الجميع تعاطفوا مع معاناة الجاسم وأسرته، لكن لم يتطرق أحد إلى تأثير مقالات الجاسم في أسرة رئيس الوزراء.. غنيم الزغبي
زاوية الكتابكتب ديسمبر 10, 2010, 12:58 ص 757 مشاهدات 0
عالم اليوم
هل يحق لأسرة رئيس الوزراء التظاهر ..؟!
كتب م. غنيم الزعبي
يعتقد الكثير من الكتاب والصحافيين ان السياسيين واصحاب المناصب العامة مخلوقات فضائية «مقطوعة من الشجرة» ليس لهم اسر ولا اولاد ولا زوجات ولا اصدقاء يحبونهم ويحزنون عندما يقرأون ما يسيء لتلك الشخصيات العامة في الصحافة.
لكن الواقع والمنطق يقول ان لهؤلاء الساسة اسر يسيئها ويحزنها ما يكتب عن كبيرها من اتهامات شنيعة تصل الى حد التخوين والتخابر مع جهات اجنبية لذلك استغربت عندما شاهدت في الصحف تظاهر عائلة الاستاذ الفاضل محمد عبدالقادر الجاسم الكريمة، امام منزل سمو رئيس الوزراء وهم يحملون لائحات مكتوب عليها «هل تقبل؟» وتساءلت هل يحق لأسرة سمو رئيس الوزراء الكريمة التظاهر امام منزل الاستاذ الفاضل محمد عبدالقادر الجاسم وهم يحملون لوحات مكتوب عليها «هل تقبلون؟».
نعم هل تقبلون يا اسرة الكاتب محمد الجاسم ان يتهم احدهم والدكم بالتعاون مع مخابرات دولة أجنبية؟
هل تقبلون أن يقول أحدهم عن والدكم.. وهو الرجل الكبير في السن والقدر والذي يشغل أكبر منصب تنفيذي في البلد في مقال مكتوب على الانترنت يشاهده عشرات الالوف من الكويتيين والاجانب.. «ما يدري وين الله قاطه»؟؟ هنا في الكويت هذه الأيام.
الجميع يتكلم عن معاناة أسرة الكاتب محمد الجاسم والتعاطف معها في محنتها ولكن لم يتطرق أحد إلى تأثير مقالات الاستاذ الفاضل محمد الجاسم على أسرة سمو رئيس الوزراء.. فأفراد هذه الأسرة الكريمة يعيشون معنا في مجتمعنا الصغير ولديهم اصدقاء وأحباب يسألونهم ويستغربون منهم عن سبب سكوت والدهم عن الاتهامات الخطيرة التي يكتبها الاستاذ محمد الجاسم.. الذي لم يجد مادة لكتاباته خلال الثلاث سنوات الماضية غير سمو رئيس الوزراء.. والذي سكت وتقبل بصدر رحب جميع الانتقادات الموجهة لادائه وطريقة عمله.. ولكن عندما وصلت الاتهامات الى حد التخوين فهنا وجب عليه التحرك .. ليس من اجله فقط بل من اجل اسرته وأبنائه.
الذين صبروا طويلا وتحملوا «وبلعوا» ولكن للصبر حدود.
تعليقات