عبداللطيف العميري شاهد عيان يروي ما حدث في ندوة السعدون

زاوية الكتاب

كتب 4079 مشاهدات 0


الأنباء

تخريب ندوة السعدون! 
 
الثلاثاء 7 ديسمبر 2010 - الأنباء
 
 
لقد نجحت الحكومة وحلفاؤها في صرف الانظار عن ندوة «إلا الدستور» التي أقيمت في ديوان النائب أحمد السعدون وسلطت الاضواء على حادث الاعتداء على المرشح السابق محمد الجويهل الذي ندينه جميعا ولا نقبل مطلقا بهذا الاسلوب والتعدي.

لقد كنت حاضرا تلك الندوة وشاهدت الكثير من الاحداث التي صاحبتها، وكان لزاما علي أن أذكرها إحقاقا للحق ورفعا للتلبيس والتدليس الذي طارت به وسائل الاعلام الحليفة للحكومة لمآرب ومقاصد هم يعلمونها.

أولا: الندوة عقدت داخل ديوان السعدون في منزله، أما الاعتداء فقد وقع خارج أسوار المنزل أي في الشارع بوجود مكثف لدوريات ورجال الداخلية، وقد كان جميع الاعضاء ومنهم أحمد السعدون داخل الديوان عندما حصلت الواقعة.

ثانيا: أثناء الندوة تعالت أصوات في الخارج ودخل بعض الحضور وأخبروا الموجودين بصوت عال بأن اعتداء بالضرب وقع على الجويهل، وهمَّ النائب أحمد السعدون بالخروج، ولكن بادره بعض المنظمين وطلبوا منه عدم الخروج وانهم سيعالجون الموضوع.

ثالثا: قام عريف الندوة عبدالله بوفتين بقطع كلام أحد النواب وطلب من الجميع الهدوء وضبط النفس.

رابعا: الاحداث لم تستغرق أكثر من خمس دقائق فقط ثم عاد الهدوء واستؤنفت الندوة.

خامسا: لم تصل أي معلومات للموجودين بالندوة ومنهم أحمد السعدون عن تفاصيل ما حدث أو من أصيب في الواقعة.

سادسا: الندوة كانت عامة والحضور خارج المنزل بالمئات ومن كان داخل الديوانية لا يستطيع أن يشاهد من بالخارج.

سابعا: عند خروجي من الندوة كان الوضع هادئا بالخارج وسألت أكثر من شخص كان موجودا أثناء الحادثة فأكدوا لي ان الجويهل هو الذي استفز الحضور بالبصق على الشاشة الكبيرة الموجودة خارج المنزل، وقام بإشارة بيده استفزازا للجمهور الحاضر.

ثامنا: لقد قام منظمو الندوة بدور كبير في منع الاعتداء على الجويهل، وهذا شاهده الأخ القناعي مندوب تلفزيون الوطن والذي قال في تقريره بعد الحادثة ان منظمي الندوة تعرضوا أيضا للضرب لأنهم عملوا طوقا على الجويهل لمنع الاعتداء عليه.

تاسعا: كان حضور الجويهل للندوة بعد بدايتها ولم يتعد عليه احد وكان جالسا في الخارج يشاهد الندوة وبعد مرور وقت ليس بالقصير وعند قيامه بصق على الشاشة وبعدها بدأت الحادثة، لا كما يقال انه تم الاعتداء عليه بمجرد وصوله.

عاشرا: قام العديد من النواب داخل الديوانية بالطلب من النائب أحمد السعدون عدم الخروج وذلك للتهدئة وعدم التصعيد.

هذه بعض الشواهد الحقيقية التي صاحبت ندوة السعدون والتي كانت ناجحة بكل المقاييس من حيث الحضور النيابي أو الطرح القوي، وكذلك الكثافة الجماهيرية، ولكن استطاعت الحكومة وحلفاؤها استغلال حادثة الاعتداء على الجويهل وتهويلها وخلط الاوراق فيها حتى تفشل الندوة وتخربها، وقد نجحت في ذلك للاسف، وانه مما يحزن ان يظهر علينا بعض الحكوميين من النواب ويتهم النائب أحمد السعدون بما حصل ويقول له «دمه في رقبتك»، من المؤسف ان تصرف المسؤولية وتلقى على عاتق الاعضاء الذين كانوا داخل الديوانية، ولم يكن لهم أي يد فيما حصل، بينما لم نشاهد من يلوم جهات الأمن والداخلية التي كانت موجودة بالخارج، لأن الحادث وقع في الشارع وليس داخل الديوان.

لقد عجزت الحكومة وحلفاؤها من وسائل الاعلام والاعضاء عن مواجهة سخط الشارع ونقمته عليهم لمحاولة تعديهم على الدستور وتفريغه من محتواه، فلجأوا الى هذا الاسلوب الرخيص من التهويل والتصعيد لحادث اعتداء بالضرب يحدث يوميا وتسجل له قضايا في كل المخافر.

لقد بلغت الجرأة بالحكومة أن تستنكر حادث الاعتداء ببيان رسمي عن مجلس الوزراء والذي نطالبه الآن بأن يستنكر جميع حوادث الضرب والاعتداءات التي يتعرض لها المواطنون يوميا في جميع مناطق الكويت، ان على نوابنا الافاضل أعضاء كتلة الدستور الاستمرار والعمل بجدية لحماية الدستور من العبث الحكومي وألّا يلتفتوا لخزعبلات الحكومة وربعها، وان شاء الله ستكون الغلبة للحق وللشعب وللكويت.
 

تعليقات

اكتب تعليقك