خلال افتتاح مؤتمر كلية الشريعة ' التعصب والتطرف الفكري '
شباب و جامعاتالهاجري : لإيجاد جيل محصن ضد الغلو والتطرف
ديسمبر 19, 2010, 11:59 ص 754 مشاهدات 0
تحت رعاية عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة الكويت أ.د.مبارك الهاجري أقامت الكلية مؤتمر بعنوان 'التعصب والتطرف الفكري' في قاعة د.خالد المذكور .
وفي كلمة لعميد كلية الشريعة د.مبارك الهاجري قال أن كلية الشريعة تعتبر منارة في نشر النور في الأمة الإسلامية بأسرها وليس فقط داخل دولة الكويت ، وذلك لان العلم الشرعي الذي تحتضنه الكلية علما عالميا يصلح الدنيا كليها ، ومن أهم أولويات الكلية تأكيد وسطية الإسلام وزرع ذلك المفهوم في النفوس الدارسين فيها وذلك من خلال نخبة من العلماء الأفاضل الذين يحملون هذا العلم الشرعي ، الداعين لوسطية واعتدال دين الإسلام.
وأشار الهاجري أن الكلية تقوم بدورها المنوط بها ليس فقط داخل القاعات الدراسية، إنما كذلك من خلال الالتحام بالمواطنين والمقيمين والتواصل معهم من خلال الأنشطة العديدة التي يقوم بها السادة أعضاء هيئة التدريس من خطب وندوات ومؤتمرات داخلية وخارجية واستغلال جميع وسائل الإعلام لتوصية كلمة الحق وبيان سماحة الإسلام ويسره واستيعابه لجميع مستجدات قضايا العصر.
وأضاف أن الكلية تقوم بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة من وزارات ومؤسسات والجمعيات الأهلية على المستوى المحلي ، مشيدا بالمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية بدولة الكويت كذلك إدارة التخطيط بجامعة الكويت على تعاونها مع كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت في انجاز مؤتمرها هذا تحت عنوان 'التعصب والتطرف الفكري' كجزء من برنامج عمل الحكومة .
وبين أن هذا المؤتمر يعتبر تحقيقا للسياسة الكويتية في العمل من اجل إيجاد جيل محصن ضد الغلو والتطرف وحرص الدولة على دراسة أسباب التطرف والتعصب والعمل على وقاية الشباب من وقوعهم في براثن الانحراف والتطرف.
وأكد الهاجري أن هذا المؤتمر يدعم عمل حكومة دولة الكويت من خلال تسليط الضوء على أهمية خاصة من خلال المشاركة الفعلية في بناء الأمة بالنزول إلى ميدان العمل الحقيقي وتصحيح المسارات الخاطئة والاستفادة من الطاقات والخبرات التي تحمي وطن وتصونه .
وفيما يتعلق بالمستوى الإقليمي والدولي، قال الهاجري أن دور الكلية يتجلى في إيفاد أعضاء هيئة التدريس في مهمات علمية للمشاركة في المحافل والمؤتمرات الدولية التي من شأنها أعلاء راية الإسلام وبيان محاسنه وتفنيد الشبهات الواردة ضده ونفي الاتهامات الموجهة لأهلة وعلمائه وذلك بالرفق واللين من غير أفراد لا تفريط .
وقال الهاجري أن الأمة الإسلامية تعيش مرحلة حرجة حيث تعاني امتنا من داخلها وخارجها فمن الداخل هناك جهل والبعد عن العلم الشرعي الصحيح في ظهور بعض الممارسات الغير حكيمة باسم الإسلام ومن خارجها يقوم أعداؤه بتشويه صورته وأهله وعلمائه ، مضيفا انه اختلطت الأفكار والمفاهيم اشتدت الحاجة لتصحيحها وربطهما من جديد بالمنبع الصافي لهذا الدين بعودة حميدة للقران الكريم والتمسك بسنة نبيه فكان لابد لكية الشريعة آن تستشعر مسئوليتها وتقوم بدورها فجاء هذا المؤتمر بعنوان التعصب والتطرف الفكري ليعالج مفهوم التعصب وموقف الشريعة منه ويبين اثر التعصب على الفرد والمجتمع ثم يوضح كيفية الوقاية والعلاج لهذا التعصب .
وناشد الهاجري العقلاء من الأمة الإسلامية بأـن يساهموا في بناء الخطاء الفكري والديني الصحيح الذي يبني ولا يهدم ويجمع ولا يفرق واضعين في الاعتبار الأثر الاجتماعي والنفسي الذي يتركه التطرف والغلو على سلوك وتصرفات المجتمعات والشعوب ولابد من دراسة الأسباب والظواهر التي تقود سلوك الإفراد إلى حالة التطرف والغلو في معتقداتهم وأفكارهم ، مضيفا انه لا يخفى على الجميع الدور الواجب على علماء الأمة كل في مجاله وتخصصه في التصدي لجميع الأفكار التي تؤدي إلى شيوع السلوكيات والأسباب المؤدية لهذا التطرف والغلو والتعصب والعمل على إيجاد سبل معالجتها .
وذكر الهاجري أن الوعي الديني والفكري هو الكفيل لنبذ تلك السلوكيات الخاطئة التي تذهب بالإنسان والمجتمعات إلى هاوية الهوى والعبث النفسي والفكري ، داعيا في الوقت نفسه إلى نبذ مظاهر العنف بكل أشكاله ، مؤكدا أن الإسلام أوصى بالرحمة والعطف والعفو والتسامح لأنها من الصفات والقيم الإسلامية والإنسانية التي يتفق عليها عامة البشر بغض النظر عن انتماءاتهم ومعتقداتهم .
وشكر الهاجري العلماء الأفاضل الذي شاركوا في محاور هذا المؤتمر الذي تقيمه كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالتعاون مع المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية وإدارة التخطيط في جامعة الكويت داعيا الجميع إلى التوفيق والنجاح والابتعاد عن الغلو والتطرف والعصيان .
تعليقات