أخذ الرويبضة يتكلم وكأنه من علية القوم، لهذا يعتذر ناصر العتيبي من ابنه محمد ؟!
زاوية الكتابكتب ديسمبر 16, 2010, 12:50 ص 2786 مشاهدات 0
سامحني يا ابني محمد
ما قل ودل
سمعنا قصصا واحداثا في غاية الغرابة والاثارة ولم نكن نصدق قط احداثا وقصصا مشابهة تحدث في دولة الكويت, وكأن الوحدة الوطنية التي طالما تغنى بها الناس ما هي الا شعارات وضحك على الذقون!
فما نراه يوميا من احداث ومساجلات تحدث بين ابناء الوطن الواحد لهو في غاية الالم والمرارة والحزن, وما يجري من تراشق ومسبات والفاظ هابطة وبذيئة بين هؤلاء البشر حتى تحسبهم شعبين عدوين وليس شعبا واحدا, فأخذ الرويبضة يتكلم وكأنه من علية القوم, فلهذا اعتذر من ابني »محمد« واقول له: »سامحني يا ابني محمد« لانني تعبت عليك وربيتك احسن تربية حتى دراستك من الروضة وحتى الثانوية كانت في ارقى واحسن المدارس الاجنبية.. الى ان اكملت دراستك الجامعية في احسن الجامعات في بريطانيا لتعود الى بلدك الكويت لتنعم في احضانه وتفيده بتحصيلك العلمي, بعد ان رفضت, انا وامك بعد تخرجك عندما قدمت لك العروض من الشركات والبنوك والمؤسسات الكبرى في بريطانيا, بان تعمل هناك ورغم المميزات والاغراءات منها, وها انت منذ عام كامل وانت قابع مع شهاداتك في المنزل تضرب كفا بكف!
ولا حول ولا قوة لك, بعد ان تعبت وانت تركض وراء الوظيفة التي تستحق, لهذا سامحني يا ابني »محمد« لانني اهتممت بك وليتني تركتك تتسكع في سكيك وشوارع خيطان والعمرية وتتسلق احواش البقر في »الدوغة« الفروانية, وان تسرق وتنصب على هذا وذاك »وتنطق وتطق« وتدخل المخافر والسجون وتهيم على وجهك مع اللصوص والمنافقين والدجالين كي تصبح مثل هؤلاء الذين اصبحوا ذوي شأن بهذا الاسلوب فيما بعد فمنهم من اصبح كاتبا صحافيا يستعمل الالفاظ البذيئة والوسخة بحق الناس ومنهم من اصبح مرشحا لمجلس الامة ويظهروا علينا بين يوم ويوم على شاشات التلفزة وصفحات الصحف والاخبار حتى علا شأنهم ¯ فهذا يا ابني زمن الروبيضة فعلا. لقد استخدمت تلك العصبة من الاشرار كل ما لديها من حيل وخداع ونفاق وكذب ليصوروا للناس انهم على حق وغيرهم على باطل! فهؤلاء هم من يرتكبون الفواحش ويسهرون الليالي الحمراء ويتصرفون بصورة مشينة بحق البلاد والعباد.
فسامحني يا ابني محمد بالتقصير لان هناك قصصا كثيرة تحكي لنا عن خلل كبير في المجتمع وفي اخلاقهم وتصرفاتهم, وهذا الامر ناقوس خطر سيعرض الناس الى دمار كبير وخطر مميت. اما وقد حدث الامر فلابد من التذكير بالاثم الكبير الذي ارتكبناه بحق هذا الوطن المعطاء, بل اننا ظلمناه فقد ساوى القرآن الكريم بالظلم والكفر فقال »والكافرون هم الظالمون«.
up to you
ينبغي علينا جميعا ان نتذكر ان الله سبحانه وتعالى لن يترك الظالم من دون عقاب والدليل على ذلك قوله تعالى »وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون« فعلى الجميع كبيرا وصغيرا مراجعة ضمائرهم بحق هذا الوطن ولا يكون هناك تربص بعضهم لبعض ولا مجال لسياسة لي الذراع في مجتمعنا, فكما قال صاحب السمو امير البلاد المفدى في لقائه الاخير مع رؤساء تحرير الصحف بأننا »كلنا عيال قرية وكلن يعرف خيه« فالرجوع الى الحكمة والعقل هو في مصلحة الوطن, بل مطلب وطني وعلى الجميع تنفيذه قبل فوات الاوان.
حتى الاحوال الجوية اصبحت سيئة لا امطار ولا ربيع بسبب حقد البعض على الآخر.
يقول الشاعر:
واذا اصيب الناس في اخلاقهم
فأقم عليهم مأتما وعويلا
»واقتلوا قاتل الكلب«
تعليقات