منتقدا النواب الحكوميين .. نائب الخدمات برأى فلاح الشعلاني لم يعد قاصرا على المناطق الخارجية

زاوية الكتاب

كتب 929 مشاهدات 0



 عالم اليوم

 مناوشات 
الحكوميون الجدد 
 
كتب فلاح الشعلاني
لم يدر في مخيلتي أنه سوف يأتي اليوم الذي نترحم فيه على أيام  أعضائنا الحكوميين القدامى (ان صحت التسمية) أو نواب الخدمات كما يحلوا للبعض (تدليعهم) والذين كانوا يؤدون أعمالهم بالأمانة والصدق في حدود فهمهم لهذه العبارة لتواضع تعليمهم وإمكانياتهم المحدودة.
كان في السابق نائب الخدمات ينمو ويتكاثر في المناطق الخارجية موطنه الأصلي لظروف فرضتها حاجة الناخبين وكان يمثل حلقة الوصل الوحيدة المتاحة بينهم وبين أصحاب القرار ومسؤولي الدولة والذين لم تكن تربطهم بناخبي المناطق الخارجية في تلك الفترة أي نوع من أنواع العلاقة سواء صلة قرابة او عيال فريج او حتى زملاء دراسة وفي أحسن الأحوال كانت معرفة وجه ومن طرف واحد.
واليوم بعد الدوائر الخمس التي كرست المزيد من الفئوية والطائفية والقبلية لم يعد نائب الخدمات قصرا على المناطق الخارجية وأصبح يطل برأسه من جميع المناطق وبكركتر جديد ونيولوك يختلف فيه عن نائب الخدمات السابق الذي نعرف وأصبح  أكثر تعليما دكتورا ورجل قانون وسيدا ونقابيا سابقا وأكثر خبثا وطمعا، حتى نوعية الخدمات المقدمة له صاحبها الكثير من  التطوير ليتناسب مع حجم التغيير الذى طرأ عليه، كان غاية طموحه في السابق توظيف ناخبيه ونقلهم وارسالهم للعلاج في الخارج ولا يزيد عن هذه  الخدمات البسيطة وكانوا يحملون الكثير من الحياء وتربطهم مع زملائهم الأعضاء علاقة بها الكثير من الاحترام والتقدير لا محل  للريبة بها ولا طعن في الوطنية أو تشكيك بالولاء ولم يعرف عنهم تصديهم لزملائهم النواب أو مهاجمتهم لهم عند ممارستهم لصلاحياتهم الدستورية.
الله يطول في عمرك يا خلف دميثير ويخليك لنا ويرحم الأموات من أعضائنا الحكوميين السابقين، قولوا آمين.
 

تعليقات

اكتب تعليقك