مُعددا مواقفه النيابية.. الطبطبائي برأى وليد بورباع متفقة مع مبادئه
زاوية الكتابكتب ديسمبر 12, 2010, 12:50 ص 1525 مشاهدات 0
الوطن
«السيد» الطبطبائي متفقة مواقفه مع مبادئه
كتب , وليد بورباع
بداية يجب أن نتفق أن «السياسة هي فن الممكن» وشعرة معاوية هي المعادلة في العلاقة بين السلطتين بالملعب السياسي، وفي الكويت يتضح جلياً عند المراقبين أنه كلما قدم مجلس الأمة كان أصدق في هويته وأولوياته من الذي يأتي بعده والنواب السابقون أكثر مصداقية في الثبات على مبادئهم ووعودهم للناخبين من بعض النواب الحاليين وإن كان لكل قاعدة شواذ.
واليوم في كل موقف سياسي أو شعبي أو إسلامي أو ديني نجد النائب «السيد» د.وليد الطبطبائي وهو من عترة آل البيت متفقة مواقفه السياسية وأفعاله وأقواله مع مبادئه ومعتقداته ان كان ذلك في سفينة الحرية المحملة بالغذاء والدواء لكسر الحصار عن غزة فشعاره من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم أو حتى دخوله لغزة للتضامن مع أهلها من أنفاقها أو مواقفه باستجواب نورية الصبيح وزيرة التربية رغم ثقل عائلة الصبيح الكرام في منطقة كيفان التي هي دائرة وليد الانتخابية أو موقفه بالوقوف مع أهل الفلوجة ضد نيران قوات التحالف أو إدانته لتفجير المراقد الشيعية في العراق كعمل إرهابي وإجرامي محرم أو موقفه الواضح ضد زندقة المجرم ياسر الحبيب، ناهيك عن مواقفه مع كل ما يفيد المواطن من حيث المبدأ وبالأمس وعلى هامش أحداث المطالبة برفع الحصانة عن النائب «المسلم» كأول سابقة عما قاله النائب تحت قبة عبدالله السالم، وانقسام النواب بين التمسك بمواد الدستور من جهة وتطبيق القوانين من جهة أخرى، وبعد تعطل انعقاد الجلسات لأكثر من مرة رغم حضور الحكومة بوزير حسب نص المادة 116 من الدستور مما دعى النائب «السيد» الطبطبائي بسبب عدم حضور أكثر من 20 نائبا للاجتمعات التنسيقية بخصوص الخيارات الثلاثة أن يعلن «أسيل العوضي أرجل من عشرين شارب ولحية بالمجلس وعلى رأسهم أبو العمامة»، وهذا تعبير سياسي وفق مقتضيات الأحداث مع الملف والنتائج المؤلمة بسوابقها البرلمانية.
بعدها تمت مهاجمته من بعض زملائه النواب «نعال السيد وليس عمامته تساوي مليون طالباني ووكلائهم في الكويت ومحاولة إهانة عمامة الرسول صلى الله عليه وسلم موبقة لا نغفرها لأحد، نرفض إقحام المقامات الدينية والعمائم في عملية التسويق السياسي، من الجهل والعمالة زج العمامة برمزيتها وقدسيتها في أتون الخلافات السياسية، ثم رد النائب القلاف: لا أتوقع من …. أن يردوا على تكفيري حاقد..».
إننا نعتقد بأن وليد الطبطبائي هو أيضا «سيد» وأن تصريحه عن بعض النواب والشوارب واللحية وحتى العمامة يقصد فيها موقف أسيل السياسي وفق مبدأ احترام عقول الناخبين وانسجاماً مع المبادئ الدستورية، وهو كان يقارنها مع الغير وليس الهيبة الدينية للعمامة، بدليل عندما تشاحن النائب عدنان عبدالصمد مع سيد القلاف حول إحدى الاستجوابات وغيرها من المواقف قال القلاف لعبد الصمد احترم العمامة ومع هذا لم نسمع أي تعليق من النواب، كما أنه في إيران الإسلامية الديكتاتورية أهينت عمامة المعارضين «منتظري وخاتمي»، وأسقطوها في ملف أين صوتي والقمع للرأي الآخر فلم نسمع أي تعليقات من النواب تجاه الإهانة مع أن العمامة ومكانتها العلمية والدينية تعتبر واحدة، فبالتالي الطبطبائي كان يقصد موقف د.أسيل السياسي والثابت من رفع الحصانة دون غيره، أما نعته «بالتكفيري» فهو نعت لأغلبية المجتمع الكويتي الذي أخذ نهجه الديني من الشيخ محمد بن عبدالوهاب، والشيخ بن جراح، والشيخ الدحيان، والشيخ الفارس، نقلا عن شيخ الإسلام «إبن تيمية» واليوم الطبطبائي يمثل الأمة الكويتية بنص الدستور وهو الأمر لكل نائب أيضا بل وحتى الأخ النائب السيد القلاف نفسه الذي طالب ومع الأسف «بتكريم القوات الخاصة».. فهل ضرب النواب وإهانتهم وكسر وسحل وضرب بالهراوات.
ورغم انه جمهور اعزل ومدني فأي ثقافة نسوقها عند الناس أم سياسة العصا تكافأ عليها؟!
وخصوصا أن الطبطبائي أعلن بأن منزل الحربش كله ديوانية، امتثالا لتوجيهات سمو الأمير حفظه الله.
كما تمت إزالة أكثر من 500 كرسي من الحديقة بالتعاون مع رجال الداخلية وموظفي البلدية وبعد كل هذا التعاون لمنع الفوضى وتهيئة الأجواء الصحية لاستخدام سلاح اللسان يقابلها ومع الأسف استخدام لغة العنف والعصا الغليظة في موقع الحدث فأين الحواجز وأين الترتيبات والمسافات المتباعدة ولو من اجل ايصال الرسالة الامنية وحفظ النظام بعيداً عن الاحتكاك المباشر والندوة منتهية ليظل السؤال لو كان النائب القلاف في موقع الحدث واهتزت عمامته هل سيكون هذا هو موقفه أم تنقلب الدنيا رأسا على عقب؟!.
وفي الختام اللهم احفظ لنا الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه وأدم علينا نعمها وأمانها وأبعدها عن شر الفتن.. واللهم من أراد بهذا البلد سوءاً فأشغله في نفسه واجعل تدبيره في تدميره ورد كيده إلى نحره واشغله في نفسه.. اللهم آمين وليحظ لنا الله أميرنا أبا السلطات في دولتنا المدنية والدستورية.
< «قال الإمام علي ابن أبي طالب: جزى الله الشدائد عني كل خير».
ولو أنها أدت إلى حرج وضيق وما مدح للنائبات حباً بها ولكن عرفت بها عدوي من صديقي.
وليد بوربّاع
تعليقات