لسماحها بتبادل البيوت قبل 40 عاما وإصراها على الألقاب.. عبدالله النجار يتهم الحكومة بتكريس الطائفية والمناطقية والقبلية

زاوية الكتاب

كتب 2205 مشاهدات 0


على الحكومة إلغاء الألقاب.. وتبادل وبيع البيوت


كتب , عبدالله النجار
 
- الأحداث الحالية التي تشهدها البلاد وغليان الساحة السياسية كشفا عن اخطاء حكومية ارتكبتها منذ 40 سنة ومستمرة فيها! هذه الاخطاء قد يراها البعض عادية ومنطقية ولكن عند النظر اليها بتمعن سنجد انها عناصر اساسية للتجمعات الفئوية والعائلية والقبلية وهي التي أدت الى وجود عنصرية وطبقية في العديد من المناطق! فالحكومة هي من سمحت بتبادل البيوت منذ أواخر ستينيات القرن الماضي حتى اصبحت بعض المناطق معاقل لقبائل، واخرى احتلها الحضر السنة ومناطق معروفة بانها للحضر الشيعة! وبعد ذلك يتغنى البعض بأن المجتمع الكويتي مجتمع واحد والكل منصهر به! كل دول الخليج عملت حكوماتها على انصهار البادية في الحاضرة من خلال تعايش جميع مكونات الشعوب بنفس المناطق الا الكويت التي احيت القبلية والبادية وصنعت الفئوية والعنصرية بعدما كان الشعب الكويتي فعلا منصهراً حتى فترة الثمانينيات عندما كان الجار الحضري لا يعرف ان جاره بدوي اصلا وكان الحضري السني لا يعرف ان جاره شيعي في الوقت الذي كانت فيه جميع الفتيات من القبائل والحضر مكشوفات الوجه والأمهات يرتدين (البرقع والبوشيه) والبراءة تطغى على الجميع فلا احد ينظر لأي فتاة في الفريج نظرة بايخة! الحكومة هي من جعلت محافظة الاحمدي لقبائل وجعلت محافظة الفروانية لقبائل أخرى وهي التي خصصت محافظة الجهراء لقبائل أخرى وهي من جعلت محافظات العاصمة وحولي ومبارك الكبير للحضر السنة والشيعة مع اعداد متفرقة من القبائل، فكيف يتم الانصهار بعد أن أصبحت غالبية النواب يمثلون قبائلهم وطوائفهم وعوائلهم وليس الشعب؟! فكان من السهل حصول تجمعات سريعة وبظرف دقائق لمواجهة الترهيب الموجه للنائب الخلوق حسين مزيد وللنائب المحترم الدكتور محمد هادي الحويلة وغيرهما من النواب، ولو كانت المحافظات والمناطق السكنية خليطاًَ لسكان لكان من الصعب ان تتحد آراء سكانها ضد نائبهم، ولما حدث ما حدث مع النائب حسين مزيد والنائب د.محمد الحويلة!. لذا، اتمنى على الحكومة الحالية او الحكومة القادمة ان ارادت الاصلاح ايقاف هذا العبث وتصدر قراراً بوقف تبادل البيوت أو بيعها نهائياً ويرافقه قرار آخر لايقل اهمية ان أرادت بالفعل صهر القبائل والغاء الفئوية والعنصرية لدى الحضر ويتضمن إلغاء فورياً للقب اي كويتي فالبدوي لا يحمل اسم قبيلته والحضري بدون اسم عائلته حتى لا تكون هناك (حمَّية) حضرية او قبيلة وحتى يتعايش الجميع بدون النظر الى ما ينتمي إليه والنظر على انهم كويتيون ولا يوجد داع لأن نعرف ان هذا المراجع او هذا اللاعب او هذا الدكتور أو المسؤول أو حتى هذا الوكيل او هذا الوزير من اي طائفة او عائلة او قبيلة فالكويت هي الباقية لنا وللأجيال القادمة وحتى لا نتسبب بالعنصرية الموجودة بوقوع حرب أهلية!.

عبدالله النجار 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك