نصرة 'الوسمي' في مجلس الأمة
محليات وبرلمانانتقادات نيابية لاذعة لممارسات الحكومة، ومطالبات باستقالة رئيسها
ديسمبر 21, 2010, 4:15 م 6179 مشاهدات 0
حمل المهرجان الخطابي الذي احتضنته قاعة الاحتفالات في مجلس الأمة نصرة للدكتور عبيد الوسمي انتقادات نيابية لاذعة طالت الحكومة وأطرافاً نيابية نعتها مشاركون بالمتخاذلة ، وبلغت حد الدعوة إلى استقالة رئيس الوزراء ، بعد فشل الحكومة في حسم ملفات عديدة ، كما صب المشاركون جام غضبهم على بعض وسائل الإعلام التي تم اتهامها بإثارة الفتنة، حيث انتهى المؤتمر الصحافي دون شوائب.
بداية استنكر صاحب الدعوة لعقد هذا المؤتمر النائب مبارك الوعلان الإجراءات التي وصفها بـ ' القمعية ' التي اتخذت بحق الخبير القانون د . عبيد الوسمي مؤكداً أن على النواب أن تكون لهم وقفة في هذا الجانب وخصوصاً بعد أن تم الاعتداء على زملائهم بالضرب .
وقال الوعلان أن هذا المؤتمر هو دعم للمبدأ والقانون والدستور وأنه لا بد أن تكون للنواب وقفة في هذا الجانب مؤكداً أن موقف النواب استنكاراً لسياسة ' الركل ' التي مورست تجاه د . عبيد الوسمي وكأنه أعدى أعداء دولة الكويت وأن يتم التعامل معه بهذه الطريقة البشعة .
وشدد على أنه مهما كان الخلاف مع الوسمي فلم يكن يحب أن يتم التعامل معه بهذه الطريقة عبر الاستعدادات الموجهة منذ أكثر من سنة تجاه الشعب الكويتي .
وخاطب حرس المجلس بأن مجلس الأمة هو بيت الشعب ولا يحق لكائن من كان سواء الرئيس الخرافي أو غيره منع النواب من التعبير عن آرائهم ، وذلك عندما تناول الإجراءات التي اتخذت لتنظيم إقامة المؤتمر .
وتساءل من هو التالي على قائمة حكومة القمع ، بعد أن كانت البداية بالجاسم والفضالة وغيرهم مشيراً إلى أن الحكومة تهدف إلى تسفيه الدستور والقانون من خلال ممارساتها وهناك وسائل إعلام تساعد في هذا الدور .
ووجه رسالة إلى النواب المخالفين له في الرأي بأننا نتحدث عن الكويت التي تسعنا كلنا ولا نتحدث عن طائفة أو قبيلة أو ملة فالكويت فوق الجميع ، وعلى النواب أن يعيدوا النظر لأننا نريد مستقبلاً مليء بالحرية ولا تريد مستقبل الاعتقالات والتضييق على الحريات مؤكداً أنه لا يزال يتوسم في بعض النواب الخير بالتراجع عن مواقفهم.
وبين أن ما نستنكره هو أن تستخدم العصي والسجون لقمع حريات الشعب ووزارة الإعلام تحجب بعض القنوات والبرامج ، بينما هناك من يضرب الوحدة الوطنية ويسفه أبناء الشعب الكويتي فأين وزارة الإعلام منه .
وذكر أنه عندما سال بحر الدم سجل أبناء الكويت رجالاً ونساء مواقف مشرفة تجاه الغزو الغاشم مشدداً على أن على الحكومة أن تحترم المواثيق الدولية التي وقعت عليها في مجال حقوق الإنسان وأن نحترم سلطة الشعب ممثلة في مجلس الأمة ، مبيناً أن الرسالة التي نوجهها إلى الحكومة من خلال هذا المؤتمر هو أن توقف الحكومة هذا العبث الذي يمارس بقمع الشعب وحملة الاعتقالات التي تتم بحق أصحاب الرأي .
من جانبه قال النائب خالد الطاحوس أن حملة الاعتقالات مستمرة منذ عامين في عهد حكومة ناصر المحمد ، معتبراً أن أحداث الصليبخات تؤكد أن أصحاب السلطة ضاق بهم الذرع من أصحاب الكلمة والفكر والرأي .
وأضاف لا يجوز ما حصل للأخ الوسمي من سحل عرضته الفضائيات ، فيما وزارة الداخلية تدعي أنها تم تعتدي على أحد ، وهذا لا يحصل إلا في الدول القمعية .
وتساءل أين تريد الذهاب بنا هذه السلطة التنفيذية التي تدير البلد ؟ مؤكداً أنه إذا تم سلب الحرية فلن يبقى شيء جميل في البلد .
ورأى أن استجواب المحمد هذه المرة هو استثنائي ونوعي لأنه يتحمل مسئولية ما حصل ، وقال هل يعقل أن الوسمي والجاسم قابعان في السجن ؟ وماذا سيحصل مع خالد الفضالة وفيصل المسلم ؟
وتحد عدم وجود أي شي شخصي مع الشيخ ناصر المحمد ، بل هي ممارسات على انتهاك الدستور والقانون وهو ما أعاد البلاد 30 سنة إلى الوراء .
إلى ذلك قال النائب د . جمعان الحربش سنستمر في قول الحقيقة وذكر مساوئ تلك الحكومة وما فعلته في البلد ، التي تضر بها من ثلاث سنوات من خلال الإعلام الفاسد الذي يعتبر أس الفساد في البلد .
وتساءل هل الوسمي وعبدالقادر والفضالة والمسلم هم سراق مال عام أن أصحاب رأي وفكر ؟ مشيراً إلى أننا وصلنا إلى مرحلة ضرب النواب والمواطنين بالأيدي ، وأقاموا العقوبة على الوسمي قبل محاكمته من خلال سحله وضربه أمام الحضور .
وشدد الحربش على أن الاستجواب سيطيح إن شاء الله بهذه الحكومة ، وننتظر حكومة جديدة بميثاق جديد .
بدوره قال النائب د . فيصل المسلم في بيت الأمة لا ينبغي أن يكون إلا الإعلام الحر ، وأحذر يا رئيس المجلس جاسم الخرافي أن تدافع عن الإعلام الفاسد الموجود في مجلس الأمة .
وأضاف المسلم إن الحكومة ليست في وجهها ذرة حياد ، التي استنكرت ضرب الجويهل قبل الحمد على سلامة الملك عبدالله ، ومن يدافع عن الحكومة هم نواب ' إلا الرئيس ' وليسوا نواب الأمة ، فبعضهم يتشفى في دخول الجاسم السجن وما حدث لعبيد الوسمي متسائلاً لمصلحة من ما يحدث في قياسات الربح والخسارة ؟
وشدد على أنه ما حدث لعبيد الوسمي بهذه الصورة ستكون خالدة في التاريخ الإنساني ، مشيراً إلى أن محمد عبدالقادر الجاسم ' مكلبش ' وهو في المستشفى وتم حرم أهله من زيارته ، وعبيد الوسمي من ضربه بهذه الطريقة حراً طليقاً فأين الإنسانية في ذلك .
وأقول لمن في السجن أنتم الأحرار وهم السجناء ، وما حصل مرفوضاً ، وعذراً يا محمد الجاسم ويا عبيد الوسمي وخالد الفضالة إذا ما انتصر لكم القانون ولاحقتكم السلطة .
من جانبه قال النائب محمد هايف بأنه في السنوات الماضية لاحظنا تقاعس الحكومة عن الإعلام الفاسد ومن يشتم فئتان المجتمع ويطعن في الشرفاء ويسئ للنواب والحكومة تتفرج ، مشيراً إلى أنه لم يتوقع أحد أن تجاري الإعلام الفاسد وتساهم في ضرب نواب الأمة وزج الشرفاء بالسجون وجعلت الحبل على القارب للحمقى وردييء الأخلاق وخريجي السجون وتجعلهم يسيئون لسمعة الكويت .
وأضاف هايف بأن ما وصلت إليه الحكومة أمر مخجل أمام العالم وشعبها .
مضيفاً هناك من يطعن بأنساب القبائل ويظهر صور النساء والحكومة لم تحرك ساكناً وما أثاره السفيه وأمثاله ومشاجرته في أحد الندوات استيقظت الحكومة من سباتها العميق وأصدرت الحكومة بيانها المشؤوم باستنكارها لشخص يستحق ليس فقط الضرب بل السجن .
وأشار هايف بأن بعض النواب يصرح بأن ما حدث يستحقه من تعرضوا للضرب وهذا غار من النواب الذين يتقاعسون من إبداء رأيهم .
وأضاف بأن الكويت تمر بأزمة سياسية لأن رئاسة الوزراء ومن حولها من استشاريين كأنهم في برج عاجي ولا يسمعون من حولهم ويفترض حفظ ماء الوجه وليصححوا الأخطاء .
نبيناً أن أحد الصحفيين الذي لا يزال يعاني في المستشفى والذي تخلت عنه صحيفته .
بدوره أعرب النائب عبدالرحمن العنجري عن أسفه للوقوف بموقف كهذا بسبب التنكيل الذي طال الأخ الوسمي بشكل همجي ، وهو ما أثار حتى دولاً خارجية .
وأضاف للأسف انقلبت القاعدة القانونية وصار الوسمي متهماً حتى تثبت براءته وليس برئياً حتى تثبت إدانته بعد احتجازه مجدداً 21 يوماً على ذمة القضية ، مع أنه ضحية ضرب القوات الخاصة له .
ورأى أن ما يحصل اليوم شيء غير طبيعي ، فلا بد أن يواجه الفكر بالفكر ، وليس بالقمع والبطش ، مشيراً إلى أن الكويت طول عمرها شعب واحد لكن بعض وسائل الإعلام يبث سرطانات اجتماعية عن قصد للتمييز بين الكويتيين ، وصارت تصنف كل مواطن لإثارة النعرات وخلق حالة غير مستقرة ، ' هذا صب ملح في كوب ماي ' .
وقال هل التضامن الوزاري بلا حدود ؟ فكيف يصدر بيان من مجلس الوزراء يدين الإعتداء على الجويهل وأننا نؤيد هذه الإدانة ، لكن لم يتم صدور أي بيان بعد إهدار كرامة المواطنين والنواب في ندوة الأخ الحربش .
واستذكر العنجري مقولة للخليفة عمر الخطاب هي ' أصابت امرأة وأخطأ عمر ' وأختتم حديثه بهذه المقولة .
واستنكر النائب السابق حسين القويعان حادثة الاعتداء على عبيد الوسمي مؤكداً أن النواب الذين يمارسون دورهم الآن في المسائلة ليسوا مؤزمين .
وقال أن المؤزمين هم أعضاء الحكومة ، داعياً النواب إلى محاسبة الحكومة مضيفاً أن بالنسبة لي لن استقبل أي نائب متخاذل في ديوانيتي كما أن من العيب أن يوقع نواب على وثيقة تدعم الحكومة .
وأكد أنه لا يوجد نائب يقبل أن يضرب زميل له ويبقى متفرجاً مشدداً على ضرورة اتخاذ موقف انتصاراً لكرامة الشعب والأمة .
من ناحيته أبدى النائب مسلم البراك أسفه لما تعرض له الدكتور عبيد الوسمي وضربه على ظهره ورأسه ، مشيراً إلى أنه كيف يكون وضعه أمام الطلبة بعد ضربه وكسر الدستور والقانون ، ونتوقع أكثر من ذلك من حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد بفعله السيء الذي تقوم به .
وطالب بقراءة التاريخ ، وأقول احذروا دعوات من أسأتم لهم ، بعد أن تركتم التنمية والصحة والتعليم وتفرغتم لملاحقة منتقديك ، وحقيقي أنت كبير يا بو عمر ' محمد عبدالقادر ' مشيراً إلى أن وزير الداخلية جامل الشيخ ناصر المحمد لأنه كان لا يحلم يوم أن يكون محافظاً وأدخله المستشفى مكلبشاً لإجراء عملية .
وتحدى البراك سمو الشيخ ناصر المحمد أن يكون سمو الأمير هو من أعطى الأوامر بضرب الناس ، وقسماً بالله لو قالها في الاستجواب ليسمع كلام منع لا يسره ، مشدداً على أن من أعطى الأوامر للقيادات هما سمو رئيس الوزراء ووزير الداخلية ، لافتاً إلى أن من أراد هذا المشهد السيء هم عدد من القيادات التي ذهبت في الصباحية من أجل ضرب العوازم ثم ذهبوا إلى ديوان الحربش للسبب نفسه ، مؤكداً أن الدكتور عبيد الوسمي الذي يدافع عن الحق والمظلومين تم سحبه من رجليه وضربه بهذه الطريقة المشينة ، الذي يذكرني بمشهد علي الكيماوي ، وقسماً بالله نفس المنظر ، وعار عليكم يا نواب الأمة هذه الكراسي إذا لم تحاسبوا الحكومة وتطيحوا بها التي لم تصنع شيئاً وعادت الطائرة الأميرية أن تصطدم بطائرة أخرى ، ودمر البيئة والبحر .
مشيراً إلى أن سمو الأمير طالب الحكومة بإيقاف القنوات التي تقوم بسب الناس ، لنرى ماذا ستصنع حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد معهم .
ولفت إلى أن محامي سمو رئيس الوزراء علم عن الحكم قبل أن يصدر في قضية محمد عبدالقادر الجاسم وقام بنشره عبر الرسائل ، مشيراً إلى أن إحدى النائبات التي أبلغت سعد بن طفلة بأنها ستدافع عن ستدافع عن المسلم في قضية الحصانة إلا أنها امتنعت عن دخول القاعة في الجلسة المقررة لذلك بعد أن علمت أن الحضور 30 عضواً ، مخاطبها بالقول روحي لمناقصاتك أنتي وأخوكي .
وشدد البراك على أن الاستجواب هو البداية وليس النهاية ، عندما يتخاذل النواب ويتمسكون بالكرسي الأخضر ، واسمعوا المسجات التي ستبدأ بناءاً على حديثنا ، وأقول يا قوات الخاصة وشكري النجار وسليمان الفهد وعبدالله السفاح هناك أسماء لها تاريخ وطني تقدرون ترجعوا له ، ومنها جاسم القطامي الذي قدم استقالته اعتراضاً على ضرب المواطنين وأن الشرطة في خدمة الشعب وليس في ضربهم ، لافتاً إلى أن شكري النجار من أجل الحصول على نجمة قام بضرب عالم جليل بهذه الطريقة .
وأضاف البراك أن وزير الداخلية كذب شكري النجار من خلال قوله بأن الأمير هو من أعطى التعليمات ، وأنتم تقتبئون وراء بشت سمو الأمير عسى الله يحفظه .
وقال البراك أنه كانوا يعتقدون بأن ما حدث في ندوة السعدون سيؤثر به وإنما زاده شموخاً .
وأكد البراك على أن الموقف اليوم عند النواب ، وعلى الشعب رصد المتخاذلين الذين باعوا ذممهم ، مشدداً على أن الكويت للجميع سنة وشيعة وبدو وحضر ، ولن نقبل بأن تضرب قنوات الفتنة الشعب ، داعياً المواطنين إلى حضور جلسة 28 ديسمبر بالرغم من أن الاستجواب سيناقش في جلسة سرية ، من خلال التواجد في ساحة الإرادة ، وكنا نتمنى تواجد الرئيس جاسم الخرافي في هذا المؤتمر بعد توجيه تلك الدعوة ، مشيراً إلى أن يوم 28 هو البداية وسنذهب إلى الشارع بأبعد حد .
من جانبه قال النائب فلاح الصواغ أن عبدالله السفاح بأمر من وزير الداخلية ذهب إلى قبيلة معروف حبها للكويت يضربها في الصباحية بداعي التشاورية وتم ترقيته إلى رتبة عميد والآن عاد مجدداً للضرب وبدأ بضربي أنا على رأسي .
وأضاف من العجيب أن بعض العوازم أن البعض أن يقفوا مع وزير الداخلية ، الذي نحن نتحرك ضده لأننا رأينا ظلماً كبيراً ونحن نعرف الكلام الذي يطلع هذه الأيام حول العوازم وبأنهم أهل الكويت ولكن نعرف مثل هذا الكلام .وشكر الصواغ بعض وتساءل هل هذه الحكومة هي حكومة تنمية ؟! إنما هي حكومة تستعمل العصي ضد الشعب ؟! وهل يعقل أننا نرفض أمر سمو الأمير وإنما نحن التزمنا ودخلنا الكراسي إلى داخل ديوانية الحربش نحن تعرضنا للإهانة وأنا اشتكيت في النيابة العامة ، ولم يسمح لي برفع شكوى في مخفر الصليبخات أسوى بجيران الأخ الحربش وذلك بتعليمات .
وتابع ألتقيت بالأخ الوسمي ومعنوياته عالية جداً ، ونقول للوسمي أنت وأمثالك ستكونوا شعلة في تاريخ الكويت والشعب الكويتي لن يرضى بما حدث .
وقال النائب الصيفي مبارك الصيفي لا شك بأن الوضع الذي نعيشه ليس وليد الصدفة بل مبرمج ومخطط له في الثلات سنوات الفائتة على الأقل وضرب وتفتيش فئات المجتمع ، وتارة يعزفون على وتر الطائفية وأخرى على القبلية ، ومرة على المناطقية ، وأخذوا مقولة فرق تسد ويعتقدون بحصتها ، بينما هي قد تحرق الأخضر واليابس وأصبحوا يطنعنون على قضية المزدوجون ينما هم لا يتعدى عددهم مئات الأشخاص .
واعتبر أن الحكومة انتهكت المادة 108 من الدستور برفع الحصانة عن النائب فيصل ببرمجة وتخطيط حكومياً وتعاون من بعض النواب معرباً عن حزنه وألمه بما شهدته ندوة النائب جمعان الحربش .
من جانبه قال النائب علي الدقباسي ما يحدث اليوم نتائج سياسات الحكومة وحلقة من مسلسل بدأ بتعطيل الجلسات وحلقة من مسلسل تردي الأوضاع العامة لافتاً إلى أنه جاء ليعبر ويقول أن ما حدث للوسمي هو وصمة عار موضحاً عدم رضاه عن سياسيات الحكومة القمعية التعسفية ومن الخطأ الفادح تحييس الإعلام الرسمي لفئة دون أخرى .
وأضاف الدقباسي اليوم مسئولية تاريخية تجاه مستقبل الكويت من دعم الحريات ووقوف أجهزة الدولة مع الجميع بمسطرة واحدة متمنياً أن يتحمل الكل مسؤولياته وأن نتطلع إلى مستقبل مشرف وأن يمارس الشعب الكويتي الرقابة على النواب وعلى الحكومة .
تعليقات