هيمنة أوروبية وتفوق برازيلي على لقب كأس العالم للأندية

رياضة

539 مشاهدات 0


لم يخرج لقب كأس العالم للأندية أبدا عن أندية أمريكا الجنوبية وأوروبا ، إذ هيمن ممثلو القارتين على البطولة خلال الدورات الست الماضية، وآلت الكأس الغالية ثلاث مرات لأبناء القارة العجوز وثلاث مرات أخرى لأبناء الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي. فقد بدأ الصراع والتنافس الحاد بين أندية القارتين سنوات الستينات خلال منافسات كوبا إنتركونتيننتال، ثم تقوى وأصبح أكثر شدة بعد انطلاق كأس العالم الأندية في حلته الحالية. وما اعتبار كتيبتي الإنترالإيطالي وإنترناسيونال البرازيلي أكبر المرشحين للفوز بلقب الإمارات 2010 إلا خير دليل على حدة هذا الصراع ومداه.

هكذا سيحمل النادي الإيطالي على عاتقه مهمة مضاعفة، إذ يتعين عليه من جهة الحفاظ على الهيمنة الأوروبية خلال السنوات الثلاث الماضية، بينما سيكون مطالبا من جهة ثانية ببلوغ الإنجاز الذي حققه خصمه العنيد والتاريخي الميلان المتوج سنة 2007. وفي المقابل، لا تقل مسؤولية إنترناسيونال البرازيلي جسامة، حيث يمني أبناء بورتو أليغري النفس بمواصلة التألق والفوز من جديد باللقب الغالي، كما كان الشأن سنة 2006. هذا ويحمل بطل ليبرتادوريس على عاتقه مهمة الدفاع على رصيد الأندية البرازيلية الحافل في هذه البطولة، لا سيما أن ممثلي بلاد السامبا لم يذوقوا أبدا طعم الهزيمة في مونديال الأندية، حيث خاضوا 12 مباراة، انتصروا في 9 منها، بينما انتهت ثلاث مواجهات بالتعادل.

وكانت النسخة الأولى من كأس العالم للأندية  قد نظمت في البرازيل سنة 2000، ولم تشهد لغرابة الصدف موقعة نهائية بين ممثلي أمريكا الجنوبية والقارة العجوز، حيث تفوق كورينثيانز وفاسكو حينها على العملاقين الأوروبيين ريال مدريد ومانشستر يونايتد خلال مرحلة المجموعات، ليلتقي أبناء ساوباولو وريو دي جانيرو في نهائي برازيلي خالص بملعب ماراكانا الشهير. وبعدما تعادل الفريقان في ذلك النزال دون أهداف، ولم يحسم أمر اللقب إلا باللجوء إلى الضربات الترجيحية التي ابتسمت لكورينثيانز ولاعب وسطه إديلسون الذي فاز بكرة أديداس الذهبية في تلك الدورة.

ثم طرأ تغيير على نظام البطولة ، التي لم تنظم نسختها الثانية إلا بعد مرور خمس سنوات على دورة البرازيل. حيث احتضنت اليابان أبطال الإتحادات القارية الست، وبلغ حينذاك ناديا ساو باولو وليفربول موقعة النهائي، وقدما عروضا نالت استحسان وثناء الجماهير. وقد عاد الفوز مرة أخرى لممثلي البرازيل في هذا النهائي، وتألقت كتيبة التريكولور بفضل هدف اللاعب مينيرو وتدخلات الحارس الأمين روجيرو سيني، الذي اختير أفضل لاعب في الدورة.

وخاض فريقا إنترناسيونال وبرشلونة موقعة حسم اللقب في الموسم التالي. حيث بلغ برشلونة المباراة النهائية بعد فوز كاسح على فريق أمريكا المكسيكي برباعية نظيفة ، بينما تعذب البرازيليون كثيرا قبل ضمان التأهل أمام الأهلي المصري 2/1. لكن ذلك لم يشفع لأبناء برشلونة، حيث تألق الإنتر وأحرز اللقب بفضل هدف أدريانو جابيرو، بينما فاز اللاعب البرتغالي لبرشلونة ديكو بكرة أديداس الذهبية.

وفي سنة 2007، وضع الميلان الإيطالي حدا لهيمنة أندية أمريكا الجنوبية على هذه البطولة، لكن فوزه كان بنكهة برازيلية خالصة. حيث تألق كاكا في تلك النسخة، ولعب دورا حاسما في انتصار رفاقه خلال موقعة المربع الذهبي أمام أوراوا ريد دايموندز الياباني، كما اضطلع بدور محوري في فوز الإيطاليين على بوكا جونيورز بنتيجة 4/1، ليرد عملاق لومبارديا دين موقعة نهائي كأس الإنتركونتيننتال 2003، والتي فاز فيها الأرجنتينيون بركلات الجزاء الترجيحية.

ثم نال مانشستر يونايتد الإنجليزي لقب العام التالي في اليابان، وختم موسما حافلا بالإنتصارات عندما فاز على نادي ليجا دي كيتو الإكوادوري في موقعة النهائي بهدف وحيد ،وقد شهدت هذه النسخة مباريات رائعة، مثل تلك التي فاز فيها الشياطين الحمر 5/3 على جامبا أوساكا الياباني والتي أحرز فيها واين روني هدفين جعلاه نجم النجوم في مدينة يوكوهاما.

كما حالف الحظ فريق برشلونة في أول نسخة من البطولة بدولة الإمارات العربية المتحدة. حيث نجح في الفوز بسادس ألقابه خلال ذلك الموسم، وثأر لنفسه من هزيمة 2006 ضد الإنتر البرازيلي.  فقد نجح أبناء بيب غوارديولا في قلب النتيجة لصالحهم في موقعة حسم اللقب أمام إستوديانتيس، بعدما كانوا منهزمين حتى الدقيقة 44 من الشوط الثاني، فضمنوا الكأس الغالية في الأشواط الإضافية بفضل الداهية ليونيل ميسي، صاحب جائزة كرة أديداس الذهبية.

ومع اقتراب موعد كأس العالم للأندية 2010 ، تتجه الأنظار من جديد إلى بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية، لكن أندية باتشوكا وتي بي مازيمبي وسيونجنام شونما والوحدة وهيكاري يونايتد عازمة على إثبات الذات وقلب الموازين.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك