مصادر وصفت موقفها بتخريب عمل 'إلا الدستور'
محليات وبرلمانكتلة العمل الوطني ترفض 'الاستقالة الجماعية واستجواب الرئيس ومقاطعة الجلسات'
ديسمبر 6, 2010, 11:16 م 8135 مشاهدات 0
علمت من مصادر خاصة أن أعضاء كتلة العمل الوطني تحولوا إلى مدافعين شرسين عن رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وأعضاء حكومته حينما تشعب النقاش خلال اجتماع كتلة 'إلا الدستور' حول الخطوات العملية التي تنوي كتلة 'الا الدستور' اتخاذها لمواجهة العبث الحكومي في الدستور من خلال تغيبها عن جلسات رفع الحصانة عن د. فيصل المسلم لثلاث مرات على التوالي، بسبب وقائع أدلى بها تحت قبة البرلمان.
فقد اعترض أعضاء كتلة العمل الوطني على خيار الاستقالة الجماعية واستجواب رئيس الوزراء ومقاطعة الجلسات، واستغربت المصادر من هذا التصرف خاصة وأنه لم يمر أكثر من 48 ساعة على تصريح النائب مرزوق الغانم في ندوة السعدون (وجودنا اليوم هو انتصار للدستـور ورفع الحصانه عن المســلم سابقة خطيرة وتداعيتــها أخطر، كما ذكر الغانم أن الشعب الكويتي لن يقبل بإلغاء دور نائب مجلس الأمة في الرقابة على أعمال الحكومة، وهناك مسرحية بأن يتغيب نواب عن الجلستين السابقتين فيما الحكومة تقاطع الجلسة الخاصة ويافيصل ... اليوم أنت فيصل الأمة بأكملها).
كما قال زميله بكتلة العمل الوطني النائب صالح الملا (يوم الاثنين سيكون إنتصارا للشعب وإذا لم تحضر الحكومة فسوف يذهب 'رئيسها إلى المنصة' ونحن ليس لدينا حكومة او رئيس حكومة نحن لدينا سلطة وكور مخلبص).
وفي ظل هذه المواقف المعلنة لبعض نواب كتلة العمل الوطني 'الغانم والملا' يتساءل المراقبون عن تراجعهم بهذه السرعة، وعن أسباب تواجدهم إلى الآن في كتلة 'إلا الدستور' وهم يعارضون كل الخيارات المطروحة، كاشفة أن الهدف الواضح من وراء التواجد ضمن كتلة 'إلا الدستور' هو تخريب عملها.
وكان اللافت في الاجتماع المذكور أن بعض النواب الحضور قاموا بتوجيه سؤال لأعضاء كتلة العمل الوطني لمعرفة الخيارات التي يرونها مناسبة للدفاع عن الدستور غير تلك التي رفضوها جملة وتفصيلا، إلا أن أعضاء 'كتلة العمل الوطني' التزموا الصمت تجاه هذا السؤال الجوهري.
ورغم كل ذلك قام أعضاء كتلة 'إلا الدستور' بالاستجابة لطلب أعضاء كتلة العمل الوطني بتغيير كلمة 'محاسبة الحكومة' إلى 'تحميلها المسؤولية' وذلك في محاولة للحفاظ على تماسك الكتلة، إلا أن هناك نواب آخرون أبدوا استياءهم من الموقف المتخاذل لأعضاء كتلة العمل الوطني.
تعليقات