مؤكدا أنه يكن كل احترام وتقدير للأسرة الحاكمة.. د.فهد الخنة مبديا اعتذاره ليس على الخطأ بل على سوء الفهم
زاوية الكتابكتب ديسمبر 16, 2010, 12:27 ص 3630 مشاهدات 0
من وحي الخاطر
الكويت أمانة
كتب , د.فهد صالح الخنـة
حسناً فعل التجمع السلفي والقوى السياسية والنيابية باعلانها وقف الندوات الجماهيرية لتهدئة الأمور نزولاً عند رغبة سمو أمير البلاد حفظه الله ومتابعة محاسبة الحكومة تحت قبة البرلمان على ضرب الكويتيين واهانتهم، لقد سبق وأن حذرنا من ان تعطيل مؤسسات الدولة الدستورية يجلب الفوضى وما فعلته الحكومة بغيابها عن جلسات مجلس الأمة كان السبب وراء تداعي الأحداث وتطورها بصورة انعكست سلباً عليها، ان تعطيل أي سلطة من سلطات الدولة يعني الفوضى فلو منعت الحكومة من أداء دورها لدبت الفوضى في البلاد واختل الأمن وتعطلت مصالح العباد ولو منع مجلس الأمة من ممارسة دوره الرقابي والتشريعي لانتشر الفساد وتعطلت عجلة التشريع ولو منع القضاء من ممارسة دوره لا سمح الله لانتشرت شريعة الغاب وضاعت حقوق الناس، ان ممارسة السلطات الدستورية لدورها حسب الدستور هو ضمانة للاستقرار بعد الله وحماية للمجتمع وصوناً له من الفتنه والفوضى وعاملاً أساسياً لاستتباب الأمن، كما ان اعلان سمو الأمير حفظه الله حمايته للدستور وحرصه عليه وتأكيده أنه لا نية لتعديله أرسل رسالة اطمئنان للكويت وأهلها وساهم كثيراً في تهدئة المخاوف التي كانت تقلقهم على حرياتهم وحقوقهم الدستورية.
ان استقرار البلد واستتباب أمنه مسؤولية كبيرة ومشتركة على الجميع حكومة وشعباً وقضاء وعلينا جميعاً الحرص على ألا تتعدى الأمور مساراتها القانونية واني انصح بعض الذين يحرفون الكلم عن مواضعه الى ان يتقوا الله في الكويت ويكفوا عن اثارة الفتنة والتحريض على الكويتيين، والى أسرتنا الحاكمة الكريمة لك كل تقدير واحترام ومحبة وان خرجت كلمة حملها أصحاب الفتنة معاني لم تخطر على بالنا فإننا نمتلك شجاعة الاعتذار ليس على الخطأ فإننا لا نرضى بالخطأ عليكم من غيرنا فكيف نرضاه من أنفسنا بل على سوء الفهم الذي كان يجب ألا نترك له مجالاً كيف ونحن والحمد لله منذ نشأت الكويت نعيش في محبة واحترام متبادل بين الكويت وأهلها حكاماً ومحكومين ولا ننسى أمير القلوب الراحل جابر الأحمد أبو مبارك والأمير الراحل سعد العبدالله أبو فهد ودورهما التاريخي في الحفاظ على الكويت وأهلها وبارك الله في سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الشيخ نواف الأحمد وأعانهما على حمل الأمانة ورزقهما البطانة الصالحة التي تعينهما على الخير وتدلهما عليه، وكفانا الله شر من يزرع الفتنة بين أهل الكويت وحكامها ممن لا خلاق لهم وممن لا يرعون في مؤمن إلاّ ولا ذمة، عليهم من الله ما يستحقون.
والله المستعان
د. فهد صالح الخنه
تعليقات