افتتاح اللقاء التدريبي 'الرقابة على البيئة'

محليات وبرلمان

1231 مشاهدات 0


أكّد وكيل ديوان المحاسبة عبدالعزيز الرومي على أهمية مواضيع الرقابة على البيئة وسلامتها لأنها مطلب حضاري يرتبط بصحة وسلامة الأجيال القادمة، وانعكاس ذلك على المردود الاقتصادي الهام والمتمثل في المحافظة على الثروة الوطنية.

جاء ذلك خلال كلمة افتتاحية ألقاها الرومي بمناسبة استضافة ديوان المحاسبة للقاء التدريبي (الرقابة على البيئة) والذي يُعقد بالتعاون مع المنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابـة المالية والمحاسبة ( الأرابوساي ) خلال الفترة من 12- 16 ديسمبر 2010.
وقد رحب الرومي في مستهل افتتاحه اللقاء بالمشاركين فيه مؤكدا على أن ديوان المحاسبة يسعى دائما للإسهام في تفعيل وتعزيز أوجه التعاون في مختلف المجالات بين أجهزة الرقابة والمحاسبة في المنظومة العربية، كما أضاف قائلا: إن هذا اللقاء يتناول موضوعا في غاية الأهمية لشعوبنا حيث أصبح الهدف الأساسي لكل منا الحفاظ على البيئة نظيفة آمنة خالية من أسباب التلوث الضار والبحث عن الحلول لتحقيق التنمية المستدامة.
كما أكد مدير إدارة المنظمات الدولية فيصل الأنصاري على أهمية تبادل الخبرات من خلال مناقشة تجارب الدول المشاركة في اللقاء وكذلك التفاعل مع أعضاء هيئة التدريب للوصول للتوصيات التي تستفيد منها أجهزة الرقابة العليا أعضاء المنظمة العربية في مجال الرقابة البيئية.
 وجدير بالذكر أن هذا اللقاء يهدف إلى تمكين المشاركين من التعرف على المشاكل البيئية المعاصرة والجهود الدولية المبذولة في مجال حماية البيئة من التلوث،  ويأتي هذا اللقاء التدريبي في إطار التعاون العربي المشترك بين المؤسسات الرقابية والمحاسبية، ويضم مجموعة من المتدربين من مختلف الدول العربية وهي: دول مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية وجمهورية السودان والجمهورية الجزائرية والجمهورية التونسية والمملكة الأردنية الهاشمية واليمن ولبنان وسوريا والعراق.
ومن أبرز المواضيع التي ستتم مناقشتها موضوع المشاكل البيئية المعاصرة في ظل الاهتمام الدولي بها مثل التلوث الإشعاعي وتلوث مياه البحار بالنفط والزيوت، بالإضافة إلى التلوث بالمخصبات الزراعية والمركبات الكيميائية.
ويتناول كذلك أسباب المشاكل البيئية وتجارب الأجهزة العليا في الرقابة البيئية وتطورها منذ اعتماد الرقابة البيئية عام 1995 في مؤتمر منظمة الأنتوساي الخامس عشر بالقاهرة، حيث أدى تدهور الأوضاع البيئية واستنزاف الموارد الطبيعية إلى تزايد الاهتمام بالمشكلة على المستويين الوطني والإقليمي وإلى تكثيف الجهود التنفيذية والرقابية لإيجاد الحلول الجذرية لها خاصة وأن هناك تزايد للآثار السلبية البيئية على النمو الاقتصادي.
ويتضمن مناقشة موضوع الرقابة البيئية وعلاقتها بالتغير المناخي، وكيفية قيام الأجهزة العليا للرقابة بدورها في رقابة السياسات الحكومية بشأن تنفيذ الاتفاقيات والتكيف مع التغير المناخي ودور الأجهزة الرقابية في مراقبة الالتزام بتلك الاتفاقيات، إضافةً للتعرف على تجارب بعض الأجهزة الرقابية العليا في شأن الرقابة على موضوعات تخص التغير المناخي.
ويتطرق أيضاً إلى مفهوم التنمية المستدامة ومكوناتها الأساسية وكيفية موازنة الأجهزة العليا للرقابة بين الأهداف الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وشرح متطلبات تحقيق التنمية المستدامة واستراتيجياتها المختلفة، إضافة إلى شرح أنواع الطاقة وخصائصها ومميزات الطاقة المتجددة التي تساهم في الحد من التلوث البيئي.
ويناقش اللقاء تجارب بعض الأجهزة العليا في ممارسة الرقابة البيئية مثل تجربة مكتب التدقيق الوطني بالمملكة المتحدة في ممارسة الرقابة البيئية، وذلك بهدف تبادل المعرفة والخبرات عند ممارسة الرقابة على البيئة، كما يتضمن اللقاء ورشة عمل متكاملة حول موضوع الرقابة البيئية على مواقع ردم النفايات.
 كما يستعرض تجربة ديوان المحاسبة بدولة الكويت في تنفيذ برنامج التدقيق البيئي المرتبط بتصريف المخلفات السائلة في مياه البحر، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على تجارب عملية في مجال الرقابة البيئية بمحطات تحليه المياه في المدن الصناعية.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك