الطبطبائي وهو يطالب وكيل الصحة بالمباهلة تصور نفسه يتحدى مسيحيي نجران ولم يبقى سوى أن يطلب سيفه من شيبوب!.. فحوى مقالة جعفر رجب

زاوية الكتاب

كتب 544 مشاهدات 0



 تبا لكم


يستحق أن نعلق على الوضع السياسي وعلى أهل السياسية بالقول: تبا لكم!
هل تابعتم معي النقاش الدائر بين وكيل وزراة الصحة عيسى الخليفة، والنائب وليد الطبطبائي؟
لا أعرف الطرفين، ولا اتعشيت ولا تمشيت ولا مشيت أية معاملة من قبلهما، وحالي كحال بقية المواطنين نتابع أحداث المباراة...
إلا ان النائب وليد الطبطبائي، خرج لنا ببدعة سياسية جديدة، ما طبقها أحد من قبل من الاولين والآخرين، وطالب الوكيل بالمباهلة ونزول اللعنة على الكاذب...
هل تصور النائب نفسه يتحدى مسيحيي نجران وليس الوكيل، حتى يطالب بالمباهلة، فلم ينقض التصريح سوى أن ينادي شيبوب – وهو نائب زميل له – ويقول له «أحضر سيفي البتار، وخيلي والأبجر لأهجم على مضارب بني عيسى وخلك هني  تصرح بدلا مني في الجرايد»...
لا أريد أن أدافع عن أحد، فالوضع الصحي ومنذ بناء أول «تيمارستان» في العصر العباسي وهو على حاله، وحالتنا دائما في نزول، ولا يصعد سوى معدل الوفيات والامراض، أي إن مشكلة الصحة موجودة قبل تعيين الوكيل بألف وثلاثمئة سنة!
 نرجع للمباهلة، وكوني مواطناً صالحاً فإنني على استعداد لتنظيم المباهلة...
اولا، اقترح أن تكون المباهلة في مكان عام مثل المارينا،  بحيث تكون أمام الجماهير!
ثانيا، نبعد الجماهير عن مكان المباهلة مئة متر، خوفا من نزول صاعقة من السماء و«تتعور» الجماهير!
ثالثا، يكون التوقيت مساء السبت، فالناس «فاضية»، والتلفزيونات العالمية تتفرغ  لنقل الحدث، ومن الممكن بثها حصريا على قناة الجزيرة الرياضية، بحيث تعرضها بين شوطي مباراة ريال مدريد وبرشلونة، وبهذا نضمن أكبر نسبة مشاهدة وإعلانات!
رابعا بدل من أن يحضر الطرفان «الاهل» كما عادة المباهلة، أقترح إحضار كل منهم سيارته، وكل يدعو على سيارة الثاني، ونحضر خبراء من الشويخ الصناعية كحكام!
خامسا في حالة فشل المباهلة بين الطرفين، اقترح ذهاب الطرفين الى أية براحة، و«يحطون صخرتين» وكل يحضر «لا بجينه»- الحذاء الرياضي- ويلعبون «بلنتيات» ومن يفوز هو الصادق، وتصيب اللعنة الخاسر «ويدعمه نساف محمل بالصلبوخ» بمجرد خروجه من الملعب!
الحل الاخير... أن يكشف لنا النائب وليد الطبطبائي، ملفاته، وأوراقه، وأدلته على الفساد في وزارة الصحة، وبالاسماء، ويرد على نقاط الوكيل بوضوح... بعد ذلك ليباهل على كيفه! 

جعفر رجب
 

 

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك