(تحديث12) اعتصام تضامني مع الوسمي غدا
أمن وقضاياخرج من المستشفى وجارٍ استكمال التحقيق معه في النيابة
ديسمبر 11, 2010, 5:10 م 39953 مشاهدات 0
غادر الدكتور عبيد الوسمي مستشفى الأميري صباح اليوم، بعد ان انتقل إليه مساء امس جراء الإجهاد الذي اصابه خلال التحقيق معه من قبل نيابة أمن الدولة، حيث توجه مجددا الدكتور الوسمي للنيابة العامة لإستكمال التحقيق معه.
ومن جهتها اعلنت جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت عن اقامة اعتصام تضامني مع الدكتور عبيد الوسمي عضو هيئة التدريس وأستاذ القانون والخبير الدستوري ومستشار جمعية أعضاء هيئة التدريس يوم الاثنين الموافق 13-12-2010 ، وسيكون الاعتصام في الساحة بين كليتي الحقوق والعلوم الاجتماعية من الساعة 12 حتى الساعة الواحدة ظهراً وذلك بهدف إرسال رسالة توضح تضامن زملاء الدكتور عبيد الوسمي وطلبته ضد التعسف والتعامل الهمجي معه.
وكان الدكتور عبيد الوسمي قد نقل مساء امس إلى المستشفى الأميري بعد اصابته بالإجهاد، حيث يخضع للتحقيق من قبل النيابة العامة بعد أن اتم استدعاءه من قبل مباحث أمن الدولة.
وفي هذا الشان قال د.ثقل العجمي الذي حضر جانبا من التحقيق مع الوسمي في تصريح خاص لـ ان الوسمي اصابه الإجهاد والتعب، وتم نقله إلى المستشفى الأميري، مشيدا بحسن التعامل خلال التحقيق معه من قبل مباحث أمن الدولة، والنيابة العامة. كما حضر المحامي الحميدي السبيعي تحقيقات النيابة معه، وقد وجهت له أربع تهم أمن الدولة من بينها التحريض للإخلال بالامن العام والتطاول على مسند الإمارة.
وعلمت أن الدكتور عبيد الوسمي -أستاذ القانون الدستوري بجامعة الكويت- استدعته أجهزة الأمن اليوم للتحقيق، وقد طلب مهلة للتوجه إلى المحافظة، فكان له ذلك، حيث توجه بعد ذلك بسيارة أمنية إلى مقر أمن الدولة، وقد علمت أنه قد لقي معاملة حسنة بطريقة استدعائه وحين توجه للمحافظة وبعد نقله لأمن الدولة. هذا ولم تتمكن من معرفة أسباب استدعاء الدكتور الوسمي والتحقيق معه.
بدوره صرح المحامي الحميدي السبيعي أن ما جرى للدكتور عبيد الوسمي خلال ندوة إلا الدستور الثانية والتي أقيمت في ديوان النائب د.جمعان الحربش هي محاولة لخطف الدكتور الوسمي والشروع في قتله.
وأضاف الحميدي أن الصور أثبتت أن القوات الخاصة قد دخلت المنزل وحاولت سحب د.الوسمي والشروع في قتله ، وأنه لولا تدخل الحضور لحدث مالا يحمد عقباه ، الصور أدناه:
وناشد الحميدي النيابة العامة سرعة التحقيق والقبض على الجناة ومن أصدر لهم الأوامر حتى يكونو عبرة لمن يعتبر .
وأوضح أن اتهام الدكتور الوسمي بالتطاول على مسند الإمارة بندوة النائب الحربش (وهذا ما لم يحصل) إنما الهدف منه الضغط على الدكتور الوسمي وإبعاد الأنظار عن الجريمة التي ارتكبها أفراد القوات الخاصة ومرؤوسيهم بحق الدكتور الوسمي وجموع المواطنين والنواب.
وبين الحميدي بأن الدكتور الوسمي قد سلم نفسه طواعية لمباحث أمن الدولة عندما علم بإصدار مذكرة باعتقاله.
يذكر بأن الدكتور عبيد الوسمي كان ضمن من تعرضوا للضرب المبرح يوم الاربعاء الماضي بديوانية الحربش.
للمزيد من التفاصيل، أنظر أدناه:
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=63948&cid=71
0 المحامي/ شريان الشريان
بدوره قال المحامي شريان الشريان ممثلا عن محامين كتلة إلا الدستور ان اعتقال الدكتور عبيد الوسمي يمثل نهجا خطيرا من قبل السلطة التنفيذية يتعارض مع مبادئ الدستور وقانون الإجراءات الجنائية وحقوق الإنسان فلم يكن للدكتور الوسمي خلال الندوة ما يبيح لتلك السلطات باعتقاله انما كانت اطروحات قانونية في سياق الأحداث السياسية المتعلقة بحق الرقابة وقانونية التجمعات وفقا لما نص عليه الدستور.
وأضاف الشريان في تصريح صحافي لـ لم يكن في تلك الندوة تحريضا او اعتداءا بدر من قبل الدكتور عبيد الوسمي، حيث أنني كنت احد حضور الندوة، وإنما كان الإعتداء والجريمة الحقيقية هي قيام رجال الأمن بالإعتداء على مواطنين عزل، ونحن بدورنا كمحامين كتلة 'إلا الدستور' سنواجه تلك التداعيات البوليسية التي تهدف إلى تشويه صورة الكويت الديقراطية وتعطيل المسيرة الديمقراطية وانتهاك الحقوق الدستورية التي يجب ان تحترم من قبل القائمين على حمايتها وصونها لذلك نعلن تطوعنا بالدفاع عن الدكتور عبيد الوسمي وكل متضرر في تلك الندوة التي اسفرت عن اصابات وأحداث مأساوية على المواطنين من قبل رجال الأمن.
وأضاف الشريان قائا: أحب ابين ان محامين كتلة إلا الدستور قد شاهدوا المؤتمر الصحافي لوزارة الداخلية الذي تم تزوير وقائعه وحاولوا تبرير تلك الإفعال بقانونية وبأنها لا تتعارض مع قوانين دولة الكويت وان وجودهم لم يكن سوى لحفظ الامن وإنما هذه الأقوال التي بدرت من قياديي وزارة الداخلية تمثل تزييفا للحقيقة وتشويها للواقعة وإنما الإعتداء لم يبدر من المواطنين وامتهان الكرامة والتعدي على المواطنين أتى من قبل رجال الأمن الذين أتوا أساسا وهم مشحونين في عوامل قد غذيت لهم قبل حضورهم للندوة فما حدث أمر خطير لا يمس المواطنين فقط، بل يمس كل هو من على أرض دولة الكويت التي كانت تمثل دولة المؤسسات والديمقراطية.
وختم الشريان قائلا: نعلن الآن من خلال صحيفة تطوع أكثر من 50 محاميا للدفاع عن الدكتور عبيد الوسمي وأي متضرر في هذه الندوة.
ومن جهته استنكر أمين سر رابطة أعضاء هيئة التدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. احمد رشيد المطيري ما تعرض له عضو هيئة التدريس بجامعة الكويت د.عبيد الوسمي على يد رجال القوات الخاصة خلال ندوة 'إلا الدستور' التي أقيمت بديوان النائب د.جمعان الحربش، مشيرا إلى أن ما تعرض له د.الوسمي كان متعمدا حيث تم استدراجه وسحبه خارج أسوار منزل النائب الحربش للاعتداء عليه بهذا الشكل المهين والمخزي كما هو واضح من خلال الأفلام المصورة وهذا يعد إهانة لكافة أعضاء هيئة التدريس سواء في جامعة الكويت أو التطبيقي فهم نخبة المجتمع ولا يجوز التعامل معهم بهذه الطريقة.
وأشار المطيري إلى أن هذا الاعتداء سابقة خطيرة تعد الأولى من نوعها في تاريخ الكويت، ويعد انتكاسة لحالة الديمقراطية والحرية التي كانت تتباهى بها الكويت بين دول العالم ويفخر بها الشعب الكويتي، ووصف ما حدث بأنه انتهاك للقانون وانتهاك للحريات التي نص عليها الدستور الكويتي ويعد انتكاسة للتجربة الديمقراطية التي تعيشها الكويت، محذرا من أن هذا التصرف الغير مسئول سيدخل البلاد في نفق مظلم لا يعلم مداه إلا الله حيث تسبب في اتساع الفجوة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وبين المطيري أن سياسة تكميم الأفواه والاعتداء على نواب الأمة والمواطنين لن تجدي نفعا وسوف تكون عاملا رئيسيا لاتساع الفجوة بين الشعب والحكومة وعاملا رئيسيا في تفتيت فئات الشعب، مطالبا بضرورة توحيد الصف والبعد عن المشاحنات واحترام الدستور والقانون الذي كفل حرية التعبير لكل مواطن.
واستغرب المطيري استنكار مجلس الوزراء ضرب مواطن عمل على ضرب الوحدة الوطنية وهاجم مكون أساسي من مكونات المجتمع بأقبح الألفاظ، ولكن المجلس لم يناقش الاعتداء على نواب وأكاديميين ومواطنين عزل كانوا يمارسون حقهم في إبداء الرأي، مطالبا بضرورة الإفراج الفوري عن د.الوسمي بضمان محل إقامته لحين انتهاء التحقيقات، لأنه لا يجوز احتجاز الأكاديميين لمجرد أنهم أبدوا برأيهم.
تعليقات