الرصاصة لاتزال في جيب الشيخ أحمد الفهد.. هذا مايراه ناصر المطيري

زاوية الكتاب

كتب 2091 مشاهدات 0


أحمد الفهد.. الرصاصة لاتزال في جيبي!

ناصر المطيري
 
لا أدري لماذا تذكرت عنوان رواية الفيلم العربي «الرصاصة لاتزال في جيبي» لمؤلفه احسان عبد القدوس عندما سمعت وشاهدت تصريح نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ أحمد الفهد بقوله أنه لم يكلف بملف الاستجواب المقدم لرئيس الحكومة سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح.. فلا يخفى على أحد من مراقبي المشهد السياسي في الكويت اليوم ان الشيخ أحمد الفهد لاعب اساسي ومؤثر ويمتلك خيوطا عديدة وقدرات ربما لا يمتلكها آخرون في الحكومة بما لديه من «لوبي نيابي» اضافة الى نفوذ اجتماعي وسياسي يضفي عليه «كاريزما «خاصة توفر له حضورا مؤثرا في الأحداث.

عندما يقول الشيخ أحمد الفهد انه لم يكلف بملف الاستجواب الحالي فهذا يعني انه كان يتم تكليفه بملفات الاستجوابات السابقة كلها أو بعضها سواء ما قدم منها لسمو الرئيس أو لغيره من الوزراء ادراكا من الفريق الحكومي لمكانة الرجل وقدرته التكتيكية ودهائه السياسي وعلى فكرة هذه ميزة تحسب له وليست عيبا عليه، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فان كلام الفهد بأنه لم يكلف بملف الاستجواب قد يلمح الى أمرين لا ثالث لهما اما أنه بانتظار الضوء الأخضر بالتكليف في توقيت معين أو أن لديه «استشعاراً عن قرب» بأنه لن يتم تكليفه هذه المرة «لحسبة استثنائية» حسبما تقتضيه المعادلة السياسية في هذه المرحلة.

برأيي الشخصي ان الشيخ أحمد الفهد من الصعب أن يكون له حضور هامشي عادي في ملف الاستجواب الحالي سواء تم تكليفه أو لم يتم حسب قوله لأنه بطبيعته الشخصية عنصر استقطاب وتأثير لا يمكن تجاهله ولا يمكن ان يكون الفهد كغيره من الوزراء منضويا في اطار التضامن الحكومي فقط بل هو القادر على لعب دور البطولة وتغيير مجرى سيناريو الحدث.

الشيخ أحمد الفهد عندما يقول لم أكلف بملف الاستجواب يشير للجميع أن الرصاصة الأخيرة لاتزال في جيبه، فهل يخرجها ويضع اصبعه على الزناد فيطلقها أم يحتفظ بالرصاصة الى اشعار آخر؟ وفي كلتا الحالتين موقفه مؤثر جدا!!
 

 

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك