الحسنة الوحيدة للحكومة في الأحداث الأخيرة طالعها في مقالة طارق نافع المطيري

 

عالم اليوم

أما بعد 
الحسنة الوحيدة للحكومة 
 
كتب طارق نافع المطيري
 
منذ جريمة الحكومة وتعديها على الآمنين العزل في ديوان النائب الدكتور الحربش واعتقال الدكتور عبيد الوسمي ومجاميع الشباب والشابات تتواصل وتجتمع وتتبادل الاتصالات والتحضيرات لمواجهة هذه الحكومة العابثة وهذه الحسنة الوحيدة للحكومة الحالية فاستحواذ الحكومة على ضمائر بعض النواب فضلا عن تصويتهم لصالحها حمّل الشعب المسؤولية المباشرة بعد سقوط (الوسيط والنائب) البرلماني، هذه المسؤولية ولّدت ضغطا على المجتمع ليقوم بدوره الواجب دون واسطة.
لقد صدق القائل: (إن المصائب يجمعن المصابين) فمصيبتنا بوجود حكومة كهذه فاشلة وبمؤازرة نيابة باعت الضمير وقبضت الثمن استنهضت الأمة وجمعتها وفتحت أعينها على وجوب العمل والتحرك لتغيير هذا الواقع المؤسف لننطلق لمستقبل مشرق.
لا يوجد شعب لم يعان من المشاكل ولم يقع في المصائب وهذا قانون كوني يسري على جميع الأمم ، لكن الفرق بين أمة وأمة هو في سرعة الاستجابة ونوعيتها، وأنا أزعم أننا من أسرع شعوب المنطقة استجابة للتحرك ومن أفضلها قدرة على إنتاج نوعيات من الحراك غير مسبوقة ، فنحن الكويتيين نمتلك دستورا من أوائل دساتير المنطقة وبعض الدولة حتى يوما هذا ليس لديها دستور يحكمها وينظم علاقات مؤسساتها ، ونحن أول المجتمعات تمارس شكلا متطورا على المنطقة من أنواع الديمقراطية ، ونحن الدولة العربية الوحيدة التي ترغم رئيس وزرائها وتلزمه صعود المنصة لاستجوابه، وغير ذلك كثير مما نسبق به المجتمعات دلالة على سرعتنا لإحداث التغيير مع الاحتفاظ بنوعية ذلك التحرك وجودته العالية.
إن الصورة ليست قاتمة كما تبدو للأغلبية بل هي مشرقة إلى حد كبير إذا ما نظرنا لحراك المجتمع وتقدمه واستثنينا الفشل الحكومي ومن يدعمه من قلة قليلة ارتبط وجودها ومصيرها بوجود الفساد وأصحابه ورعاته ، ولذلك علينا بالفعل أن نعمل ونجتهد بكل ثقة وأنا على يقين بأننا نتقدم وسنحرز لقب أول شعب عربي يسقط حكومته سلميا ووفق الأطر الدستورية وعلينا العمل على ذلك.
 
في السياق
 
- قال الدكتور د.عبيد الوسمي من ندوة الدكتور النائب جمعان الحربش قبل الاعتداء عليه واعتقاله: “للحرية ثمن، وللكرامة ثمن ، وأنا مستعد لدفع هذا الثمن” ما أسرع وفاء هذا الرجل بكلمته وما أعظم صدقه، لقد تشرفت بمعرفتك يا دكتور فك الله أسرك آمين.