بالروح بالدم نفديك يا أبو دعيج- يقولها المواطن المسالم علي العايد محاولا ألا يغضب الحكومة بأي طريقة ؟!

زاوية الكتاب

كتب 2138 مشاهدات 0


مشاغبات قلم 

بالروح بالدم نفديك يا أبو دعيج 
 

كتب علي العايد

أنا مواطن مسالم جدا ولا أحاول أن اغضب الحكومة بأي طريقة من الطرق فأنا أدفع فواتيري المتعلقة بالحكومة بانتظام ولا أنام والحكومة تطالبني بدينار واحد ولا أحب أن أتابع قنوات التلفزيون اللهم إلا القناة الأولى الحكومية وبعض القنوات الخاصة مثل -سبيس تون- وطيور الجنة أما بالنسبة للسياسة فلا علاقة لي بها من قريب ولا من بعيد لعلمي أن المواطن الذي يتكلم بالسياسة أمام الحكومة مثله مثل الزوج الذي يتكلم بتعدد الزوجات أمام زوجته فسواء أكان جادا أم مازحا فالنتيجة واحدة ! لذلك التزام الصمت أفضل فأنا مؤمن جدا بمثل سمعته من أحد كبار السن قاله لي ناصحا- يابني لا تضع رأسك برأس الحكومة فهي مثل الحجر الكبير إن أنت وقعت عليها أصابتك وأن هي وقعت عليك أصابتك-فأنت بكلى الحالتين متضرر فلماذا تجلب الصداع لنفسك، لذلك أنا أنصح كل مواطن فطن ونبيه أن يعرف حدوده جيدا وعليه أن يدفع فاتورة التلفون الأرضي لأنه مازال يتبع القطاع الحكومي ولم يخصص إلى الآن وعليه أيضا أن ينظر إلى العداد الخاص بالكهرباء والذي يوضع عادة في الجهة اليمنى من الشاشة على تلفزيون الكويت الرسمي فإذا دخل اللون الأحمر عليه أن يقوم بغلق جميع الأجهزة الكهربائية باستثناء التلفزيون فربما يتحفنا وزير الإعلام أو وزير الكهرباء بتصريح مهم يجعلنا نضرب رؤوسنا بالجدار حتى نستطيع أن  نستوعبه ! فمثل هذا الكلام الكبير الذي يتكلم به السادة الوزراء لا يستطيع أن يفهمه مواطن بسيط وعلى باب الله مثلي، أما بعد هذه المقدمة التي أردت من خلالها أن أثبت ولائي المطلق للحكومة وأني أدعو لها بالتوفيق بالسر والعلانية أريد أن أتكلم عن الندوات المتآمرة على وحدتنا الوطنية التي جرت الأولى منها في منطقة الخالدية والثانية في منطقة الصليبخات كانوا في الندوة الأولى يدعون حماية الدستور وهم في الحقيقة يخططون للإيقاع بمواطن مسكين أعزل فقاموا بدعوته للحضور للندوة وسلحوا أكثر من ثلاث مائة شخص  بأسلحة متنوعة وبمجرد حضور الضحية المسكين قام بالسلام عليهم ونظر إلى الشاشة الكبيرة التي كانت تعرض صورة النائب مسلم البراك فرفع يديه إلى السماء ودعاء للنائب بدوام الصحة والعافية ولكن هذا لم يثنهم عن مخططهم فقاموا عليه قومة رجل واحد وضربوه ضربة فريق متجانس ومن شدة الضرب لم يستطع أن يفلت تليفونه النقال من يده! أنهم أكثر من ثلاث مائة رجل لو بصقوا على رجل لمات غرقا! فما بالك وهم يضربونه وبكل قوتهم ودون رحمة، لقد خرج هذا المواطن المسكين من المعركة بجروح بسيطة باليد والساق كاد أن يفقد حياته على إثرها! وكانت هذه الحادثة هي الأولى من نوعها بالكويت فلم نسمع عن مواطن ضرب من عدة أشخاص بهذه الوحشية التي جعلته يرقد في المستشفى أربع وعشرين ساعة كاملة! لذلك تفاعلت الحكومة ونددت واستنكرت وقامت وزارة الداخلية بإجراء تحقيقات موسعة مع كثير من الحضور وهذا شيء طبيعي ومن حق الوزارة أن تفعل أكثر من هذا فالذي ضرب -أبو دعيج مو حيالله- أما مسألة أنه لماذا لم تقتحم وزارة الداخلية الندوة الأولى وقامت باقتحام الندوة الثانية مع أنه لا فرق بين الندوتين فالموضوع واحد والحضور هم أنفسهم وفي الندوتين كانوا يجلسون خارج أسوار المنزل، ومسألة ضرب رجال الداخلية لنواب يمثلون الشعب الكويتي ويمنحهم الدستور الحصانة فأنا لا أستطيع أمام كل هذه الإشكالات إلا أن أضع رأسي تحت (بشتيي) وأقول كل شيء نقدر نغطي عليه إلا هذه قوية قوية يا حكومة–ما تترقع

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك