الديحاني: الهندسة الصناعية تخصص متطور جدا
شباب و جامعاتزيادة الطلب تدل على حاجة المؤسسات لرفع مستوى الانتاج
ديسمبر 23, 2010, 3:04 م 1217 مشاهدات 0
أشار رئيس قسم الهندسة الصناعية والنظم الإدارية بكلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت الدكتور ماجد محمد الديحاني إلى أن القسم يعتبر من الأقسام الناشئة حديثاً مقارنة بالأقسام الأخرى بالكلية ، فقد تم إنشاؤه عام 2001 كقسم مستقل عن قسم الهندسة الميكانيكية ، مبينا أن القسم حصل على الاعتماد الأكاديمي من مؤسسة الاعتماد الأكاديمي(ABET) منذ عام 2002 وهو الاعتماد الأعلى في مجال الهندسة والتكنولوجيا ، ويعتبر من أعلى الأقسام العلمية من ناحية إنتاجية الأبحاث العلمية في المجلات العلمية العالمية المحكمة.
وعن تعريف الهندسة الصناعية ومجالات العمل قال : من المهم أن نبين أن الطلب قد ازداد عالمياً على المهندسين الصناعيين في العقدين الأخيرين لسبب رئيسي هو حاجة المؤسسات إلى رفع مستويات الإنتاج من خلال التطبيقات المتأنية والمنهجية حيث يجب على المؤسسات غير الربحية تحقيق الإنتاجية العالية من أجل المحافظة على موقعها كوحدة خدمية مفيدة، كما تختص الهندسة الصناعية في حل المشكلات باستخدام المعارف العلمية والعملية، مضيفا أن أكثر ما يميز الهندسة الصناعية والنظم الإدارية عن سواها من الفروع الهندسية هو نطاقها الواسع، حيث يتناول المهندس الصناعي الإنسان كما يتناول الأشياء وترتبط الهندسة الصناعية بشكل شمولي بعملية تحسين الإنتاج التي يمكننا تعريفها ببساطة على أنها 'تعظيم المخرجات باستخدام أقل الممكن'.
أما عن معرفة الجهات الحكومية بمجالات المهندس الصناعي فقال : بسبب حداثة إنشاء القسم في الكويت كما تقدم ذكره ، تجهل كثير من جهات العمل الحكومية خصوصا قدرات المهندس الصناعي ومجالات عمله. فغالباً ما يتبادر إلى الذهن مجال التصنيع بمجرد ذكر المهندس الصناعي ، وهذا خطأ. فمجال الهندسة الصناعية والنظم الإدارية أشمل وأعمق من ذلك ، فهو تخصص متطور جداً ويجمع بين الهندسة والإدارة ، والمهندس الصناعي لديه إمكانات عديدة لتطوير العمل وتحسين الجودة وتقليل التكلفة ومهاراته في إيجاد الحلول المثلى سواء للنظم الإنتاجية أو النظم الخدماتية، إضافة إلى اهتمامه في وسائل الصحة والسلامة والعوامل البشرية.
وأضاف : لذلك تعتبر مهمة تعريف المهندس الصناعي للمجتمع من أهم أولويات القسم حتى يستفيد السوق المحلي بقطاعيه الحكومي والخاص من خريجي القسم.
وبين الدكتور الديحاني ان هناك العديد من الوسائل التي من خلالها يتم التعريف أكثر بالهندسة الصناعية والتي نعكف حالياً على العمل عليها.
من أهمها:
أولاً: تحسين التوصيف الوظيفي للمهندس الصناعي في ديوان الخدمة المدنية وكذلك تحديد المسميات الوظيفية المناسبة ومجالات العمل.
ثانياً: التنوع في اختيار الجهات التدريبية للطلبة الخريجين مثل البنوك وشركات النفط وشركات الاتصالات والطيران وشركات السيارات وكذلك المستشفيات الحكومية والخاصة والمؤسسات التعليمية والهيئة العامة للصناعة وغيرها من الجهات الحكومية.
ثالثاً: الاستفادة من وسائل التعريف المباشرة الأخرى كالصحافة والمشاركة في معارض القبول وغيرها.
وأشار الديحاني إلى أن عدد الطلبة حالياً بالقسم 200 طالب وطالبة مقيدين بمختلف المراحل السنوية وأداءهم الأكاديمي بشكل عام متميز وذلك بسبب مهم وهو أن الطلب على التخصص من قبل طلبة كلية الهندسة أكثر من الشواغر المتاحة في القسم مما يؤدي إلى قبول طلبة متفوقين أساساً ولديهم الرغبة في هذا المجال والذي يؤدي إلى تميزهم وإبداعهم في المقررات الدراسية وحصولهم على درجات مرتفعة تؤهلهم للتفوق. كما أن هناك إشادة من قبل جهات التدريب لهم خلال السنة الأخيرة من الدراسة، وكثيرا ما يتم العرض لتوظيفهم في هذه الجهات خصوصاً إذا كانت تنتمي للقطاع الخاص.
وعما إذا كان هناك قصور في معرفة المهندس الصناعي من قبل القطاع الخاص قال : بسبب اختلاف طبيعة القطاع الخاص عن القطاع الحكومي من حيث المرونة في الحركة وسرعة الاستجابة للمتغيرات والحرص على تحسين جودة العمل وتقليل التكاليف، فإن القطاع الخاص في الكويت يعي تماماً إمكانات المهندس الصناعي وقدراته ومهاراته وفائدته الكبيرة له. لذلك فقد أثبتت الدراسات والإحصاءات المعدة من قبل الجامعة أن أعلى نسبة تعيين في القطاع الخاص هى من نصيب قسم الهندسة الصناعية مقارنة بالأقسام الأخرى بكلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت وهذه إشارة واضحة جداً لأهمية المهندس الصناعي يجب على الجهات الحكومية إدراكها حتى تتم الاستفادة من خريجي القسم. إضافة إلى أن إحدى الجامعات الخاصة بدولة الكويت وهى جامعة الشرق الأوسط الأمريكية لديها تخصص الهندسة الصناعية وهذا يدل أيضاً على حاجة السوق لهذا التخصص المهم محلياً وعالمياً، وانتباه ذكي من القطاع الخاص لتخصص الهندسة الصناعية.
وذكر د. الديحاني : أن هناك خطط مستقبلية عديدة للقسم؛ وأهمها نمو القسم بشكل أكبر من حيث الموارد البشرية من أعضاء هيئة التدريس والمهندسين وذلك لزيادة الطاقة الاستيعابية وتحقيق احتياجات سوق العمل. كما يعكف القسم حالياً على إعداد برنامج للماجستير في الهندسة الصناعية وبرنامج للماجستير في الإدارة الهندسية. (Engineering Management). هذا بالإضافة إلى خطط أخرى تتعلق بالمحافظة على الاعتماد الأكاديمي الحاصل عليه القسم من (ABET) وتطوير الأداء الداخلي للقسم وتحقيق الموازنة بين أعداد الطلبة والطالبات المقيدين.
أما عن دور المهندس الصناعي في خطة التنمية فقال: لا خلاف أن للمهندسين دور كبير جداً في تحقيق أهداف الخطط التنموية للدول، وهذا واضح جداً في التاريخ المعاصر ومن أكبر الأمثلة ما تشهده الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا والدول الأسيوية حالياً. والكويت حالياً لديها خطة طموحه لتنمية البلد ورصدت لها عشرات المليارات من الدنانير، ونحن نؤمن أن للمهندس الصناعي دور كبير في مجالات عديدة لخطة التنمية، فهو الأقدر على الاستغلال الأمثل للمصادر ورفع ومراقبة الجودة وإدارة المشاريع الهندسية. ولا شك أن الطلب على الهندسة الصناعية والنظم الإدارية سوف يزداد بشكل كبير قريباً.
تعليقات