباب الكويتي نحو المهن التطبيقية و الفنية و تصميم نظام  وطني للمؤهلات المهنية الكويتية...و بالفعل استطاعت الهيئة أن تحقق جزء من تلك الغايات الإستراتيجية و ذلك بإقرار الهيكل التنظيمي  واستحداث قطاعين للتخطيط و التنمية و الخدمات الأكاديمية المساندة و إقرار وصرف الكادر الخاص بالهيئة التدريسية و التدريبية و الإدارية الذي ساهم في تحقيق طفرة نوعية في أداء العمل وإقرار لائحة الصندوق الأهلي للتعليم التطبيقي و التدريب لتقديم الدعم بما يساهم في رقي العملية التعليمية و التدريبية حيث يعتمد الصندوق على التبرعات و الإعانات من القطاع الخاص، كذلك تحقيق طفرة كبيرة في مجال الإنشاءات الجديدة و المشاريع لزيادة الطاقة الاستيعابية للكليات و المعاهد روعي فيها الانتشار الجغرافي ... حيث شهدت المرحلة الأخيرة افتتاح المعهد العالي للاتصالات و الملاحة و كلية الدراسات التجارية بنات و قريبا سيتم استلام مبنى كلية الدراسات التجارية بنين وخلال الفصل الدراسي الثاني سيتم الانتهاء من مشروع كلية التربية الأساسية بنين و بنات و بذلك ستتسلم الهيئة موقع المجمع التجاري التربوي في منطقة العارضية الذي سيكون ثاني اكبر صرح تعليمي بعد المجمع التكنولوجي الصحي في الشويخ.
و أضاف د.النفيسي أن الخطة القادمة للمشاريع الإنشائية ستتضمن تصميم و تنفيذ معهد السياحة للبنين في منطقة حولي و توسعة كلية العلوم الصحية بنات و تنفيذ مشروع معهد التمريض و مختبرات وورش لكلية الدراسات التكنولوجية و تصميم وتنفيذ مجمع تكنولوجي صحي تربوي في محافظة الجهراء و آخر في محافظة الأحمدي و مباني الخدمات التعليمية التابع لمجمع خدمات الهيئة في منطقة الشويخ.
 و أشار د.النفيسي أن الهيئة تولي اهتمام للرعاية الطلابية بكافة جوانبها سواء في القبول أو الرعاية الاجتماعية إذ استطاعت أن توفر لطلبتها الجو الملائم لاستكمال دراستهم من خلال التسجيل الالكتروني عبر الانترنت الذي أصبح اليوم يطبق بكافة كلياتها و تقديم المكافأة الاجتماعية للجميع و مكافأة التفوق و مكافأة التخصص النادر لمستحقيها , مضيفا أن الهيئة تعطي اهتماما لكل ما يخدم العملية التعليمية و نجاحها بكافة الجوانب فهي تسعى إلى الاعتماد الأكاديمي و الجودة العالمية لتخصصات الكليات و المعاهد بحيث تكون ملائمة لمتطلبات و احتياجات سوق العمل بتقديم مخرجات ذات كفاءة و تأهيل عالي..
وحول دعم الهيئة للبحث العلمي و تنمية الكوادر البشرية قال د. النفيسي: أن الهيئة تهتم بشكل كبير في البحث العلمي حيث عملت خلال الفترة الماضية على استخدام و توظيف التكنولوجيا الحديثة لتعزيز دور الهيئة في دعم و تشجيع البحوث التطبيقية و العلمية إذ بلغ عدد الأبحاث التي تم دعمها خلال الأعوام القليلة الماضية ما يقارب الـ 150 بحثا علميا و جاري العمل حاليا على تعديل اللوائح المنظمة للأبحاث العلمية لزيادة نسب المتقدمين مع زيادة الدعم المادي لتلك الأبحاث.
و بذلك تكون الهيئة ماضية قدما في تحقيق رسالتها التي أنشأت من اجلها و هي توفير و تنمية القوى العاملة بما يكفل مواجهة التطور في القوى العاملة الفنية و الوطنية و تلبية احتياجات التنمية في البلاد مع العمل على زيادة الطاقة الاستيعابية للهيئة وتحسين قدرتها الإنتاجية , وتحسين الأداء و مسايرة التطور التكنولوجي العالمي , وإحداث طفرة كبيرة و نقلة نوعية للهيئة و ترسيخ مكانتها كأحد أفضل المؤسسات التعليمية التطبيقية و التدريبية على المستوى الإقليمي و العربي في المستقبل القريب , وكل ذلك ينصب بالنهاية في خدمة الكويت ورفع شانها في المحافل الدولية الأخرى الرائدة في المجالات التعليمة و الاقتصادية و التكنولوجية .