اليوم..أكثر الانتخابات 'سخونة' في نقابة الصحفيين المصريين
عربي و دولينوفمبر 17, 2007, 7:19 ص 391 مشاهدات 0
القاهرة: ـ تجرى اليوم السبت انتخابات نقابة الصحفيين المصريين، والتي تعد من أكثر المعارك الانتخابية سخونة مقارنة بالمرات السابقة، لعدة أسباب في مقدمتها أن الحكومة تسعى لاسترداد النقابة ومجلسها من الناصريين والأخوان المسلمين الذين سيطروا على منصب النقيب وأغلب الأعضاء على مدى الأربع سنوات السابقة، كما أن استعادة الحكومة للنقابة يعنى السيطرة على 'درج النقابة' الذى تحول إلى قبلة للتظاهر لدى كل فئات المجتمع المتضررة من الحكومة.
وفى سبيل سعى الحكومة لاستعادة سيطرة عناصرها عل النقابة، لم تجد غضاضة فى الإعلان علنا عن موافقة رئيس الوزراء على دعم تقدمه للنقابة وقدره 30 مليون جنيه لدعم مرتبات الصحفيين، بواقع 200 جنيه شهريا، يستفيد منها كل الصحفيين على اختلاف أطيافهم.
والنقيب المنتهية ولايته جلال عارف 'ناصري' أو من التيار المستقل عن الحكومة، فاز في دورتين مدة كل منها عامين على مرشح حكومي، هو الكاتب صلاح منتصر، وفى مواجهة مرشح من التيار المستقل أو بالأحرى مدعوم من المعارضة 'الصحفية' هو ضياء الميرغني، يأتي في مواجهة مرشح حكومي هو مكرم محمد أحمد، رغم نفى الأخير مرارا أنه ليس مدعوما من الحكومة، على الرغم من أن كلا الطرفين يرفعان راية استقلالية المهنة والسعي نحو الارتقاء بها.
وإضافة إلى المرشحين الرئيسين لمنصب النقيب، هناك ثلاثة مرشحين آخرين لا تتجاوز حظوظهم في الأصوات سوى أصابع اليد الواحدة، في حين يتنافس على مقاعد المجلس 12 مرشحا، يشترط أن يكون نصفهم على الأقل تحت السن'أقل من 15 عاما في عضوية النقابة' والباقي للأعضاء الذين تتجاوز مدة عضويتهم بالنقابة 15 عاما، ويبلغ عدد المرشحين للمجلس 81 عضوا.
ولعل جولة واحدة هذه الأيام في مقر النقابة الأنيق وسط القاهرة تكفي لرؤية مسرح سياسي مثير، وقد تحولت معه النقابة (المبنى والمعنى) إلى ساحة لتبادل الاتهامات، وإطلاق الشائعات وتوزيع المنشورات وصناعة المؤامرات، ولم ينسَ كل فريق منهما اللجوء إلى 'الاستقواء بالخارج' أي خارج أطر المهنة وقواعدها وأوراقها، فالمحسوبين على 'الموالاة' ـ إن كان ذلك حقيقة أو ادعاء ـ يجتهدون في حشد الدعم الحكومي، والحصول على أكبر قدر من الرشاوى الانتخابية المسماة ـ تأدبًا ـ بالوعود والمزايا الخاصة، وصولاً إلى الاستفادة من آليات السلطة على طريقة 'سيف المعز وذهبه'.
ومن أبرز مظاهر الحشد، ما يمارسه رؤساء تحرير الصحف المسماة بالقومية 'مثل الأهرام والأخبار والجمهورية..'لحفز الصحفيين في مؤسساتهم على مساندة تيار الصحف القومية المؤيد للحكومة، وعلى رأسهم لمنصب النقيب مكرم محمد أحمد.
في الجانب الآخر من هذا المشهد الانتخابي المفعم يحذر معسكر 'الضد' من شراء ذمم الصحفيين بالدعم الحكومي، معتبرين أن ذلك يهدد صالح المهنة ومستقبل حرية الصحافة.
ومجلس نقابة الصحفيين المنتهية ولايته، هو كلمة السر في المعركة المحتدمة إلى ذروتها اليوم، فقد وجه فريق محسوب على النظام بدرجة أو أخرى، حزمة اتهامات لهذا المجلس وتركيبته بأنها نتيجة تنسيق ناصري ـ إخواني في انتخابات 2003 دعم التواجد القوى لكل من التيارين في مقاعد المجلس، وبالتالي جرت عملية 'اختطاف' للنقابة من قبل تلك التيارات السياسية الراديكالية.
يذكر أن عدد أعضاء الجمعية العمومية في نقابة الصحفيين يبلغ 4994 عضوًا.
تعليقات