هل ترضى يارئيس الحكومة أن ينقسم النواب إلى قبائل وعوائل وينقسمون إلى سنة وشيعة؟.. زيد الهاملي محذرا الحكومة من قدوم الفتنة
زاوية الكتابكتب ديسمبر 19, 2010, 9:35 ص 820 مشاهدات 0
رأي شعبي
الفتنة قادمة يا حكومة.. هل أوقفتموها؟
كتب زيد مطلق الهاملي
من شاهد الصراع النيابي والصراخ في جلسة يوم الثلاثاء 14/12 والألفاظ الجارحة التي قيلت داخل مجلس الأمة تنذر بوقوع فتنة كبيرة إن حدثت ستحرق البلد وتقوده إلى مصير مجهول فهل ترضى يارئيس الحكومة أن ينقسم النواب إلى قبائل وعوائل وينقسمون إلى سنة وشيعة؟ وهل تقبل بأن تمارس الحكومة سياستها في تعطيل الجلسات من اجل أن ترفع الحصانة عن نائب، كان يمكن حضور الجلسات بوجود دعم نيابي موال للحكومة وقراراتها أين هي منازلة الفرسان؟ وأنت أثبتها بموافقتك على صعود المنصة وهي تحدث لأول مرة لرئيس حكومة وأيضا لشيخ أين هي أوامرك لوزرائك في تطبيق القانون على الكبير قبل الصغير؟ لكن نجد الانتقائية في تطبيق القانون من قبلهم أين مراقبة القنوات التلفزيونية من السب والشتم في نواب الأمة الذي اختارهم الشعب أليس من الأولى احترام الشعب واختياره؟ لا نشك يارئيس الحكومة في حبك للكويت ولتحويل رغبة سمو الأمير للكويت إلى مركز مالي وتجاري لكن الصراع السياسي طغى على أعمال التنمية ولماذا قبل سنتين كان الحراك والصراع السياسي أخف من الآن لأنك كنت تخاطب كل النواب بمسطرة واحدة لكن في هذا المجلس أصبح لكل وزير نواب يحركهم كيف يشاء ووزير لا يعرف يواجه النواب إلا من خلال قنوات فضائية تدعمه وتدافع عنه بشراسة بل وصلت الخصومة في التعرض إلى أسماء أقارب النائب وهم لا دخل لهم في هذا الصراع فهل هذا من شريعة ديننا وأخلاق مجتمعنا ؟؟ الفتنة قادمة ياسمو الرئيس فهل أوقفتها ؟؟؟ أنت اختيار سمو الأمير وفي كل استقالة للحكومة يتم تجديد ثقته بكم ولا اعلم حكومة تتعامل مع نواب في المجلس بطريقة الهروب إلا في الكويت وهذه السياسة الجديدة في هذا المجلس جعلت المواطن يتأثر من تصريحات النواب ويمشي خلفها بينما في السابق كان يتابع فقط دون رد فعل ما الذي جعل المواطن الآن يجري خلف النواب من ندوة إلى أخرى إنها سياسة هروب الوزراء من مواجهة النواب وأنا استغرب كيف لوزير يملك كل الأدوات والإمكانات المهولة التي في وزارته ويخشى من مواجهة صوت ورقابة نائب، واللعبة السياسية كما يفهمها من يدرس سنة أولى سياسة أو إعلام يعرف أن الحكومة إن لم تملك الأغلبية تقوم بمسايرة المجلس حتى تحقق برنامجها الحكومي ولا تسعى لحله لأنه لم يطابق هواها وان امتلكت الأغلبية حققت ما تريد وفي هذا المجلس تملك الحكومة أغلبية نيابية من 30 نائبا يدعمون توجهاتها لكن العيب في الوزراء الذين يختبئون في عباءة رئيس الحكومة ولا يواجهون النواب، واليوم يا سمو الرئيس وصلت الفتنة إلى الشارع وبدأت تنتقل إلى مؤسسات ووزارات الدولة وبدأ المواطن يحتمي بقبيلته أو عائلته أو طائفته بل تجرأ بعض النواب الموالين للحكومة بان تكلموا في أمور تخص القيادة السياسية كحل مجلس الأمة وحتى الوزراء نسوا أنفسهم وقالوا أن المجلس لن يحل !!! إن موافقتك ياسمو الرئيس على صعود المنصة يكرس منهج الديمقراطية الصحيح لكن سكوتك عن الإعلام الموالي للحكومة وهو يجنح في خصومته ضد نواب يضعك في موقف أمام الشعب، كل رئيس حكومة في أي بلد يطمح أن يحقق لشعبه المزيد من الازدهار والرقي والتنمية العمرانية والبشرية حتى يرى ذلك أمام عينه وأنت ياسمو الرئيس تريد ذلك ولا نظن غير ذلك، لكن أفعال الحكومة تنذر بخطر قادم بعيد عن الديمقراطية، خطر سياسة جديدة في التعامل مع النواب المعارضين وخطر في التعامل مع تعطيل الديمقراطية، في السابق كنت تنزل للشارع وتستمع للمشاكل من الناس لكن الآن أصبحت تنزل للشارع عند حدوث أزمة ولو طبقت الحكومة جميع القوانين التي أقرت في المجلس وتعاملت مع فتنة الإعلام بمنهج واحد ومنعت التعدي على كرامات الناس لم يعد لنواب المعارضة صوت لكن الحكومة وضعفها هي من جعلت الناس تتعلق بنواب المعارضة وتجد فيهم الطريق لتحقيق مطالبهم وأحلامهم ولو قامت الحكومة ياسمو الرئيس بمعرفة رغبات وطموح وأحلام الناس لانتهت مشاكلنا لكن كل وزير يفكر في مصالحه ويخشى انه خارج من التشكيل الحكومي فتجده ينفذ أجندته الخاصة بل لم نسمع من أي وزير انه تحمل المسؤولية عند أي كارثة فسكوتهم جعل النواب يقفزون إلى استجوابك وكأن سكوتهم هذا متعمد! حتى تتكون المواجهة معك وينفذوا هم منها، هناك يا سمو الرئيس وزراء أصبحوا عالة على الشعب والوطن وليس على النواب فقط فإبعادهم لا يعني ضعفا في قراركم بل يزيده حنكة وحكمة، واسمح لي يا سمو الرئيس كما أوصانا الرسول عليه الصلاة والسلام ان ننزل الناس منازلهم، فهذه بعض هموم مواطن يتمنى الاستقرار لبلده ويتمنى أن تواجه ياسمو الرئيس فتنة لعبة تقسيم المجتمع والتي تقودها قنوات وصحف وتقضي عليها ليعود المجتمع متآلف متحاب ولا أدري إن كنت ستقرأ هذه السطور أم لا وشكرا.
تعليقات