التراث تكرم الطلبة المتفوقين في المسابقات
شباب و جامعاتديسمبر 15, 2010, 1:01 م 589 مشاهدات 0
تحت رعاية السيد علي الزبيد – نائب مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الامتياز للاستثمار- نظمت اللجنة الرئيسة لمراكز تحفيظ القرآن الكريم حفلاً لتكريم المتفوقين في مسابقة الزهراوان ومسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم ، حيث بدأ الحفل بآيات من الذكر تلاها أحد المشاركين في المسابقة .
بعد ذلك ألقى الشيخ جاسم المسباح – رئيس اللجنة الرئيسة لمراكز تحفيظ القرآن الكريم بجمعية إحياء التراث الإسلامي – كلمة تحدث فيها حول فعاليات المسابقة ، ودور اللجنة الرئيسة لمراكز تحفيظ القرآن في نشر كتاب الله تعالى ، وترسيخ القيم الإسلامية في المجتمع ، حيث قال : لقد تبنت اللجنة الرئيسة لمراكز تحفيظ القرآن الكريم ' مشروع الزهراوان القرآني ' الذي مضينا فيه ، نحث الخطى ونرتسم المسير للوصول إلى الغاية ، وتحقيق ما نريد ، وها نحن ننطلق معكم بنجاح وتألق إن شاء الله طامحين بالمزيد .
القرآن الكريم كلام الله تعالى ، وأمانة جبريل ، ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم ودستور أمة ، ومنهج حياة ، ومشروع حضارة ، ومنطلق دعوة ، ووثيقة إصلاح ، وحل لمشكلات البشرية ، وشفاء لأسقام الإنسانية ، طهر للضمائر ، وعمار للسرائر ، وهدى للناس ، وبشرى للمؤمنين . والقرآن هو قرة العيون ، وسلوة القلوب ، وبهجة للنفوس ، وحلية الأولياء , ومأدبة العلماء ، يعصم من الغي ، ويحمي من الضلالة ، ويحصن من الجهالة ودعوة للعالم ، وغيث لأهل الأرض من رب السماء .
وأوضح المسباح بأن مشروع الزهراوان القرآني بدا في بداية شهر رمضان المبارك واستمر حتى نهايته ، وقد تضمن عدة برامج ، منها : برنامج تلفزيوني 30 حلقة عرض في قناة المعالي الفضائية ، وعدة أسابيع ثقافية في عشرة مساجد في جميع محافظات دولة الكويت الحبيبة ، بالإضافة لـ 30 محاضرة . من يوم الخميس 12 أغسطس إلى 21 من الشهر نفسه .
كما تضمن المشروع مسابقة حفظ الزهراوان وهي البقرة وآل عمران الشريحة الأولى ، والبقرة فقط الشريحة الثانية ، كذلك تضمن دورات في أحكام التجويد وتلاوته وتصحيح القراءة ، بالإضافة للمسابقة الثقافية في مجلة خاصة عن مشروع الزهراوان .
وحول عدد المشاركين في المسابقة أوضح الشيخ / جاسم المسباح بأنه قد شارك في حفظ سورة الزهراوان ( 112 ) حيث بلغ عدد المشاركين الكويتين ( 33 ) وغير الكويتين (79 ) وتم عمل التصفيات النهائية وفاز فيها ( 79 ) مشارك منهم ( 30 ) من الكويتين و( 49 ) غير الكويتين .
وتسعى اللجنة الرئيسة لمراكز تحفيظ القرآن الكريم دائما إلى تطوير برامجها بشكل عام ، ومشروع ' الزهراوان ' بشكل خاص وفق خطط إيمانية هادفة للتشجيع على حفظ كتاب الله ودراسته والعمل بما فيه .
تحدث بعد ذلك الشيخ/ جاسم المسباح حول إنجازات اللجنة الرئيسة لمراكز تحفيظ القرآن الكريم ، موضحاً بأن اللجنة تفوقت في مسابقة الكويت الكبرى ثمان مرات بالدرع الذهبي ، وست مرات بالدرع الفضي بل إنّ من ثمرات هذا العمل الطيب إنّ عدداًً من أشهر القراء على الساحة الكويتية الآن هم من أبناء الحلقات التابعة للجمعية ، وأن هذا التكريم للإخوة الفائزين تكريم لحملة القرآن الكريم الذين نسالُ اللهََ عز وجل أن يبارك فيهم .
وأضاف : لقد استطاعت اللجنة - بفضل الله عز وجل - أن تزيد عدد حلقاتها خلال السنوات الماضية إلى( 200 ) حلقة ينتسب إليها من ( 5000 – 6000 ) طالب وطالبه وهذا يدل على الإقبال على حلقات تحفيظ القرآن الكريم ، فضلاًً عن تبنى اللجنة لمشروعها ( الماهر بالقرآن ) الذي يعرضُ أحكام التجويد بأسلوب علميٍ مبسط وميسر ، عن طريق (DVD ) . وتلاقي إصدارات هذا المشروع رواجاً عالمياًً بحمد الله تعالى ، وليس على مستوى الكويت فحسب .
كما قامت اللجنة واستكمالاً لسلسلة مشاريعها الناجحة بعمل مشروع رائد وهو ' وقف تعليم القرآن ' بقصد تأمين مورد ثابتٍ يساعد على استمرار الحلقات ، وإنشاء حلقات تحفيظ قرأن جديدة في المستقبل القريب إن شاء الله .
ومن مشاريع جمعية إحياء التراث الإسلامي مؤتمر التراث القرآني وطباعة المصاحف وترجمته بعدة لغات وطباعة مكتبة طالب العلم التي تحتوي علي تفاسير المتميزة مثل تفسير ابن كثير وتفسير السعدي وزبدة التفسير وطباعة كتاب البيان في تلاوة أحكام القرآن وكتاب المعجم التجويدي فضلا على رعايتها إنشاء حلقات لتحفيظ القرآن الكريم ومدارس لتعليم القرآن والسنة خارج دولة الكويت . لا شك إن هذه الجهود المميزة للجنة الرئيسة بحاجة إلى الدعم المعنوي والمادي ، فالتعاون على البر والتقوى في تحقيق ذلك من أجل الأعمال ، خاصة وأنّ العمل في مجمله هو خدمة كتاب الله تعالى .
كما لا أنسى ونحن في خضم هذه الفرصة أن أهيب بالأخوة الكرام الفائزين على استمرارهم في المشاركة في المسابقة والتواصل معنا لتحقيق مزيد من النجاحات .
وفي الختام شكر المسباح في كلمته الأخ الفاضل / علي الزبيد لرعايته هذا الحفل الكريم ، وحرمه الفاضلة على تبرعها لمشروع الزهراون القرآني .
والشكر متواصل إلى المشايخ الأفاضل الذين حرصوا على تحفيظ كتاب الله عز وجل وكل من ساهم وشارك في مشروع الزهراوان وكافة المشاريع كما نشكر أهل البذل والعطاء أهل الأيادي البيضاء ، الذين بذلوا وساهموا لتعليم كتاب الله فجزاهم الله كلّ خير . وكذلك الإخوة الأفاضل والأبناء المنتسبين في حلقات تحفيظ القرآن الكريم التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي .
بعد ذلك قام راعي الحفل السيد علي الزبيد ، والشيخ/ سليم السليم – مدير جمعية إحياء التراث الإسلامي – بتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة .
تعليقات