رافضا ما تعرضت له 'العدالة والصباح'

محليات وبرلمان

الخرافي: أنا حتى الآن لا اعرف 'الإعلام الفاسد'، ولايحق للنواب تقييم زملائهم

9032 مشاهدات 0


أعرب رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي عن أمله في عدم الخوض بإجراءات وقرارات ما بعد استجواب سمو رئيس الوزراء ، لحين الاستماع إلى ردود الطرفين خلال المناقشة ، مشيراً إلى أن الحديث الآن عن تأييد أو معارضة ' عدم التعاون ' سابق لأوانه ، لأننا لم نصل بعد لهذه المرحلة والتي هي تكون بعد مناقشة الاستجواب، أن رأي مقدموا الطلب حاجة لذلك .
وشدد الخرافي على أن يحترم النواب زملاءهم ، وأن يحرصوا على علاقاتهم الودية ' فبلدنا صغير ولا يحتمل ' ولا يعيبنا ان نختلف ، فنحن في مؤسسة ديمقراطية ، وهناك الرأي والرأي الآخر .
ورداً على سؤال في شأن اتهام نواب لزملائهم بالانبطاحيين والمتخاذلين ، أكد الخرافي أنه ليس من حق النائب تقييم زميله بهذه الطريقة وهذا خطأ جسيم لأن من يقيم النواب هم من انتخبوهم لتمثيلهم في المجلس ، متسائلاً هل يكون التقييم فقط على مواضيع يختارها من أعطى نفسه حق تقييم زملائه ؟ وهل يكون النائب انبطاحياً في مواضيع ، وليس انبطاحياً في مواضيع أخرى .
وسئل الخرافي عن قيام النائب مسلم البراك بنزع ميكرفون ' الصباح ' والنائب فيصل المسلم بنزع ميكروفون ' العدالة ' اليوم خلال ندوة أقيمت في قاعة الاحتفالات ، فأجاب هذا خطأ ، فأنا من المؤمنين بحرية الرأي ، وإذا كان لدى أي نائب اعتراض على أي وسيلة إعلامية فمن حقه أن لا يدلي لها بأي تصريح .
وأضاف أنا سمعت أن الأخ البراك اعتراض على دفاعي عن ما يسميه الإعلام الفاسد ، وأنا أقوله له ' أنا لم أدافع عما يسميه الإعلام الفاسد ، كما أنني وحتى هذه اللحظة لا أعرف ما هو الإعلام الفاسد ، وما هو غير الفاسد حسب تعبير بعض الأخوة النواب ، وإذا كان من حق البراك قول ما يريد ، فمن حقي أيضاً قول ما أشاء ، وما يعتقد الأخ البراك أنه حلال عليه ، فيجب أن لا يحرمه على غيره .
وعن إلقاء ميكرفون الصباح والعدالة داخل المجلس رغم تواجد تصريح بمشاركة القناتين في تغطية أعمال المجلس قال الخرافي من يعتقد أن من حقه منع أي طرف يسيء له ، فعليه أن يدرك أن ذلك من شأنه الإساءة إلى العلاقة مع الوسيلة الإعلامية ، أما داخل المجلس فنحن نمنح لوسائل الإعلام حق تغطية الأخبار والجلسات حسب الشروط المطبقة على الجميع .

ومن جهته قال النائب أكد النائب فيصل الدويسان أنه لا توجد ديمقراطية في العالم بدون القبول بالرأي والرأي الآخر وأن من أهم إفرازات الديمقراطية أن تتيح لوسائل الإعلام تسجيل الأحدث ومراقبة بحرياتها والعمل على تحليلها ومراقبتها .
وأضاف أنه يتعين على من ينادي بالديمقراطية أن يقبلها بكامل شروطها لا أن ينتقي منها .
وبين الدويسان أن ما حدث من اعتداء على ميكرفون وعدسة تلفزيون الصباح في ندوة خالد الشليمي أمر مرفوض تماماً ، مشيراً إلى أن الاعتداء على وسائل الإعلام أمر مرفوض سواء اختلفنا معها أو اتفقنا .
وأوضح أن من يمثل الأمة عليه أن يقبل بالرأي والرأي الأخر خاصة وأن عضوية مجلس الأمة لم تأتي إلا عن طريق ديمقراطي وبما أن الوجه الآخر الديمقراطية هي الصحافة على أن نتقبل جميع ما فيها حتى وأن كانت مقالات أو أخبار لا تعجبنا ولا نتفق معها ، لأن هذه هي الديمقراطية سواء شئنا أو أبينا .
واستطرد منوهاً أن بعض وسائل الإعلام قد تختلف مع كبار الشخصيات في البلاد حتى من السلطة التنفيذية أو من أبناء الأسرة الحاكمة ولكن مع ذلك لم نجد أحد ينحوا هذا المنحى في الاعتداء على فضائية أو وسيلة إعلام كما حدث في تصرف في ندوة الأخ خالد الشليمي .

ومن جهة أخرى رفض النائب علي الراشد التضييق على الحريات وقمع الرأي الآخر وخصوصاً إذا كان في مجلس الأمة ، مشدداً على أن على النواب احترام الرأي والرأي الآخر .
وقال الراشد أن هناك من يدعي الديمقراطية والحفاظ على الدستورية ، بينما هم لا يؤمنون بهما ولا يحترمون الرأي الآخر ويمارسون الإعلام الفكري ضد كل من يخالفهم الرأي ويتهمونه بالخيانة والعمالة ، مؤكداً أن هذه الممارسات تخالف القسم الذي أقسم عليه النواب .
وعن الإجراء الذي يمكن أن يتخذ لمنع تكرار واقعة استبعاد قناتي ' العدالة ' و ' الصباح ' من تغطية المؤتمر الصحافي الذي عقب في مجلس الأمة قال الراشد بشكل عام هذا الموضوع يسأل عنه الرئيس الخرافي وأي شكوى تقدم بهذا الخصوص ينظر فيها مكتب المجلس وهو من يقرر ما يراه مناسباً في هذا الاتجاه .

 

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك