طارق المطيري يقول للملا دائرتك الانتخابية لاتود لك أن تتراجع حين يتقدم زملاؤك، بل تريدك معهم كتفا بكتف

عالم اليوم

أما بعد 
النائب صالح الملا أين أنت ؟! 
 
كتب طارق نافع المطيري
 
الذي أعرفه ويعرفه الكثيرون أن النائب الفاضل صالح الملا أحد ثلاثة قدموا استجوابهم لرئيس الوزراء على خلفية انتهاك حكومته للدستور والحريات، لكن الذي لا نعرفه ونريد أن نعرفه من النائب الملا هو سبب اختفائه عن مخاطبة ناخبيه ومخاطبة الأمة ليشرح لهم استجوابه المزمع لرئيس الوزراء، حيث أننا رأينا الدكتور النائب جمعان الحربش في أكثر من ندوة ولقاء تلفزيوني يشرح للأمة أحقية الاستجواب وعدالته ، كما رأينا أيضا النائب الفاضل مسلم البراك وحضوره البارز في كل منتدى وقناة وتصريح ، بينما النائب الملا لايزال متواريا عن مخاطبة الأمة وعرض وجهة نظره!!
نعم إن مسؤولية الاستجواب والقيام به هي مسؤولية مشتركة لجميع الكتل بل مسؤولية كل من هو مؤمن بعدالة الاستجواب وضرورته السياسية ، لكن المسؤولية مضاعفة على من يحمل الاستجواب وسجل اسمه في تاريخ الأمة وهو هنا النائب الملا ممثل كتلة العمل الوطني.
إن حوارات الدائرة الثالثة بالدرجة الأولى تتساءل عن النائب صالح الملا وعن سبب عدم ظهوره للأمة في الإعلام ولا حتى في ديوانه الخاص أو ديوان أحد أعضاء الكتلة ولم يعقد أي اجتماع مع ناخبيه ليبين لهم وجهة نظره بشكل واضح ويسوّق سياسيا كخطوة مشروعة بل ضرورية تسبق خطوة الاستجواب.
أعتقد أن النائب صالح الملا لا يريد أن يبدو كما يتداول أنه شارك في تقديم الاستجواب حتى يرفع عن نفسه حرج التزامه باستجواب رئيس الوزراء على خلفية قضية الرياضة فجاء هذا الاستجواب كـ(حجة وحاجة) فهذا التفسير ليس في صالح النائب الملا بالدرجة الأولى كما أنه ليس في صالح كتلة العمل الوطني التي ينتمي لها ، واختفاؤه حتى الآن – للأسف – يقوي هذا التفسير .
هذه المقالة رسالة للنائب الفاضل صالح الملا فدائرتك الانتخابية والأمة وكتلتك كتلة العمل الوطني وأخوك كاتب هذه الكلمات نتمنى منك الكثير ولا نود لك أن تتراجع حين يتقدم زملاؤك بل نريدك معهم كتفا بكتف ونريد لكتلة العمل الوطني أن تكون كتلة قائدة لمعركة الاستجواب وليست كتلة متراجعة بتراجع ممثلها.
 
في السياق
 
- التحرك الشعبي على ممثليهم والحشد عند بيوتهم ودواوينهم رسالة تسمع الآذان الصماء حيث لم يعد يكفي المناشدات والتلميح والرسائل والعتب ، فيا أعضاء مجلس الأمة اختاروا إما أنكم تمثلون الأمة وكرامتها وحريتها ودستورها أو تمثلون الحكومة واستبدادها وظلمها وانتهاكها للدستور .