'المنبر الديمقراطي' يستنكر الاعتداء على الجويهل
محليات وبرلمانديسمبر 6, 2010, 8:46 م 855 مشاهدات 0
أصدر المنبر الديمقراطي الكويتي بيانا بشأن الاعتداء على محمد الجويهل.. في ما يلي نصه.
شارك المنبر الديمقراطي الكويتي في اللقاء الحاشد الذي ضم القوى السياسية الوطنية، مساء يوم السبت الماضي في ديوان النائب الفاضل أحمد السعدون، مناصرة وتأييدا لحركة ' إلا الدستور ' النيابية، في مواجهة محاولات العبث بالدستور،والسعي بشتى الوسائل إلى تفريغه من محتواه، وتجاوز المبادئ الأساسية التي بني عليها.
ولم يكن حضور المنبر لذلك اللقاء الوطني منصرفا إلى موضوع إهدار مبدأ الحصانة البرلمانية وحده، مع أهمية ذلك بالنسبة لسلامة العمل الديمقراطي في مجلس الأمة، وإنما كان المنبر ينظر إلى ذلك اللقاء كفرصة لتجميع كافة القوى السياسية والبرلمانية الوطنية بمختلف توجهاتها، من أجل الحفاظ على المبادئ الدستورية الأساسية، وترسيخ الحقوق والحريات العامة التي كفلها الدستور، الذي ارتضينا به جميعا منذ خمسين عاما، وتمسكنا به في أحلك ظروفنا السياسية، وأكدنا عليه حينما داهمنا الخطر الخارجي في أثناء مرحلة الاحتلال المريرة ونحن في جدة، ولجأنا إليه حكما عندما لاحت لنا بوادر الخلاف الداخلي، في بداية مرحلة القيادة السياسية الجديدة.
ولقد فوجئنا بما حدث عند قرب نهاية ذلك اللقاء الوطني من اعتداء مؤسف على أحد المواطنين حاول المشاركة في اللقاء. وأيا كان هدف ذلك المواطن أو دوافعه أونياته، فإن ما تعرض له من الإهانة والضرب العنيف، يعتبر خرقا صارخا للقانون، وتجاوزا مرفوضا لكل القيم والأعراف الوطنية، وانحرافا عن روح المحبة والتفاهم والتسامح التي جبلنا عليها منذ بدء تاريخنا السياسي الحديث.
إننا إذ نستنكر بكل شدة هذا الحدث المؤسف، وندبن كل من شارك فيه، بأسلوب همجي متخلف لا نقبله بأي حال من الأحوال، فإننا نستغرب في نفس الوقت بعض الكتابات الصحفية والتغطيات الإعلامية المغرضة التي حاولت استغلال ما حدث في خلق حالة من التأجيج والتحريض بإلقاء اللوم على منظمي الندوة وتحميل المسئولية على صاحب الديوان النائب احمد السعدون في حين أن الصور التي نشرتها الصحف تبين أن المشاركين في تنظيم الندوة ومنهم من آل السعدون قد بذلوا جهدا مضنياً لحماية المعتدى عليه وفك الاشتباك .
إننا ندعو الجميع إلى الالتزام بمبادئ الحوار الديمقراطي السليم، بروح المحبة والتسامح، بعيدا عن التشنج والانفعال ونتمنى على وسائل الإعلام والقنوات الفضائية البعد عن كل ما من شأنه التأجيج والتحريض. كما نؤكد على أهمية تجاوز ذيول ما حدث، والعمل معا من أجل الحفاظ على مكاسبنا الدستورية والديمقراطية، ومواجهة كل المحاولات الخبيثة المتكررة من المناهضين لمبادئ وأحكام دستورنا الوطني.
6 ديسمير 2010
تعليقات