تزامنا مع احياء ذكرى عاشوراء

أعلنت إيران، الأربعاء، مقتل وإصابة عشرات المواطنين بانفجارين إرهابيين، وقعا في مدينة 'جابهار'، جنوب شرقي البلاد.

وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن 36 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 60 في الهجومين، وسط توقعات بارتفاع حصيلة الضحايا.

ونقلت وكالة أنباء 'فارس'، شبه الرسمية عن رئيس منظمة الإغاثة والإنقاذ بجمعية الهلال الأحمر في إيران، محمود مظفر، أن احد التفجيرين وقع أمام قائم مقامية المدينة، والآخر قرب سيارة إسعاف تابعة للجمعية.

وذكر مظفر أن التفجير 'الإرهابي' الذي وقع بجانب سيارة الإسعاف كان انتحاريا، أدى إلى مقتل وجرح عدد من المواطنين.

وأوضح المسؤول الإيراني أن جمعية الهلال الأحمر، تلقت خلال الأيام الثلاثة الماضية تهديدات بعمليات إرهابية، ما دعا لحالة استنفار بكافة فروعها.

وإلى ذلك، أوقع هجوم آخر استهدف عزاء حسيني لإحياء 'عاشوراء' في المدنية عدد من القتلى والجرحى، بحسب وكالة 'مهر.'

ونقلت الوكالة عن ممثل أهالي مدينة جابهار في مجلس الشورى الإسلامي، يعقوب جدكال، قوله: 'دخل إرهابي بين حشد من المشاركين بالعزاء الحسيني أمام مسجد الإمام الحسين وفجر نفسه.'

وأسفر الهجوم عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، لم تكشف الوكالة عن أعدادهم.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية 'إرنا' عن جدكال إن ما بين 50 إلى 60 جريحاً نقلوا إلى المستشفيات عقب الهجوم.

ويحتفل الشيعة بيوم العاشر من شهر محرم بيوم عاشوراء، كيوم عزاء وحزن على  مقتل الحسين بن علي في معركة كربلاء.

من جهة أخرى لقي ما يزيد على عشرة اشخاص مصرعهم وجرح العشرات في عددة هجمات استهدفت الزوار الشيعة بأنحاء مختلفة في العراق، وفق مسؤولين الأربعاء.

ففي ضاحية 'الغزالية' ببغداد انفجرت قنبلة في تجمع للزوار أدت لمقتل عشرة منهم على الأقل، وإصابة 21 آخرين، ليل الثلاثاء، وفق وزارة الداخلية العراقية.

وأصيب 14 شخصاً آخرون، على الأقل، بانفجار قنبلة قرب موكب للزوار الشيعية في منطقة 'خالص' بـ ديالى، وهو ثالث هجوم من نوعه تشهده المحافظة التي يقيم بها خليط من العرقيات، بعد هجومين انتحاريين يومي الأحد والاثنين خلفا خمسة قتلى وعشرات المصابين.

وجاءت الهجمات عشية تفجيرين انتحاريين استهدفا زواراً جنوبي إيران، الأربعاء.

وتصاعدت الهجمات ضد مواكب الزوار مؤخراً في وقت يتدفق فيه مئات الآلاف من الشيعة على مدينة كربلاء، جنوبي العراق، والمزارات الشيعية الأخرى لإحياء 'عاشوراء'.

ويحتفل الشيعة في العاشر من شهر محرم بعاشوراء، كيوم عزاء وحزن على مقتل الحسين بن علي، حفيد النبي محمد في معركة كربلاء في القرن السابع، ومن المقرر أن يحيي العراقيون المناسبة يوم الجمعة.

وشددت الحكومة العراقية الإجراءات الأمنية قرب المزارات المقدسة، تحديداً في كربلاء، حيث يتوقع توافد قرابة مليون زائر عليها هذا العام من داخل العراق وخارجه.

وفي السابق، شهدت هذه المناسبات الدينية عدة هجمات دموية يشبه أن المتشددين السنة يقفون خلفها.