سلطان آل مفتوق يرى أن الحكومة 'طرشت' الجويهل لإفساد الندوة وإن نجح كان بها وإن فشل فهو كرت واحترق

زاوية الكتاب

كتب 957 مشاهدات 0



 عالم اليوم
  
 همس اليراع 
الدستور .. ودمى الإعلام الفاسد! 
 
كتب سلطان آل مفتوق
 
اجتمع أطياف الوطن من قبائل وحضر وشيعة وسنة تحت شعار «إلا الدستور» وقد أثلجت الصدور بتوحد أبناء الكويت صفا واحدا لحماية الدستور من العابثين ومن صبيانهم في المجلس ما أدى إلى ارتباك العابثين وهنا اسقط في يدهم فلم يجدوا امامهم أي حل سوى القذف بكبش فداء ليفشل هذا الالتحام الوطني فإن نجح كبش الفداء كان بها وإن فشل فهو كرت واحترق، لعل وعسى يكون هذا الكبش هو الورقة الرابحة والنهائية لدى العابثين للقضاء على الدستور أو تعطيله حتى إشعار آخر.
 
*****
 
دمية كانت ممزقة ومهملة نفرها الأطفال بعد أن ملوا من اللعب بها فقذفوها على جانب الطريق فالتقطها الإعلام الفاسد الذي وظيفته إعادة تصنيع الدمى وعرضها في الأسواق من جديد وأخذ هذه الدمية وأعاد تصنيعها من جديد مع إضافة  بعض الزوائد عليها ومن ثم قام هذا الإعلام الفاسد بإعادة طرح هذه الدمية في الأسواق وبحلة جديدة وببرمجة جديدة بعد أن تم عمل أكثر من دعاية إعلانية لهذه الدمية تمهيدا لعرضها لمن يدفع أكثر وبالفعل تنافس الكثيرون من تجار ومتنفذين وعرضوا أسعارا خيالية للانتفاع  بخدمات هذه الدمية، وبعدها تم بيع الدمية بأعلى سعر وبعد هذا النجاح التي حققته الدمية الأولى عاد الإعلام الفاسد من جديد بتسويق لدمية مستهلكة وفاقدة للأهلية بعد أن كانت لها حضور في الشارع السياسي والاجتماعي ولكن بعد إصابة هذه الدمية بفيروس في خلاياها أدى إلى خلل في برمجتها ففقدت السيطرة على حواسها الخمس  وأخذت تتخبط وتدلي بتصريحات غير مسؤولة وغير معقولة تدل على هذيان وتخريف هذه الدمية السياسية ولكن بعد الترميم وإجراء اللازم عادت هذه الدمية السياسية بهيئة خارجية ممتازة ولكن ببرمجة “شوارعية” لتواكب الواقع السياسي الحالي وهاهي الدمية السياسية الآن أصبحت تبدع في مجالها الجديد وتحلق مسرورة في سماء مجلس الوزراء وفوق كراسي الوزراء في قاعة عبدالله السالم ، وتمتاز هذه الدمية بأنها لا تباع بل تستأجر بعقود يومية وشهرية وسنوية ، ومازال هناك الكثير من الدمى في جعبة الإعلام الفاسد تسوّق لها وتلمعها لنزولها للأسواق قريبا
 
*****
 
التطورات الأخيرة أثبتت تفوّق التكنولوجيا وأكدت بأن الدمى قادرة على التحكم في حياة البشر والشاهد على ذلك عندما ترى الدمية التي يحركها البشر والتي هي بطبيعة الحال لا تملك من أمرها شيئا ومع ذلك  ترى الدمية تسيطر على البعض من البشر وتجعلهم عبيدا لها تجرهم من رقابهم بلا حول ولا قوة.

تعليقات

اكتب تعليقك