د.فهد العازب يشكر فريق ((الآن)) ويؤكد أنها مفخرة للكويت لمصداقيتها في نقل الأخبار على مدى 24 ساعة وقدرتها على منافسة كل الوسائل الإعلامية

زاوية الكتاب

كتب 1149 مشاهدات 0


 



على رسلك
 

بين الجزيرة و«الآن» الالكترونية

 
كتب , د. فهد عامر العازب

اختلاف الرأي لا يجب أن يفضي إلى الطعن في النيات أو المزايدة في حب الوطن
 
لقد دارت عجلة التقدم والتنمية في جميع جوانب حياتنا بما في ذلك الوسائل الإعلامية التي طالتها يد التغيير من ناحية الكثرة وتطور الأداء والتكنولوجيا فقبل عشرين سنة أو أكثر كانت الوسائل الإعلامية العربية خاصة محصورة على حكومات دولها فهي تأتمر بأمر حكومتها وتنتهي بنهيها ولا تخرج برامجها عن بوتقة سياسة الحكومة وأفكارها حتى أن دفعت متابعيها للملل لرتابتها وقلة مصداقية أخبارها حتى تتابعت السنين وتطور العلم وتطورت الوسائل الإعلامية فأصبح العالم قرية صغيرة تتواصل فيه الوسائل الإعلامية بصورة دقيقة وسريعة، فأصبح من الصعوبة بمكان ألا يعرف الخبر ولا ينتشر بل أصبح بمفهوم الحرية المعاصرة أن التكتم الإعلامي على حادثة ما، أو إبداء رأي من طرف واحد وعدم إبداء الآراء الأخرى من الدكتاتورية الإعلامية أو كما يسميها البعض «الفاشية المعاصرة»، والمثال على ذلك أن بعض الوسائل الإعلامية صورت الحكومة الإيرانية في تكتمها بالقمع الاعلامي عند تناولها حادثة إضراب الطلبة الجامعيين قبل أشهر قليلة ومنع القنوات الإخبارية من تغطية المجريات مما أدى بالطرف الآخر للظهور في المنتديات وتصوير الأحداث عبر الهواتف النقالة لتوضيح ما واجهوه من مقاومة «مليشيا الباسيج» لهم وتعرضهم للضرب ليتمكنوا من توصيل الحقيقة للمجتمع تبين لنا هذه الحادثة ومثيلاتها في العالم ان التكتم الإعلامي ومحاربة الرأي الآخر بهذه الطريقة لا تجدي نفعاً، ولكن من تمام الحرية إبداء الرأي الآخر ومناقشته بهدوء وعقلانية، استوقفتني هذه الحادثة عندما سمعت خبر إغلاق مكتب الجزيرة على أثر نقلها أحداث الصليبيخات ومقابلة بعض النواب، فإن تصرف وزارة الإعلام بهذه الطريقة يجعلها في محك بل ويجعلها في حيز الضعف لأن نهج تكميم الأفواه لا يجدي نفعاً بل سيتعب الحكومة ويأخذ من وقتها الكثير، فالطريقة الصحيحة لمعالجة هذه الأمور أن يفتح المجال للرأي والرأي الآخر ومقابلة الحجة بالحجة في دائرة أدب الحوار والحقيقة ليست بخفية، هذا أمر، والأمر الثاني: يتعجب المرء من طريقة وزارة الإعلام التي تغلق مكتب الجزيرة بسبب التدخل في الشؤون الداخلية –بزعمهم- وفي الجانب الآخر هناك وسائل إعلامية مختصة في التفرقة الفئوية والعنصرية وقائمة على الشتم والطعن ورمي التهم على بعض النواب ومواطنيهم من غير أدلة ولا براهين وهي قنوات فضائية فهذه حقاً هي الازدواجية الممقوتة والتي تأخذ البلد إلى غير مأمن.
والأمر الثالث: هناك وسائل إعلامية أثبتت وجودها في الساحة الإخبارية وهي في الحقيقة مفخرة للكويت فهي تعمل 24 ساعة في نقل الأخبار سواء كانت داخلية أو خارجية وحرصها على المصداقية في تلقيها للأخبار وعرضها للقراء لاسيما أحداث الصليبيخات فقد جعلت المواطن يدور مع الحدث وكأنه قريب منه، فمن هذه الوسائل «جريدة الآن الالكترونية» فقد تم إنشاؤها قبل ثلاث سنين وهي الآن تنافس الوسائل الإعلامية الاخرى في الميدان الإعلامي وهذا دليل على نجاحها وتفوقها فشكر الله القائمين عليها ووفقهم في إظهار الحقائق وخدمة بلدهم.

المطوع والقلاف

النواب لهم الحرية في اختيار مواقفهم بما يناسب مبادئهم وقد تختلف آراؤهم تبعاً لقناعاتهم بشرط ألا يؤدي اختلاف الرأي إلى الطعن في النيات ومزايدتهم في حب الوطن وطاعة الأمير، فسمو الأمير قال «استجوبوا من شئتم» والنائبان الفاضلان يقولان للمستجوبين أنتم تتحدون الأمير في هذا الاستجواب!! ناهيك عن انفعالاتهما بغير مسوغ فالسؤال الذي يطرح نفسه هل النائبان المطوع والقلاف أحرص على البلد من باقي النواب الذين لم يتفاعلوا مثل طريقتهم وإن كانوا مخالفين للمستجوبين وطريقتهم، أم هناك حسابات أخرى لم تظهر عياناً في الساحة!!
د.فهد عامر العازب 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك