مبارك صنيدح يستنكر أن يتحول سيف المسلم الدستوري الى سيف من خشب (لايهش ولاينش).. وأن تتحول قاعة عبدالله السالم الى متحف الشمع
زاوية الكتابكتب ديسمبر 6, 2010, 11:57 م 644 مشاهدات 0
الوطن
فيض المشاعر
مكانك سر..!
كتب , مبارك صنيدح
المشهد السياسي والواقع الاجتماعي يحتاجان طابوراً من علامات التعجب تجد لها مكاناً في نهاية قصصنا المحزنة والمأساوية التي لاتنتهي.
بل ان علامة التعجب تقف على رأسها عجباً من واقعنا السياسي المرير ومن المتاهة السياسية التي عجزنا بكل محاولاتنا عن الخروج منها.. وأصبحنا كقوم موسى عليه السلام الذين ضاعوا في التيه لمدة اربعين سنة.
ومازلنا ندور في فلك التأزيم السياسي المستمر ما يقارب نصف قرن من الزمان.. ونخرج من نفق مظلم وندخل في آخر.. وكلما بزغ نجم التنمية ولاح في الأفق حجبته عنا غيوم سوداء مثقلة بالخلافات السياسية والمجتمعية التي لاتنتهي.
واعتاد مجتمعنا على الأزمات المتتالية ينام على ازمة ويصحو على أخرى ولعل المضحك والمبكي انه في نفس الوقت الذي يخوض فيه قيادات عسكرية متقاعدة معارك وهمية على بطولات 8/2 قبل عشرين سنة ويجترون خلافاتهم وسبابهم.. تحتفل قطر للمستقبل بأستضافة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 في سبق تاريخي لدولة خليجية وعربية.
ولعل تقرير الأمم المتحدة للتنمية لعام 2010 يبدي استغرابه للتطور التنموي المتسارع في دول الخليج مع انها انظمة غير ديموقراطية في حين التنمية تتراجع بشكل ملحوظ في الكويت دولة المؤسسات والمجتمع المدني والديموقراطية والحريات.
وبما ان أهل مكة أدرى بشعابها فنحن نتفنن في صناعة الأزمات واصبحنا نشعر بقلق نفسي في غيابها لأنها اصبحت تجري في دمائنا.. وفي القضية المرفوعة من احد البنوك على النائب فيصل المسلم ندخل في فصل جديد من أزمة التعدي على المادة 110 من الدستور وتجريد النائب من طوق الحماية الدستورية وتحويل سيفه الدستوري الى سيف من خشب (لايهش ولاينش).. وتحويل قاعة عبدالله السالم الى متحف الشمع لا روح فيه ولا حياة.
ومسلسل الأزمات لن ينتهي ونحتاج لتضافر الجهود من مؤسسات المجتمع المدني والقوى والكتل السياسية لترشيد مسار الاصلاح السياسي..
مبارك صنيدح
تعليقات