اليونسكو تدعو لتحسين الوضع الأمني للصحافيين
عربي و دوليديسمبر 22, 2010, 3:13 م 1612 مشاهدات 0
دعت المديرة العام لليونسكو، إيرينا بوكوفا، إلى تحسين الوضع الأمني للصحفيين، ووسائل الإعلام، العاملين في مناطق الصراع أو الاضطرابات الاجتماعية، للسماح لهم بالقيام بواجباتهم المهنية. وجاءت دعوة بوكوفا هذه تعليقا على استشهاد الصحافي التلفزيوني العراقي عمر راسم القيسي الذي قتل في تفجير انتحاري يوم 12 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
'إنني أدين مقتل عمر راسم القيسي'، قالت إيرينا بوكوفا، 'إن التفجيرات والهجمات المتواصلة في العراق وفي وغيره من مناطق النزاع أو الاضطرابات الاجتماعية تجعل الصحفيين يدفعون ثمنا باهظا لا يطاق وغير مقبول وهم يدافعون عن أحد الحقوق الأساسية من حقوق الإنسان، أي الحق في حرية التعبير. إنني أدعو حكومة العراق، كما غيرها من حكومات البلدان التي تجري فيها حملات مماثلة من العنف، إلى بذل قصارى جهدها لتحسين الظروف الأمنية. وعندئذ فقط يكون الصحفيون قادرين على القيام بعملهم الهام بسلامة نسبية.'
عمر راسم القيسي كان مذيعا في المحطة التلفزيونية الفضائية 'الأنبار'، وقد توفي بانفجار سيارة قربه فيما كان سائرا إلى عمله في وسط الرمادي، محافظة الأنبار. كما أصيب بجراح شقيقه مصطفى القيسي، وهو مصور للقناة ذاتها، في الهجوم نفسه، الذي سقط فيه ما لا يقل عن 13 شخصا وجرح 40. وقد أعلنت دولة العراق الإسلامية، وهي من الفرق المنضوية تحت الجماعة المعروفة باسم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجوم ، وفقا للأخبار الصحفية.
ويأتي تصريح إيرينا بوكوفا هذا بعد نشر الأسبوع الفائت تحليل نهاية السنة من قبل لجنة حماية الصحفيين حول الوفيات التي ذهب ضحيتها الصحافيون أثناء القيام بعملهم. حيث يؤكد هذا التحليل على استشهاد 42 صحفيا في عام 2010. وقد تسببت الهجمات الانتحارية والاحتجاجات العنيفة في الشوارع، على غير العادة، بنسبة عالية من الوفيات. والبلدان التي تتصدر الأمكنة الأولى في وفاة الصحافيين في الظروف المذكورة هي: باكستان (8)، العراق (4)، وهندوراس (3)، والمكسيك (3).
'على الرغم من أن عدد الصحافيين الذين قتلوا في 2010 يمثل انخفاضا عن السنوات السابقة، فإن عدد الضحايا لا يزال مرتفعا جدا، ويدل على حالات العنف المرفوضة التي يوجهها الصحافيون يوميا.' ختمت إيرينا بوكوفا.
تعليقات