تعليق تكتل 'إلا الدستور' للندوات خطأ برأى راشد الردعان ، لأن الناس حينها ستصدق كل ما يقال عنهم

الوطن

تعليق الندوات.. «خطأ»!!

 
كتب , المحامي راشد الردعان
 
2010/12/11    11:08 م

كنت أتمنى من القائمين على تكتل «إلا الدستور» أن يستمروا في عقد ندواتهم بدلاً من أن يخرج علينا من يخرج فيقول حفاظاً على سلامة المواطنين قررت اللجنة المنظمة تعليق الندوات الى إشعار آخر. فمثل هذا التصريح له عدة دلائل:
أولاً: ان القائمين على تنظيم الندوات يعتقدون أن ندواتهم سوف تفشل لعدم حضور الجماهير خاصة بعد الأحداث الأخيرة وأن من الأفضل وقف الندوات حتى لا يقال إن ندوات «إلا الدستور» فشلت حتى في حضور الجمهور.
ثانياً: الأحداث الأخيرة والمواجهة مع القوات الخاصة جعلت النواب يعرفون أن هناك من يتصدى لهم وان المسألة ليست كما كانوا يتصورون سهالات، الأمر الذي جعلهم يتراجعون عن عقد ندواتهم في بعض الدواوين ويجدون لهم عذراً مقبولاً.
ثالثاً: هناك من يرى أن النواب أصيبوا بصدمة نفسية قوية إزاء ما حدث، الأمر الذي جعل غالبيتهم تطالب بوقف الندوات حتى يعودوا لوضعهم النفسي الطبيعي فما حدث ليس بالأمر السهل.
ومهما كانت الدلائل والتحليلات فإن الذي كنا نتمناه هو أن يستمر نواب «إلا الدستور» في عقد ندواتهم ويثبتوا للآخرين بأنهم ملتزمون بأوامر وتوجيهات صاحب السمو أمير البلاد ويجعلوا عقد الندوة داخل الديوانية فقط ويسيطروا على الوضع تماماً من خلال اللجان التنظيمية التي تشرف على الحضور الجماهيري وتجهيز المقاعد وخلافه، فالمسألة ليست صعبة، تحتاج فقط الى جهد مضاعف فتخرج الندوات بشكل منظم ينسجم مع ما تطالب به «القوات الخاصة»!!
لقد وجهت اتهامات كثيرة لنواب «إلا الدستور» ووصفوا بأنهم يخالفون النظام العام ويريدون إثارة القلاقل والمشاكل في البلد والاصطدام مع رجال الأمن والمواجهة معهم، ولعل تعليق الندوات بهذه المرحلة بالذات جعل الناس تصدق كل ما قيل ويقال عنهم، لذلك فإن قرار وقف الندوات «خطأ» استراتيجي سيجعل القائمين على تكتل «إلا الدستور» يندمون عليه، فقد كان الأجدى الاستمرار في الندوات حتى لو لم يحضر الجمهور المتوقع.. المهم أن تستمر المطالبات النيابية الشعبية بين جدران الدواوين احتراماً للرغبة السامية ولكي يقال إن هؤلاء النواب فعلاً لا يخالفون التعليمات وان كل ما قيل عنهم سراب في سراب في سراب!!

أقوى… خبر

أكد الخبير البرلماني أن بعض النواب الداعمين الرئيسيين للحكومة يسعون لإفشال الاستجواب المقدم ضد رئيس الوزراء من خلال جمع توقيعات النواب المعارضين للاستجواب!!
- لا تنه عن خلق وتأتي مثله!!