اللوغاني : لا نية لتعديل المناهج وخاصة الاسلامية
شباب و جامعاتديسمبر 14, 2010, 1:15 م 391 مشاهدات 0
نفت وكيلة وزارة التربية المساعدة للتعليم العام منى اللوغاني ان يكون هناك تعديل في المناهج وخاصة التربية الاسلامية مشيرة الى انه منذ ثلاث سنوات تم اقرار تطويرها من مرحلة الى مرحلة اخرى وتم الانتهاء من ذلك موضحة ان التعليم العام يسير وفق خطة معينة مستمرون على العمل بها.
واعلنت عن افتتاح عدد من المدارس في منطقة جابر الاحمد خلال بداية العام الدراسي المقبل.
وطالبت اللوغاني في ندوة حوارية بعنوان ' مادة المكتبة والبحث اساس المنهج ' بمشاركتها و رئيس قسم المكتبات د. ياسر عبدالمعطي ، موجه عام المكتبات فريد ربيع مساء امس نظمتها جمعية المكتبات والمعلومات الكويتية في مقرها الجمعية ان تفعل دورها من خلال دعم الطلاب وحثهم على القراءة والبحث العلمي وبالتالي الاعتماد على النفس في الحصول على المعلومة ، مشيرة الى ان هناك اعداددا كبيرة من الطلبة في الجامعات يتلقون تعليم هذه المادة .
واضافت ' نحن نعيش في عصر متطور ومتقدم من الجانب التكنولوجي ، كما اننا نعيش وسط مجال تعليمي واسع' ، موضحة انه في السابق كانت المتعة الوحيدة لدى الطلاب هي القراءة والتسلية في الكتب ، مؤكدة ان هذه الطريقة تنمي الابداعات وتطور من مهارات الطلبة ، وهذا الام ربطبيعة الحال يعتبر عكس الواقع الحالي الذي نعيشه والذي بات الطالب يتلقى معلومات كثيرة وينساها مع مرور الوقت .
واكدت اللوغاني ان المشكلة التي يعاني منها الطلبة في الوقت الحالي هي دخولهم على صفحات الانترنت باستمرار وخاصة صفحات الدردشة والشات وانشغالهم عن البحث على المعلومة المفيدة ة، وهو الام رالذي ادى الى صعف جانب المطالعة لديهم.
وشددت على ضرورة الاهتمام بالطلبة وتطوير قدراتهم خاصة وان الكثير منهم يقبلون على التعلم بنسبة كبيرة وهم جالسين على الانترنت وفي حالة استقبال تامة لاي معلومة يتلقونها ، داعية الى تفعيل دور جمعية المكتبات والمختصين في هذا الشان في حث الطلبة على المطالعة والبحث العلمي .
واوضحت ان المادة لم تلغى من قبل وزارة التربية ، ولكنها بقيت كمقرر اختياري للطلبة ، وعليها علامات اضافية ، مؤكدة حرصها على اهمية هذه المادة ومدى الاقبال الكبير عليها من قبل الطلاب جميعا.
وقالت اللوغاني' لقد بدينا في الخطة الانمائية على تطوير هذه المادة و يجب النظر الى الامام من خلال تنويع مسارات التعليم والتي تتمثل في المسار العلمي والمسار التجاري والمسار الرياضي' ، مبينة في الوقت ذاته انه لا بد من توظيف هذه المادة ومحتواها العلمي الكبير في الاطار الصحيح ، حيث انها تعتبر من اهم المواد التدريسية التي يتعلمها الطالب .
واعلنت عن بوابة الكترونية في الوزارة تتضمن بعض الاجهزة الالكترونية كالكمبيوتر والانترنت والاقراص التخزينية بالاضافة الى بعض المهارات الالكترونية الاخرى والتي تسهم في ايجاد نوع من التفاعل والاندماج بين في المادة ، مشيدة بدور جمهورية ماليزيا ، حيث انها قامت بخدمة التعليم عندها واهتمت فيه كثيرا من خلال اهتمامها بالبحوث العلمية وتكليفها للطلبة بالقيام بعمل بحوث وتقاري اثناء وجودهم في الفصل الامر الذي يساهم في تعزيز تنمية القدرات والمهارات مشيرة الى اننا مقبلون على تدشين التعليم الالكتروني في الفترة القادمة ، وقد توقفنا قليلا في هذه الفترة لتحديد مسار هذه المادة .
ومن جهته اكد رئيس جمعية المكتبات والمعلومات الكويتية عبيد البرازي ان الهدف من اقامة مثل هذه الندوات هو حث الطلبة على البحث العلمي الصحيح وتشجيع الطلبة على ارتياد المكتبات مطالباً بجعل هذه المادة اجبارية كما كانت في السابق داعياً الى عدم التقليل من شان هذه المادة لأهميتها.
واضاف ان اهم مطالب جمعية المكتبات والمعلومات الكويتية هي الاستعجال في صرف الكادر من قبل وزارة التربية وتحفيز امناء المكتبات وتشجيعهم عبر الكوادر والزيادات اللازمة موضحاً ان هناك نقص لدى الوزارة من امناء المكتبات بسبب ضعف الكادر.
وقال ان هناك توجه من الامناء الى وزارات اخرى غير متخصصة مثل وزارة الداخلية لوجود محفز للحاصلين على بكالريوس علوم مكتبات يصل الى 150 دينار بينما في وزارة التربية لا يحصلون سوى على 75 دينار.
وبدوره اشار نائب رئيس جمعية المكتبات والمعلومات الكويتية عبدالعزيز السويط الى ان لم يتم صرف كادر امناء المكتبات حتى الان والذي اقر منذ شهر ابريل الماضي متمنياً من وزارة التربية الاهتمام اكثر بهذه الفئة من الموظفين واقرار كادرهم بأسرع وقت ممكن.
ومن جانبه قال موجه عام المكتبات فريد ربيع ان مادة المكتبات تدرس في المدارس باستمرار وبواقع 6 ساعات في الاسبوع ، ولم يكن متاحا للطالب ان يتخرج الا بعد اجتياز هذه المادة ، ولهذا كان خريجي هذه المادة يتمتعون بمهارات عالية في كيفية الوصول الى المعلومة .
واضاف ان مادة المكتبات تضم مقررين 10 ، 12 منذ عام 1978 الى عام 1997 ، الا انه في عام 2006 تم دمج هاتين المادتين بعدما تم تطبيق قانون النظام التعليمي الجديد مبيناً ان هناك دولا اسلامية وضعت وزراء خاصين لهذه المادة ، في حين ان الكويت التي كانت سباقة في هذا المجال ، قامت وبشكل مفاجآ وفي كل عام بالتهديد بالغاء هذه المادة الحيوية ، وهذا قد حصل على الرغم من اننا قد بلغنا اكثر من مائة مدرس بعد ان لمسنا اقبالا شديدا على هذه المادة .
واوضح ربيع ان مشكلة البحوث والتقارير الجاهزة هي ما تم استحداثه مؤخرا ، مضيفا لقد قمنا بشن حرب منظمة ضد اصحاب المكتبات ، وذلك لاننا كنا نطالب الطلبة بعمل التقارير المكلفين بها وهم بالفصول ، ما اثار حفيظة اصحاب هذه المكتبات والذي خسروا من الجانب المادي كثيرا جراء دعوتنا هذه للطلبة بالاعتماد على النفس والبحث العلمي التلقائي.
ومن جهته اعلن رئيس قسم المكتبات د. ياسر عبدالمعطي ان عدد الطلبة المقبولين في قسم المكتبات من البنين 200 طالب ، ومن قسم البنات 240 طالبة ، موضحا ان البرامج الدراسية في هذه المادة تحتوي على 130 وحدة ، وتتركز مضامينها في برامج المعلومات وكيفية تطويرها .
واكد على ان البحث العلمي مهم جدا في هذا الوقت ، فالكويت سباقة في هذا المجال وتعمل في نطاق واسع فيما يخص البحث العلمي منذ سنين عدة ، هذا بالاضافة الى ان دول الخليج لديها اهتمام كبير في هذا المجال ، مشيرا الى ان الاهتمام بالمكتبات في المدارس الخاصة يكون اكثر من المدارس الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم العالي .
ولفت د.عبدالمعطي الى ان مهارات المعلومات هي التي تحدث الفرق بين الطالب الذي يعتمد على الحفظ والطالب الذي يعتمد على التفكير والبحث العلمي والتوصل الى المعلومات ، مبينا ان معلم المقرر يحتاج اعداده بشكل جيد ، حيث انه لم يدرس هذه المادة اثناء مرحلة الدارسة وذلك لانها مادة غير رسمية .
واشاد باقبال وزارة التربية الكويتي على تطبيق نظام التعليم الالكتروني ، مؤكدا ان هناك مقررات لابد ان يدرسها الطالب حتى ينجح بهذه المواد ، املا ان يتم الاهتمام بهذه المادة للنهوض بها وتطويرها .
تعليقات